أشهر 5 بلدان للتهرب الضريبي في العالم

تشتهر العديد من بلدان العالم بكونها ملاذا ضريبيا أو جنة ضريبية، حيث يتم تخزين ثروات الأثرياء. تشهد هذه البلدان العمليات المتكررة لغسيل الأموال وتهريب ثروات الشعوب من خلال إنشاء شركات وحسابات مصرفية وهمية لتجنب الضرائب والرقابة على الأرباح من الوظائف الرسمية، وخاصة بالنسبة للسياسيين والشخصيات العالمية.

توجد جزر تسمى بـ `الأوف شور` وتعني في الترجمة العامة `بعيدة عن الشاطئ`، وتعني في الترجمة الاقتصادية `مؤسسة مالية خارجية` وهي مستودع آمن للأموال ولا يتم فيه فرض الضرائب كما في الدول الأخرى، وتقدر ثروات الأغنياء في الملاذات الآمنة بحوالي 11.5 تريليون دولار.

ومع ذلك، لم تعد الملاذات مقتصرة على الجزر فحسب، بل أصبحت موجودة حتى في قلوب العواصم الكبرى، مما أدى إلى تشكيل خريطة عالمية معقدة لتلك المعاملات التي يصعب كشف أسرارها، وفقا لدراسة باحث “أيمن حسونة.” ويجدر بالذكر أن نظام “الأوف شور” بدأ العمل به منذ الحرب العالمية الأولى، حيث زادت الحكومات الضرائب بشكل كبير لتغطية نفقات الحرب، واستغلت سويسرا ذلك لإقرار قانون “السرية” في عام 1934، مما جعل انتهاك السرية البنكية جريمة يعاقب عليها القانون. وفيما يلي أشهر 5 دول تصنف كملاذات ضريبية.

أولا: سنغافورة
إذا ما فتحت حسابا قي سنغافورة، فإنك ستقوم باستثمار في أسرع الإقتصادات في العالم، كما ستوفر حماية لأموالك و توفير الضرائب كذلك، فسنغافورة تملك أقل معدل ضريبة في آسيا، و لكن يشترط أن يكون لك حساب ضريبي للفرد بما يناهز 1000 دولار، و كذلك توفير عدة إثباتات كجواز السفر و إثبات العنوان حينها فقط يمكنك فتح أي حساب ليكون ملاذا لك و لأموالك. ليست الأموال فقط التي يتم الاحتفاظ بها بل حتى الحساب على الذهب و المقتنيات الشخصية.

ثانيا: هونغ كونغ

تتميز مدينة هونغ كونغ في الصين ببنيتها المصرفية القوية، إضافة إلى أن بنوكها توفر الكثير من التسهيلات للعملاء، فلا يفترض أن يحصل العميل لفتح حسابه موافقة رسمية من حكومات الدولة التي يقطنها الأفراد، و لكن تتضمن هذه الشروط كذلك جواز السفر و لإثبات العنوان و البريد الإلكتروني الخاص بالعميل. و رغم أن مدينة هونغ كونغ يتم تصنيفها على أنها من المدن الترفيهية الشعبية، فإنها تعتبر أيضا ملاذا آمن للأشخاص الذي يتهربون من دفع الضرائب التي تفرضها عليهم بلدانهم، مهما كان مصدرها سواء كان الأمر يهم الرواتب أو الاستثمارات المجهولة المصدر.

ثالثا: جزر كايمان
تشتهر جزر كايمان بكونها جزرا في إقليم ما وراء البحار، وتقع في غرب الكاريبي، وتضم المقاطعة ثلاث جزر: جراند كايمان، وكايمان براك، وليتل كايمان. وعلى الرغم من صغر مساحتها، إلا أنها تعد مركزا ماليا عملاقا، كما أنها تستخدم كملجأ لأولئك الذين يرغبون في التهرب من دفع الضرائب على الدخل الشخصي وأرباح رأس المال وضرائب الشركات وضريبة الرواتب، ومن أجل فتح حساب بنكي هناك، يجب أن يكون الرصيد البنكي حوالي 5000 دولار، بالإضافة إلى أوراق تثبت هوية العميل.

رابعا: سويسرا
تعتبر سويسرا الأولى في قائمة الدول التي تصنف كملاذات ضريبية، فهي من أكثر البلدان التي تضمن لزبنائها السرية التامة خاصة بالنسبة للأصول المالية، و هناك جزر أخرى تضمن السرية التامة مثل جزر الباهاما و برمودا، غير أن سويسرا تتفوق عليها سرية، و تمنح البنوك إعفاءات ضريبية بشكل جزئي في بعض الأحيان و كلي في أحيان أخرى و يختلف ذلك من بنك لآخر. و منذ سنة 1934 تشتهر بنوك سويسرا بسياستها الصارمة في قوانينها و سياستها تمنع الإعلان عن معلومات تخص أي عميل كيفما كان.