شخصيات نسائيةنسائيات

أسماء ملكات مصر في العصر الحديث

نبذة عن العصر الحديث في مصر

تشهد مصر العديد من الأحداث التي تحولها من مرحلة العصور الوسطى إلى النمو والتقدم في العصر الحديث، حيث شهدت العديد من الأحداث منذ ظهور محمد علي حتى الملكة ناريمان  .

يُذكر أن بداية العصر الحديث في مصر كانت بتوليمحمد علي الحكم بإرادة الشعب المصري عام 1805، وقد ولد محمد علي باشا في مدينة قولة التي تقع في اليونان سنة 1769 م .

يجب الإشارة إلى أنه في عام 1798، قاد نابليون بونابرت غزوا فرنسيا لمصر، وتم إثبات أن هذا الحدث كان من أهم الأحداث في تاريخ مصر الحديث، حيث فشلت الاحتلال الفرنسي لمصر ولم يستمر لفترة طويلة.

في عام 1801، اضطر الفرنسيون للانسحاب، ولكن الأحداث التي نتجت عن الغزو الفرنسي قادت إلى تغيير جذري في مستقبل مصر.

بعد سنوات من النضال، استطاع محمد علي كسب ود الشعب وإثبات سيطرته على مصر، وأعزز هذه السيطرة بذبح المماليك في هجوم مفاجئ على القلعة في عام 1805.

بعدما اقر السلطان محمد علي بأنه حاكم مصر، بدأ في إنشاء مصر كمملكة مستقلة تحت سيطرته، بمساعدة نفوذ وقوة اقتصادية ضخمة. وهناك العديد من أسماء ملكات الحضارات القديمة اللاتي حاولن قبل ذلك أن تضع مصر في مقدمة كافة الدول .

 وصل بعض الملوك وزوجاتهم إلى مصر في العصر الحديث، وقاموا بتغيير العديد من المفاهيم في ذلك الوقت .

ملكات العصر الحديث في مصر

الملكة نازلي

 كانت الملكة نازلي صبري أول ملكة لمصر في العصر الحديث بكل المقاييس، وعند التفكير في قصة حياتها، ستشعر بمزيج من المشاعر التقديرية والإعجاب والخلاف والتعجب، حيث كانت شخصية معقدة ومأساوية في نفس الوقت .

تحب هذه المرأة القوة وتسعى دائما للتحرر من مسؤوليات السلطة وقيودها، وبعد ولادة ابنها الوحيد (الملك فاروق) من الملك فؤاد الأول، سمح لها الملك بالانتقال إلى قصر القبة

يعد هذا المقر الملكي الرسمي مع زوجها، وعندما تم تغيير لقب زوجها فؤاد إلى الملك، حصلت هي أيضًا على لقب ملكة، وبعد ذلك أنجبت أربع بنات هن: فوزية، وفايزة، وفايكا، وفتحية.

 كانت محصورة في القصر طوال فترة حكم الملك فؤاد، ولكن سمح لها بحضور عروض الأوبرا والفعاليات الثقافية الأخرى للسيدات فقط. وبسبب تربيتها، أصبحت مثقفة ومتحررة بشكل ملحوظ، مما يجعلهاً لامرأة مصرية في ذلك الوقت غير اعتيادي .

رافقت نازلي الملك خلال جزء من جولته الأوروبية التي استمرت حوالي أربعة أشهر في عام 1927، وكانت محبوبة للغاية في فرنسا بسبب أصلها الفرنسي. كما كانت من بين الحضور الملكيين في حفل الافتتاح عندما تم افتتاح البرلمان في عام 1924 .

الملكة فريدة

تُعرف الملكة صافيناز ذو الفقار، أو الملكة فريدة، باسم عضوة في الأسرة المصرية الشركسية من ذو الفقار، وهي الزوجة الأولى للملك فاروق.

التقت الملكة فاروق لأول مرة بالملك فاروق في رحلة ملكية إلى لندن عام 1937، وتمت خطبتهما رسميًا عند عودتهما إلى مصر في صيف نفس العام.

تم زواجهما في 20 يناير 1938 في قصر سرايا القبة، وتم تغيير اسم صافيناز إلى “فريدة” وفقًا للتقليد الذي ينص على أن يحمل أفراد العائلة نفس الأحرف الأولى من اسمها.

أنجبت الملكة فريدة ثلاث بنات هن الأميرات فريال وفوزية وفاديا، وطلقها الملك فاروق في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 1948 بعد ولادة ابنتها الثالثة.

كانت الملكة فريدة رسامة موهوبة، وشجعها عمها الفنان الشهير محمود سعيد. بعد طلاقها، عادت فريدة للرسم مرة أخرى وأقامت عدة معارض فنية في بلدان مختلفة.

يجدر بالذكر أن الملكة فريدة بقيت في مصر حتى عام 1963، ثم سافرت إلى لبنان وسويسرا، واستقرت في النهاية في باريس لفترة، ثم عادت بعد ذلك إلى مصر، وتوفيت في النهاية بسرطان الدم في 17 أكتوبر 1988.

الملكة ناريمان

 هي آخر ملكة لمصر، وكانت ابنة مسؤول مصري ذي مرتبة عالية، وتُعَدُّ أيضًا الزوجة الثانية للملك فاروق، وتزوجت ناريمان من الملك فاروق بعد طلاقه لزوجته الأولى لعدم قدرتها على إنجاب وريث له .

 ولدت ناريمان صادق في القاهرة في يوم 31 أكتوبر 1933، وهي ابنة حسين فهمي صادق الذي كان نائب وزير النقل المصري، وهي من أصول كاملية. وكانت ناريمان هي الطفلة الوحيدة في ذلك الوقت وكانت مدللة

كان اسمها باللغة التركية يعني `السحر الجميل للروح المرحة`، ويجدر الإشارة إلى أن والديها كانا مخلصين لها وتركيزهما الأساسي طوال حياتهما كان ضمان سعادتها وحريتها

التحقت بمدرسة مصرية عادية كانت مجاورة للفيلا التي عاشت فيها، وأكملت تعليمها الثانوي. وكانت مشهورة بجمالها وأخلاقها الحميدة وسلوكها الهادئ والمريح، حيث تقدم لخطبتها العديد من الرجال المهمين في مصر .

أُرسِلت إلى روما بأمر من الملك فاروق لتتدرب على الواجبات الملكية في ذلك الوقت، ويُذكر أنها درست الآداب الملكية والتاريخ وعدة لغات هناك

أوصى الملك بوضع ناريمان على نظام غذائي محدد أثناء تواجدها في روما، حيث يُقال إن الملك أراد أن تفقد ناريمان جزءًا من وزنها وتعود بوزنٍ لا يتجاوز 110 أرطالًا خلال فترة الزواج .

تمَّ بالفعل زواج الزوجين في 6 مايو عام 1951 في قصر عابدين، حيث ارتدت ناريمان في ليلة زفافها عباءة جميلة مرصَّعة بحوالي 20 ألف ماسة، وأصبحت ملكة مصر منذ ذلك الحين

ولم يمر وقت طويل بعد زواجهما حتى قامت نيرمين بالقيام بواجبها الأهم كملكة، حيث حملت وولدت وريث الملك فاروق الطفل أحمد فؤاد في 16 يناير 1952، بعد انتظار طويل ،

وبدأت الثورة المصرية بهدف الإطاحة بالملك فاروق، وعاشت الأسرة في المنفى اعتبارًا من مارس 1953، بعد تنازل فاروق عن العرش، ولم تصبر الملكة ناريمان على هذا الوضع أو على نمط حياتها الجديد، فعادت إلى مصر لتعيش مع والدتها وتطلقت من الملك في فبراير 1954.

عادت ناريمان بعد ذلك إلى الناس وتزوجت في نفس العام للمرة الثانية من طبيب الملك الشخصي وأنجبت طفلا واحدًا.

انفصل الزوجان في عام 1961، وتزوجت للمرة الثالثة في عام 1967، وظلوا متزوجين حتى وفاتها في 16 فبراير 2005، حيث توفيت بسبب نزيف في المخ وكان عمرها 71 عامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى