دول العالم وشعوب العالم تعيش ما بين السعادة والتعاسة وهذا أمر لا يمكن تغييره بسهولة ، فمستوى المعيشة والدخل ومستوى التعليم والرفاهية والتقدم بالتأكيد هو من أهم مقاييس مستوى سعادة الشعوب من عدمها ، فهناك دول تعيش في مستوى معيشي عالي للغاية وهناك دول تعيش في مستنقعات الفقر والجهل والخوف والحروب ، واليوم جئنا بما وصلت إليه شبكة حلول التنمية المستدامة من نتائج حول أفضل بلاد العالم في السعادة وما بين أتعس بلاد العالم في العيش والكد والخوف والمرض وهذه التصنيفات قد تمت بين عدد 155 دولة عبر العالم ، تعالوا بنا نتعرف على ما قامت به شبكة حلول التنمية المستدامة من نتائج خلال السطور التالية .
الدول الأسعد
في آخر تقرير صادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة، تصدرت الدنمارك قائمة الدول السعيدة حول العالم في العام 1427، ولكن في هذه المرة، احتلت النرويج المرتبة الأولى في عام 2017. وجاءت الدنمارك في المرتبة الثانية، واحتلت أيسلندا المرتبة الثالثة، في حين جاءت سويسرا في المرتبة الرابعة وفنلندا في المرتبة الخامسة. وفي المقابل، تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى المرتبة الرابعة عشرة في العصر الحديث مع رئاسة ترامب، بعد أن كانت في مرتبة أفضل سابقا. الأمر الغريب هو أن إسرائيل كانت من بين أفضل الدول السعيدة في العالم، حيث احتلت المرتبة الحادية عشرة، قبل الولايات المتحدة الأمريكية في التصنيف. وللدول العربية، وخاصة الدول الخليجية، حصة في قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم، حيث تصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة، حيث احتلت المرتبة الحادية والعشرون، تليها قطر في المرتبة الخامسة والثلاثون، وبعدها المملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة والثلاثون. وجاءت الكويت في المرتبة التاسعة والثلاثون، وبعدها البحرين في المرتبة الواحدة والأربعون في قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم .
دول أكثر تعاسة
كانت هناك بعض الدول التي ملئت بالتعاسة في شبكة حلول التنمية المستدامة. فقد جاءت جمهورية إفريقيا الوسطى في المرتبة 155، وتليها بوروندي في المرتبة 154، وتنزانيا في المرتبة 153، وهكذا تتراوح الدول الإفريقية السيئة في القائمة. بالنسبة للدول العربية، كان لدولة سوريا المرتبة 152 في ترتيب شبكة حلول التنمية المستدامة. وفي المرتبة 147 جاءت جنوب السودان، وفي المرتبة 146 كانت اليمن. أما بقية الدول العربية في تصنيف شبكة حلول التنمية المستدامة، فكانت الدولة الفلسطينية في المرتبة 103 عالميا، بعد أن كانت في المرتبة 108 في عام 2016. جمهورية مصر العربية جاءت في المرتبة 104 عالميا، وكان العراق في المرتبة 107 عالميا، ثم تليهما موريتانيا وشمال السودان في المرتبة 123 و 130 على التوالي .
مفاجئات التصنيف
بشكل غير متوقع، نجد دولة الجماهيرية الليبية في المرتبة 68 عالميا، على الرغم من الظروف القاسية التي تعيشها ليبيا حاليا من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني. كما احتلت تركيا مكانا متقدما ضمن الدول السعيدة في العالم وفقا لتصنيف شبكة حلول التنمية المستدامة، حيث جاءت في المرتبة 69 عالميا. تليهم في التصنيف بلدان أوروبية ذات سمعة ووزن، مثل اليونان والبرتغال التي حصلت على المرتبتين 87 و 89 عالميا على التوالي .