تعد أسطورة التفاحة الذهبية واحدة من أشهر وأجمل الأساطير في ملحمة الإلياذة، وقد تميزت في الأساطير اليونانية، وقد كتب عنها الشاعر العظيم هوميروس، وهذه القصة هي التي أدت إلى اندلاع حرب طروادة، أشهر حرب في التاريخ .
تفاصيل أسطورة التفاحة الذهبية
تعود الأسطورة إلى مسابقة كانت تتكرر كثيرًا في جبال الأوليمب في عهد الأغريق، حيث تتمثل المسابقة في تحديد أجمل وأقوى الرجال في العالم، وكان الفائز في المسابقة هو راعي فقير يدعى باريس .
في ذلك الوقت، لم يكن معروفا أن باريس الفقير كان أحد أبناء ملك طروادة، وعندما فاز بالمسابقة، جلس على طاولة كبيرة مع أفروديت ربة الجمال وأثينا ربة الحكمة وهيرا ربة الأرباب، وكان عليه الاختيار بينهم لمن يعطيه التفاحة الذهبية .
– تصارعن الربات فيمن ستستطيع جلبه إليها ليفوز بجائزتها ، و كانت هذه الجائزة هي تفاحة ذهبية فبدأت ربة الأرباب هيرا في عرض تفاحتها الذهبية عليه ، و قالت له أن تفاحتها الذهبية سوف تجعله صاحب ملك ، و كان عرض الربة أثينا ربة الحكمة أن تفاحتها له ستعطيه الحكمة ، و التي لم يمتلكها بشر ، في الوقت ذاته الذي أغرته فيها أفروديت بتزويجه أجمل نساء الكون .
تمكنت أيريس ربة الخصام في ذلك الوقت من زرع العداوة في قلوبهم، مما أدى إلى تصاعد حدة المنافسة بينهم .
اختيار باريس كان التفاحة الذهبية التي ستعطيها أفروديت، وكانت الجائزة هي الحصول على زوجة من أجمل نساء الكون وهي هيلين .
هيلين
هيلين هي أجمل نساء الأرض و قد تسارع كافة ملوك الأغريق على الزواج منها ، حتى أن رأت باريس فما أن رأته عيناها حتى وقعت في غرامه ، نتيجة لسحر أفروديت ربة الحب و الجمال فقامت هيلين وقتها بترك كل شئ و ترك كل الملوك الذين يتسارعون من أجلها ، و ذهبت مع باريس .
نتائج حب باريس و هيلين
بعد اندلاع الحب بين باريس وهيلين، أصبح الجميع على علم بأن باريس الفقير هو ابن ملك طروادة، وقرر باريس وهيلين الهروب إلى طروادة للزواج .
في ذلك الوقت، كان هناك العديد من الاتفاقيات بين طروادة والإغريق، وكان زواج هيلين وباريس سببًا هامًا في خرق هذه الاتفاقيات بين الإغريق والطرواديين .
في ذلك الوقت، لم يستطع الأب نكران ابوته لباريس وطرده من طروادة، وكان مضطرًا للاعتراف به ومواجهة هذه المشكلة التي كانت السبب الرئيسي في نشوب هذه الحرب الكبيرة .
حرب طروادة نتيجة حادثة التفاحة الذهبية
بدأ ملوك اليونان بالاتفاق على مهاجمة طروادة لتدميرها، بسبب الاتفاقية التي خرقت بزواج باريس وهيلين، وبدأوا في حصار المدينة لفترة طويلة .
– كان لباريس أخ يدعى هيكتور و قد كان هيكتور مفتول العضلات و قوي البنيان ، و كان هو متحكم في الجيش الطروادي ، و كان له أخت تدعى كاسندرا و كانت هذه الأخت يمكنها التنبؤ بالمستقبل ، و كانوا يعتبرونها مجنونة صارت كاسندرا تصرخ الدم الدم و لم يلتفت لها أحد منهم ، و ذلك لأنهم كانوا يظنوا أن جيشهم أقوى بكثير من جيش الأغريق .
حدثت العديد من المناوشات حول أسوار طروادة، وكانت من أهم تلك المناوشات التي وقعت بين هيكتور، أخو باريس، وأخيليوس، الشاب المغوار الذي كان يحارب في صفوف الأغريق. وانتهت تلك المناوشة بمقتل هيكتور .
لم يتمكن جيش الأغريق من الدخول إلى طروادة لمدة عشر سنوات، ودامت المناوشات والمعارك بين جيش الأغريق وجيش الطرواديين، وكانت الآلهة هي المحرك الأساسي لهذه المعارك بسبب الخلاف الذي نشب بعد التفاحة الذهبية .
في النهاية، تمكن الإغريق من دخول طروادة باستخدام الحيلة المشهورة بحصان طروادة .