منوعات

أسباب قسوة القلوب

الإنسان هو تلك الكائن الاجتماعي بطبيعته التي خلقه الله عز وجل، وهو غير قادر على الاستغناء عن الناس من حوله، فيجد نفسه غالبا مضطرا للتعامل معهم عن طريق إقامة علاقات شخصية متعددة الأشكال. وأثناء تفاعله مع الآخرين، قد يصادف أحيانا أشخاصا قاسيي القلب وقساة في التعامل مع من حولهم، وغالبا ما يكونون سيئي الطباع وبعيدين عن التهذيب والذوق، ويفتقدون الرحمة واللين. ويعود ذلك إلى أن قسوة القلب هي أحد الأمراض التي يمكن أن يعاني منها الإنسان. فالقسوة في القلب تعني تكبر الإنسان وعدم احترامه للمواعظ الحسنة من الآخرين، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى عدم اهتمامه بالخطايا والمعاصي وعدم التواضع عند ذكر الله عز وجل، بل يكون كسولا وكسولا جدا في ذكره وتعظيمه، وهذه هي الأسباب التي تؤدي إلى قسوة القلوب .

أسباب إصابة الفرد بقسوة القلب :- هناك عدة أسباب تؤدي إلى تدهور صحة القلب، ومن بينها:-

أولاً :ضعف الإيمان بالله عز وجل هو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى قسوة القلب وتجعل الإنسان كسولا في القيام بالطاعات والعبادات .

ثانياً :تتعلق قلب الشخص بالذنوب التي يرتكبها إذا قام بالمبالغة والإفراط في فعلها، وتعشق جوارحه هذه الذنوب، وبالتالي يفلت من أي التزام ديني أو حتى إنساني .

ثالثاً :- حب الفرد للحياة الدنيا وتفضيلها على الآخرة .

رابعاً :يمكن أن يحتوي الفرد على مجموعة أفكار تترسب في داخله بسبب الموروثات التي تأثر بها من بيئته التي نشأ فيها، وهناك بعض البيئات والمجتمعات التي تروج لفكرة أن قسوة القلب وعدم الرحمة ضرورية للإنسان حتى يصبح مهابا للآخرين .

خامساً :- الأشخاص الذين يساهمون في جعل الإنسان يعيش في بيئة سيئة ويبتعد عن الله ويقل ارتباطه بالخير .

سادساً :إذا كان الإنسان يستمع كثيرا إلى الغناء واللهو المحرم في أشكاله المتعددة، فسوف يؤدي ذلك إلى موت قلبه ويملأه الوحشة والظلام، ويعميه عن رؤية الحق والهداية والخير .

سابعاً :عندما ينظر الشخص إلى المحرمات، فإنه يقع في المعصية ويصبح مشغولا عن الطاعة، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تصلب وموت القلب .

ثامناً :- عدم التفكير أو التذكر بالموت من قبل الإنسان .

تاسعاً :- انتشار الجفاء في العلاقات الشخصية وسيطرة الشك والظنون السيئة عليه .

عاشراً :- عدم اهتمام الشخص بتغذيته وشربه، وذلك يتمثل في تناوله الطعام المحرم بأشكال مختلفة، مما يؤدي إلى قسوة القلب .

إحدى عشر :- يكون تفريط الشخص في أداء الصلاة والفرائض الدينية عندما لا يلتزم بأدائها أو يقوم بها بشكل غير صحيح أو غير مستوف للأركان والشروط .

أعراض الإصابة بقسوة القلب :- هناك علامات ودلائل لقسوة القلب تظهر على الإنسان القاسي القلب، وتشمل ما يلي

أولاً :- يفضل القيام بأفعال تنعكس بشكل كبير على سلوكه وتصرفاته بناء على أهواءه ومصالحه الشخصية أولا، ويفضل نفسه بشكل عالي جدا .

ثانياً :عدم الإقبال على القيام بالطاعات أو الخيرات مثال على أن الدنيا وشؤونها وحبها يتفوقون على الأخرة لدى الشخص .

ثالثاً :عدم التركيز وعدم التأثر بالمعاني في العبادات من قبل الفرد .

رابعاً :زيادة إقبال الشخص على ارتكاب المحرمات والمعاصي وعدم الحذر من الشبهات .

خامساً :يعاني من سيطرة الشك والجفاء في علاقاته مع الآخرين من حوله وعدم الثقة بهم .

سادساً :التصرف القاسي تجاه الآخرين بدون مراعاة لظروفهم الخاصة .

كيفية علاج قسوة القلب :– هناك عدة طرق وأساليب يمكن استخدامها للتخلص من قسوة القلب، وتشمل ذلك:-

أولاً :أن يقوم الإنسان بكثرة ذكر الله جل شأنه، إذ يعمل ذكر الله على تطهير قلبه وتليينه وإزالة قسوته .

ثانياً :يجب على الإنسان أن يتذكر موته وزيارة المقابر والمشاركة في تشييع الجنائز للحصول على تعاليم ودروس قيمة .

ثالثاً :– يجب الالتزام بحضور دروس وحلقات العلم في المساجد .

رابعاً :– يجب على الفرد أن يحرص على مصاحبة الأصدقاء الصالحين والرفقاء الطيبين؛ حيث إنه من المعروف أن الصديق يتأثر بصفات صديقه الحسنة والطيبة .

خامساً :- يجب أن يتخلص من التكبر ويحرص على التواضع مع من حوله .

سادساً :- يتضمن السعي والإسراع إلى خدمة الفقراء والضعفاء من الناس .

سابعاً :– ينصح بالحرص والاستمرار في قراءة القرآن الكريم بتأمل وتفكر في معانيه ودلالاته .

ثامناً :- ترك الدنيا وعدم تعلق قلبه بها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى