صحة

أسباب عدوى الدم لدى الأطفال

تعتبر الإنتانات أو العدوى الدموية السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم .

عدوى الدم هي حالة قد تؤثر على أي شخص في أي وقت من العمر. ومع ذلك، فإن الأطفال وخاصة حديثي الولادة عرضة لهذا المرض بسبب ضعف المناعة. ومن الجيد أن حالات عدوى الدم بين الأطفال أصبحت أقل شيوعا بفضل اللقاحات الجديدة. ومع ذلك، كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من الإصابة؟ وكيف تعرف متى يجب زيارة الطبيب؟

ما هو الإنتان ؟
الإنتان هي الحالة التي يتجاوز فيها الجهاز المناعي عن مكافحة العدوى . و إذا لم يتم الكشف عن عدوى الدم في الاطفال , يمكن أن تؤدي إلى تلف أجهزة الجسم الهامة مثل الكبد و الكلى و العظام و حتى الرئتين . و يسمى الإنتان أحيانا بتسمم الدم , حيث أن البكتريا في الدم يمكن أن تؤدي إلى الوفاة .

علامات و أعراض الإنتان عند الأطفال
أعراض الإصابة بالعدوى ليست محددة، مما يجعل تشخيص الحالة أصعب. عادة، لا يظهر الرضع والأطفال الذين يعانون من هذه الحالة أي أعراض مثيرة للقلق، باستثناء الحمى. وقد تظهر الحمى فجأة وبدون أسباب واضحة. بالإضافة إلى الحمى، تشمل الأعراض الأخرى للعدوى ما يلي

– تغيير معدل ضربات القلب .
– صعوبة في التنفس .
– الارتباك .
– قشعريرة , و أحيانا نوبات .
– قيء .
– شحوب الجلد .
– لا يستطيع الرضع الاتصال بالعين .

الاطفال الذين يعانون من أعراض اخرى مثل القيء و الغثيان , و صعوبة في تمرير البول , و انخفاض في مستوى النشاط , و ما إلى ذلك , قد لا يكون بالضرورة إنتان . و مع ذلك , عندما تكون هذه الأعراض موجودة جنبا إلى جنب مع ارتفاع درجة الحرارة , ينبغى استكشافها لتحديد السبب الكامن وراءها .

أسباب إصابة الأطفال بعدوى الدم :
على الرغم من أن البكتيريا هي السبب الأكثر شيوعا للعدوى الدموية، إلا أن الفيروسات أو الفطريات أيضا يمكن أن تدخل مجرى الدم. يمكن لابنك أن يصاب بعدوى الدم عن طريق الطرق التالية

إذا تركت الجروح المفتوحة دون علاج لفترة طويلة، فقد تتسبب في انتشار بكتيريا تسمى المكورات العنقودية الذهبية في مجرى الدم، مما يؤدي إلى إصابة المجرى الدموي بالعدوى .
يتعرض الأطفال الصغار والرضع الذين لم يحصلوا على تطعيماتهم بشكل كافٍ للإصابة بالعدوى بشكل شديد .
يمكن أن ينتقل الانتان الوليدي من الأم المصابة إلى الطفل .
يمكن للأطفال أيضا أن يصابوا بالعدوى في المسالك البولية والتهاب الرئة والتهاب الأذن وأحيانا التهاب السحايا .
تستطيع بكتيريا المكورات السحائية أن تسبب العدوى للأطفال الرضع والأطفال الصغار .
يمكن لسوء التغذية وضعف الجهاز المناعي أن يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالعدوى .

حتى إذا لم تكن متأكدا من وجود عدوى دموية، يجب أن تأخذ طفلك فورا إلى الطبيب إذا كنت ترى أي أعراض مثل الحمى .

تشخيص عدوى الدم عند الأطفال : يمكن للأطباء أن يوصوا بإجراء الفحوصات التالية لتشخيص عدوى الدم لدى الأطفال:

غالبًا ما يتم إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود البكتيريا المسببة للعدوى، ويمكن أن يوصي الطبيب بفحص الصورة الكاملة للدم ومستوى الأكسجين في الدم .
اختبار غازات الدم من العينة المأخوذة من معصم الطفل .
– اختبارات البول و البراز .
يمكن أيضا اختبار المزرعة النسيجية المأخوذة من الجرح المفتوح للكشف عن العدوى .
قد يوصي الطبيب بالتحقق من العدوى وعلامات النزيف حول الحبل الشوكي أو الدماغ باستخدام النخاع الشوكي أو البذل القطني .

قد ينصح في بعض الحالات باستخدام الأشعة السينية للصدر للتحقق من عدوى الرئتين، والتي غالبا ما تكون سببا في عدوى الدم لدى الأطفال .
في الحالات الشديدة، قد يكون هناك حاجة للقيام بتصوير مقطعي أو تصوير بالرنين المغناطيسي .

علاج عدوى الدم لدى الاطفال :

عادةً ما يتضمن العلاج الأولي لعدوى الدم عند الأطفال استخدام المضادات الحيوية .
إذا كانت نتائج الاختبارات إيجابية، ينصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي، ويمكن للطفل أن يتعافى بسرعة إذا كانت العدوى في المراحل الأولية ولم تتسبب في أي ضرر لأجهزة الجسم .

– إذا لزم الأمر يمكن وضع الطفل على الأكسجين. وفي الحالات الشديدة، إذا تضررت إحدى أجهزة الجسم، يمكن إجراء العمليات الجراحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى