أسباب ضيق الرزق
يواجه الإنسان العديد من الأزمات، ومن أبرزها ضيق الرزق الذي يتسبب في الكثير من المشكلات، مثل فقدان القدرة على تلبية احتياجاته ومتطلباته. وفي هذه المقالة، سوف نتعرف على أسباب ضيق الرزق وطرق التخلص منها، فتابع القراءة .
أولا، ما هي أسباب ضيق الرزق؟ يريد الإنسان الحصول على رزق وفير يساعده على تلبية احتياجاته والعيش براحة واستقرار، ولكن يعاني معظم الأشخاص من ضيق الرزق، ويرجعون ذلك إلى الحظ السيء، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح لأن المولى سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها، كل في كتاب مبين”، وهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ضيق الرزق، ومن أبرز تلك الأسباب:
* الانشغال بأمور الدنيا وعدم الاهتمام بصلة الأحارم دون علم منه أن ذلك يسبب ضيقا في الرزق. لذا، من الضروري أن يحافظ الإنسان على صلة الرحم. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “من أحب أن يبسط الله عليه في رزقه أو ينسأ في أثره، فليصل رحمه.” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* الوقوع في الكثير من المعاصي ،و الذنوب و عدم الإلتزام بتقوى الله سبحانه و تعالى و بالطبع تقوى الله سبب في زيادة الرزق حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) صدق الله العظيم .
عدم الالتزام بآداب الدعاء يؤدي إلى رفع الصوت أثناء الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى بطلب الرزق، وهذا خطأ لأن التمسك بآداب الدعاء من الشروط الأساسية لإجابة الدعاء .
* عدم الإلتزام بأداء الزكاة و التعامل بالربا ،و كسب المال الحرام ،و هذا كل يمكن علاجه من خلال الإلتزام باخراج الزكاة ،و الإبتعاد عن معاملات الربا سواء مع البنوك أو التجار أو بين الأشخاص ،و أن يحرص الفرد على أن يكون ماله الذي اكتسبه مال حلال حتى يبارك لك الله سبحانه و تعالى فيه .
– هناك العديد من الطرق التي يجب على الإنسان التمسك بها لتخفيف ضيق الرزق، ومن أهم هذه الطرق البحث عن الرضا والقناعة والتوكل على الله والعمل الصالح والاجتهاد في العمل
يعتمد الحصول على الرزق على التوكل على الله سبحانه وتعالى، والسعي والاجتهاد لطلب الرزق، واستخدام كافة الأسباب المتاحة، ويجب على الإنسان أن يحسن الظن بالله وأن يطمئن بأن رزقه لن يأخذه أحد غيره .
يجب على الإنسان أن يتوجه بالاستغفار لما له من فضل وثواب عظيم، وذلك بناء على قول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: `فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا`، وصدق الله العظيم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: `من استغفر الله العظيم وتاب إليه، جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب`، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من الضروري أن يدعو الإنسان في كل وقت وحال ، ويكون واثقًا من أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعائه ويرزقه من حيث لا يحتسب .
ينبغي للإنسان أن يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، وأن يتوكل على الله حق توكله .