أسباب تعويد الطفل على الطاعة في سن مبكرة
تتساءل الأسر عن جدوى تعويد الأطفال الصغار على بعض مبادئ وأشكال الطاعة في سن صغيرة وإذا كان يجب على الأم البدء في تعليم الطفل وتعويده على مبادئ الطاعة في سن مبكرة أم لا ؟ والإجابة أن البدء في تدريب الطفل على الطاعة في سن صغيرة أفضل بكثير وهناك أسباب تحفز الأسر على البدء مع أطفالهم في سن صغيرة.
لماذا يجب تعويد الأطفال على الطاعة في سن مبكرة؟
1-لأن التربية في سن صغيرة تكون سهلة على الأسرة: يخلق الوالدين حواجز صلبة وذلك بمنح أطفالهم الحرية الكاملة ليكونوا أنانيين، ويرون العالم متمركز حولهم هم فقط، ثم تأتي الأسرة بعد اعوام قليلة وتتوقع من الطفل أن يظهر بعض الإحترام والتقدير لغيره ولكن النتائج لا تكون مرضية في هذه الحالة، حيث تواجه الأسرة المزيد من الصعوبات في ذلك.
2-لأن التربية تكون سهلة على الطفل: كلما اتبع الوالدين الرفق والحكمة في تربية الطفل وتعليمه مبادئ الطاعة اللازمة، تجنب الطفل المشاعر الغاضبة والسلوكيات العنيفة التي تنشأ من رغبته في تحقيق رغباته الشخصية، ويتبع تعاليم والديه بصورة أفضل.
3-ماهو لطيف الآن لن يظل هكذا دائما: في بعض الأحيان يرتكب الأطفال الصغار أخطاء بسيطة يتجاهلها الوالدان لأنهم يعتقدون أنهم لا يزالون صغارا. ولكن هذه العادات السيئة ستنمو مع الطفل وتظل معه، لذلك إذا كانت هناك أي شيء يجب تعليمه للطفل عند سن السابعة، فيجب البدء في ذلك في وقت مبكر حتى يتعود الطفل على الأمر.
4-ما تم التأسيس له اليوم سيظل تأثيره في المستقبل: إذا بدأت الأسرة في تعليم طفلها الطاعة منذ الصغر، فإنها تشجع الطفل على اكتساب عادات وسلوكيات جيدة للحياة، وسيتعلم الطفل صفات جيدة مثل التعاون واحترام الآخرين والطاعة اليوم، وبالتأكيد ستجد آثارا إيجابية في المستقبل. يمكن للوالدين والأطفال أن يتعلموا هذه الأساسيات في الصغر، وبالتالي يستطيعون بناء علاقة قوية مبنية على التفاهم والطاعة بينهما.
5-الأطفال يتعلمون بصورة مستمرة: يستمر تعلم الأطفال طوال المراحل العمرية المختلفة، وبالتالي فمن الضروري أن يعلم الوالدين القيم الإيجابية التي يرغبون في تعليمها لأطفالهم من البداية، بدلا من السماح لهم بتعلمها بأنفسهم ومحاولة تغيير القيم والعادات السيئة التي يتعلمونها في مراحل مبكرة من حياتهم في المستقبل.
6-الأطفال الصغار لديهم قابلية للتطبع: تعد مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة الأمثل للبدء في تعويد الأطفال على مبادئ الطاعة، حيث تكون مهمة الوالدين أسهل وتكون لدى الأطفال قابلية للإقناع برأي والديهم. كما يمكن أن تكون عملية التربية ممتعة بالنسبة للأطفال في هذه المرحلة، بالمقارنة مع ما يحدث مع الأطفال في بداية مرحلة المراهقة، حيث تصبح عملية تعويدهم على الطاعة مهمة صعبة ومليئة بالضغوط.
إذا ارادت الأسرة تعويد طفلها على مبدأ الطاعة، فعليها ان تستغل مرحلة الطفولة المبكرة التي تمثل فرصة ذهبية للاستثمار، وان تدرك ان عملية تعويد الطفل على الطاعة تحتاج الى جهد وعمل شاق، ولكن النتائج تستحق المجهود.