أسباب الجدل حول فتوى الغامدي بأن الموسيقى تهذب الأخلاق
ما يزال الجدل قائم على فتوى عدم تحريم الموسيقي على الرغم من اختلاف فقهاء وعلماء الدين في هذا الأمر، فدائما يطلق العلماء الأفال فتواهم المثيرة للجدل بخصوص الموسيقى التي تعتبر من أكثر القضايا الدينية والفقهية، ففي خلال الايام القليلة الماضية أطلقت الشيخ المغامسي فتواه بعدم تحريم الموسيقى والذي استند في فتواه على حجج وأدلة وعلى الرغم من الجدل الواسع حول هذه الفتوى إلا وأن بعض العلماء قد حرموا الموسيقى بكل انواعها إلا أن هنا بعض من الشيوخ قد أباحوا بعض الموسيقى مثل الشيخ المغامسي، والجديد في الأمر هو فتوى الشيخ احمد الغامدي والذي أباح الموسيقى لأنها تهذب الأخلاق مما آثار حولها الثير من الجدل سواء من الفقهاء أو علماء الدين أو العامة.
فتوى الغامدي الموسيقى تهذب الأخلاق
الشيخ أحمد الغامدي هو رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق في منطقة مكة المكرمة. أباح الموسيقى في فتواه الأخيرة وأقر بأن الخلاف في حكم المعازف قديم ومثار جدل. وأكد أن الأفعال المصاحبة للمعازف محرمة بغض النظر عما إذا كانت تحتوي على موسيقى أم لا. يجب عدم اقترانها بالجدل المتعلق بحكم المعازف. وشدد على أن القول بأن بعض الموسيقى جائزة وبعضها غير جائزة تتعارض تماما، حيث يجب تحريم كل ما يحرم منها بناء على ما ورد عنها، لأن الأحاديث النقدية عامة ولا تعني فئة معينة. من يحظر الموسيقى بسبب الكلام أو الظواهر المصاحبة لها، قد يتسبب في إثارة اللبس بين التحريم والإباحة، وربما كان الهدف من هذه الفتوى، من وجهة نظر الشيخ الغامدي، هو تصحيح السلوكيات الخاطئة بدلا من توضيح حكم الموسيقى. لذلك، القصد التربوي الهادف الفوز على الأثم ومنع الناس من الاستماع إلى الموسيقى أو الوقوع في أي من أشكالها المذمومة الأخرى .
أكد الشيخ أحمد الغامدي أن الموسيقى مباحة وأنها فن راق يهذب الأخلاق ويمكن استخدامها في تهذيب الأخلاق والسلوك، وأن الاستمتاع بالموسيقى لا يتعارض مع الشريعة الدينية، كما دعا الجهات المعنية إلى إقرار ما يتناسب مع الذوق العام من الأمور المباحة بشكل عام.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
أشعلت فتوى الغامدى الجدل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وأطلق المغردون هاشتاق #الغامدي_ الموسيقى_تهذب_الاخلاق، وقد احتل هذا الهاشتاق أعلى ترند في تويتر السعودية وآثار الجدل حوله مما أثار الكثير من الآراء حول هذا الأمر خاصة وأن فتوى الموسيقى من أكثر الفتاوى المثيرة للجدل بين علماء وفقهاء الدين في الفترة الأخيرة .
وقد انقسمت آراء المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بين مؤيد ومعارض، وكانت أغلبية الآراء معارضة لهذه الفتوى خاصة وأنهم قد استنكروا فتوى الشيخ الغامدي حول الموسيقى لأنهم توقعوا دفاعه عن القرآن والتشجيع على قراءة القرآن الكريم لأنه الأقوى في تهذيب النفس والأخلاق، خاصة وأننا في شهر رمضان المبارك ومن الأفضل الابتعاد عن الموسيقى وكل شئ حولها والتلذذ بالعبادات وقراءة القرآن.
يتبنى أنصار فتوى الغامدي حول الموسيقى حجة بأن القرآن الكريم لم يحرم الموسيقى صراحةً، وبالتالي لا يوجد دليل على تحريمها، ويساندون فتواه حول السماع للموسيقى.
وهذه هي بعض التغريدات
غرّد صالح: “تراى معكم في تويتر شباب صغار ومتحمسين انتبهوا لعبارتكم مشايخنا ومفكرينا اسلوبكم فض معركي تنفيري ارتقوا شوي #الغامدي_الموسيقي_تهذب_الاخلاق” ، وقال أبو البراء: “#الغامدي_الموسيقي_تهذب_الاخلاق تهذب الاخلاق ياكذاب واين القرآن واين السنة واين اخلاق الصحابة واين اخلاق التابعين واين اخلاق الزهاد يامفتري”
وقال محمد : “#الغامدي_الموسيقي_تهذب_الاخلاق – { إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم } قلها لقلبك حين يضعف ، وقلها لنفسك حين يغلبها هواها”، أما مشعل بن راشد فإختلف مع المغردين وقال :”#الغامدي_الموسيقى_تهذب_الاخلاق ترتيل القرآن وألحان الأذان موسيقى تغريد الطيور وصوت الرياح وحفيف الأشجار وسقوط الشلالات موسيقى هل ذلك حرام ؟!” .
وغرّد عبد الله المطلق:لا يعتقد البعض أن الأخلاق تحتاج إلى موسيقى أو عازف ماهر، بل تحتاج إلى رفع شعارات العدالة والحرية والمساواة
من هو الشيخ أحمد الغامدي ؟
هو الدكتور أحمد بن قاسم بن أحمد بن وافية الغامدي وهو مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة سابقار ومستشار مركز علوم القرآن والسنة، وهو معروف بالخلاف والجدل وله اشتغال في الحديث والمنطق، وقد تتلمذ على أيدي الكثير من علماء وكتب الكثير من المقالات والتي نشرت في عدة صحف ومجلات سعودية .
نهاية
لا يمكن إنكار وجود جدل واضح حول فتوى الموسيقى، بما في ذلك فتوى الشيخ الغامدي وغيرها من الفتاوى، ومن الواضح أن فتوى الموسيقى هي واحدة من الأمور المثيرة للجدل، بسبب الخلاف بين أراء علماء الدين حول تحريمها أو عدم تحريمها. ولكل شيخ فضيلته وحجته في هذا الخصوص. ومن ناحية أخرى، فإن فتوى الموسيقى مثل فتوى الحجاب وفتوى قيادة السيارة للنساء، حيث تثير جدلا كبيرا وتحتاج إلى قرار من قبل عدد كبير من الفقهاء وعلماء الدين. ولكل شخص رأيه الخاص حول تحريمها أو عدم تحريمها، ولكن غالبية العامة يرون أن الموسيقى هي من اللهو الحديث ولا يمكن اعتبار الموسيقى والمعازف جزءا من تهذيب الأخلاق .