أسباب الأمية وطرق معالجتها
ما أسباب الامية
الأمية هي وباء لم ينتهي على مر العصور، وحتى في عصرنا الحالي الذي يتميز بالتكنولوجيا، فإن عددا كبيرا من الرجال والنساء والأطفال لا يزالون يعانون من الأمية. وتختلف أسباب الأمية من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر حسب الظروف المحيطة به، وتشمل هذه الأسباب عدم الدخول في التعليم والفقر والتمييز الجنسي والعرقي وغيرها
آباء غير متعلمين
فهناك الكثير من ابائنا لم يحصلوا على التعليم الكافي في صغرهم ، بسبب الظروف التي احاطت بهم في صغرهم ، وظروف المجتمعات القاسية حينها ، مع الجهل المدقع الذي كان زائدا في هذه العصور ، وكذلك ظروف الحرب ، والاحتلالات المستمرة ، بالاضافة الى الاوبئة التي كانت منتشرة في العقود الماضية.
يؤدي عدم تعلم الآباء إلى عدم قدرتهم على الاهتمام بتعليم أبنائهم ومساعدتهم في المذاكرة وتصحيح الأخطاء الإملائية وتعليمهم القراءة بلغات متعددة، ولا يمكنهم مواكبة العصر الحالي، مما يؤدي إلى ظهور جيل جديد من ضعاف التعليم والأميين.
الفقر
أثناء العمل على التعبير عن العلم والقضاء على الأمية، سنلاحظ أن مكافحة الفقر والتخلص منه هو أحد الأمور التي نأخذها في الاعتبار عند معالجة الأمية. إذ يعتبر الفقر سببا رئيسيا لظهور الأمية، إذ أن الفقر وانخفاض المستوى المعيشي لا يوفران ما يكفي للطفل من إمكانيات تساعده في التعلم والتركيز، وخاصة عندما لا يقتصر الفقر على الأسرة فحسب، بل يمتد إلى المجتمع بأكمله، مما يجعل الدولة عاجزة عن تلبية احتياجات مواطنيها من التعليم.
عندما يكون المجتمع فقيراً، تزداد مشكلة الأمية بشكلكبير، حيث يعاني معظم الأفراد الذين يعيشون فيها من الأمية، وفي هذه الحالة يكون الحل لهذه المشكلة أقل، ويحتاج المجتمع الفقير إلى دعم من المجتمعات المتقدمة.
نقص الكفاءات
حيث ان نقص الكفاءات من معلمين غير كفؤ ، او لديهم افكار ابداعية للتعامل مع جميع المستويات الطلابية بشكل صحيح ، قد يؤدي الى كره الطالب في التعليم ، وبالتالي يؤدي الى ظهور الامية بنسبة كبيرة لدى الاطفال ، تستمر معهم في الكبر ، وتؤثر على اولادهم ، فتصبح سلسلة غير متناهية من الامية.
لذلك، عند كتابة مقالة تعبيرية حول الأمية في المدرسة، يجب الإشارة إلى أن نقص الكفاءات أو عدم الاهتمام بالطلاب يعتبر سببا من أسباب الأمية وانتشارها، وبالتالي فمن الضروري معرفة جذور هذه المشكلة والعمل على معالجتها.
كيفية معالجة الامية
إذا قرأت مقدمة أو خاتمة حول الأمية، ستدرك أن الأمية ليست مشكلة القراءة والكتابة فقط، بل يمكن أن تشمل الجهل بالتكنولوجيا وغيرها من الأمور. هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لمعالجة مشكلة الأمية، بما في ذلك الحلول التي يتخذها الأفراد والحلول التي تتطلبها المجتمعات والحكومات. وفيما يلي بعض هذه الحلول
- يعمل على توسيع نطاقات التعليم المختلفة، بما في ذلك دروس محو الأمية والبرامج التعليمية على التلفزيون ودورات التعليم الإلكتروني المجانية ودورات الكفاءات التكنولوجية المتطورة.
- يمكن للحكومات الاهتمام بعمل مؤسسات لمحو الأمية عن طريق عقد دروس تقوية ودعوة الآباء والأهل الذين لم يتلقوا التعليم لفهم مفهوم محو الأمية ولأجل تعلمهم لأنفسهم ولأجل أبنائهم، ويمكن للأفراد القيام بهذا في القرى الفقيرة والنائية.
- تقوم الدولة والحكومة بتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل من أجل تحسين مستوى المعيشة، وتمكين الآباء من تلبية احتياجات أبنائهم الدراسية، مثل الكتب والوسائل التعليمية.
- يجب توفير التعليم مجانا في جميع أنحاء البلاد والعمل على إلغاء الدروس الخصوصية التي تستنزف أموال الآباء والتي لا يستطيع الآباء الفقراء دفعها، كما أنها تؤثر على العمل داخل المدارس حيث يعتمد المعلمون على الدروس الخصوصية في تعليم الطلاب، الأمر الذي يؤدي إلى عدم اهتمامهم بالشرح.
- يتم تدريب الكفاءات داخل الشركات التي تحتاج إلى مهارات تكنولوجية واسعة، وذلك لخلق فرص عمل أكثر للشباب ذوي التعليم التكنولوجي الضعيف.
- – يتضمن العمل على إنشاء دعم داخل المدارس الذي يساعد على التعرف المبكر على المشكلات الدراسية التي يواجهها الطلابت، مثل الصعوبات في التعلم المختلفة أو الإعاقات، بالإضافة إلى مساعدة المعلمين على معرفة الأساليب المناسبة التي يجب اتباعها مع الطلاب من مختلف المستويات العقلية.
- من أجل تحفيز المواطنين ودعمهم في الحصول على التعليم الكافي، يمكن استخدام الإعلانات الترويجية التي تشجع على أهمية التعليم أو دعوة الناس للتعلم من أجل الحصول على وظائف محددة وغيرها من الطرق المحفزة.
آثار الأمية على الفرد والمجتمع
تتسبب الأمية في تأثيرات كبيرة ومتعددة على الفرد والمجتمع، حيث تؤدي آثار الأمية إلى العديد من المشاكل التي تفوق قدرة الدول والأفراد المتواجدين فيها على حلها، ومن بين هذه الآثار ما يلي:
- البطالة ؛ حيث ان العصر الذي نعيشه من تقدم معلوماتي ، وتكنولوجيا متطورة ، وسريعة ، تطلب توظيف اشخاص مؤهلين بدرجة كافية من العلم ، فأصبحت الشهادات الحاصل عليها الفرد ، هي مدخله الى العمل وكسب الرزق ، لذلك نجد ان الاشخاص ذو التعليم المنخفض ، او الاميين لا يحصلون على فرص عمل مما يؤدي الى البطالة.
- يعد الأشخاص الأميين، الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة أو لا يعرفون التكنولوجيا الحديثة، عبئًا على المجتمع، ويؤثرون سلبًا على التطور الذي يسعى إليه الجميع، حيث يمنعون المشاركة في التقدم والعمل، ويؤخرون عجلة التقدم، ويشكلون حملاً زائدًا على المجتمع.
- المشاكل الصحية ؛ فالشخص الأمي لا يعطي اي اعتبارات الى اهمية الذهاب الى الطبيب ، او استخدام الادوية الصحيحة ، بل يتجه الى الوصفات العادية ، وان اتبع اوامر الطبيب ، فأحيانا ما يتناول أدوية بالخطأ دون معرفة اثارها ، او موعدها لعدم قدرته على القراءة ، وهذا يؤدي الى زيادة المشاكل الصحية.