منوعات

أخطر الأسلحة البيولوجية على مر التاريخ

الأسلحة البيولوجية ليست حديثة العهد بالإستخدام فقد إستخدامتها الحضارات القديمة في حروبها ضد الأعداد عن طريق حروب تسمم المياة و حروب تسمم الأبار ، تكون عبارة عن مكونات بكتيرية سامة من أخطرها الجدري و الجمرة الخبيثة تعمل تلك الأسلحة البيولوجية عت تشويه الإنسان و تشويه الجسم و النسل القادم هي أخطر بكثير من الأسلحة النووية بل هي أخطر أسلحة موجودة على وجه الأرض بالرغم من تحريمها دوليًا إلا أنها مازالت تستخدم لذلك سوف نستعرض أخطر الأسلحة البيولوجية التي تم إستخدمها عبر التاريخ .

أولًا الجدري : في عام 1763، قامت بريطانيا بإرسال هذا الميكروب البكتيري إلى القبائل الهندية لقتل السكان الأصليين في الهند عن طريق إرسال مناديل وبطانيات ملوثة بالمرض كهدايا لزعماء القبائل الهندية الكبرى. هذا المرض، الذي يعتبر مرضا معديا خطيرا، قد يستقر لفترة طويلة بسبب قدرته على التفاعل مع درجات حرارة عالية وينتقل عن طريق الرذاذ أثناء فترة الحضانة، ثم ينتقل إلى الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي ويستقر في الجهاز اللمفاوي ومن ثم في الدم ونخاع العظام. ويبدأ ظهور الأعراض مثل القيء وآلام العضلات وارتفاع درجة الحرارة، ثم ظهور طفح جلدي وندوب على اليدين والأغشية المخاطية والأرجل. في عام 1967، تم ابتكار لقاح واق من هذا الفيروس من خلال حملات التطعيم الجماعية وتم القضاء عليه نهائيا في عام 1980 في جميع أنحاء العالم. كان هذا الفيروس يعتبر واحدا من أخطر الأسلحة البيولوجية التي استخدمت، وتعاني الهند من تبعاته الخطيرة حتى اليوم .

ثانيًا الطاعون : يتسبب البكتيريا المعروفة باسم Yersinia pestis في المرض المسمى بالموت الأسود، والذي ظهر في أوروبا في القرن الرابع عشر. ويتميز هذا المرض بظهور بقع دموية تصبح فيما بعد سوداء، وقد أدى إلى هلاك الكثير من سكان القارة الأوروبية في القرون الوسطى، ويعتبر هذا المرض من أخطر الأسلحة البيولوجية التي تم استخدامها، وقد تم استخدامه في عام 1940 من قبل اليابان عندما أسقطت عددا من القنابل المحملة بالبراغيث المسببة للمرض على الصين. وتتكاثر البكتيريا داخل البراغيث وتنقل المرض عن طريق الاتصال المباشر بالمريض، ويصيب الطاعون الرئوي والأوعية الدموية، ويتسبب في صعوبة التنفس والعطس وارتفاع درجات الحرارة، وقد تم القضاء عليه نهائيا في العالم .

رابعًا الكوليرا : استخدمت القوات البريطانية هذه الأمراض الوبائية كسلاح بيولوجي في مستعمراتها للقضاء على السكان الأصليين، حيث تنتشر بسرعة في المناطق المزدحمة وتنتقل بسبب تلوث مياه الشرب. وقعت أوبئة الكوليرا في الفترة بين عامي 1816 و1860 وتسببت في وفاة عدد كبير من سكان تلك المناطق .

خامسًا  سم البوتولينوم : يعتبر من الأسلحة البيولوجية الحديثة نسبيا، حيث يكون عبارة عن سائل عديم اللون والرائحة تم اكتشافه في بداية التسعينيات في اليابان، ولا يزال يستخدم في برامج الأسلحة البيولوجية الحديثة. يسبب هذا السائل الشلل في التنفس والعضلات ويؤدي إلى الوفاة في أقل من 74 ساعة. ينتقل السم إلى الإنسان عن طريق الأطعمة الملوثة به ويتم إدخاله في التربة الزراعية .

سادسًا الجمرة الخبيثة : الجمرة الخبيثة (bacillus Anthrax) تصيب الإنسان والحيوان، وقد استخدمتها بريطانيا كسلاح بيولوجي أثناء الحرب العالمية الثانية في جزيرة جرونارد الإسكتلندية، ولم تتعاف الجزيرة منها إلا في عام 1989. كما استخدمته اليابان في الثلاثينيات، وتصيب الجمرة الجلد والأمعاء والجهاز التنفسي وتسبب النزف ثم الموت، وهي من أخطر الأسلحة البيولوجية التي استخدمت. وفي عام 1979، حدث حادث انسكاب للجمرة من المركز البيولوجي الروسي، مما أسفر عن إبادة عدد كبير من السكان، وما زالت هذه الأسلحة البيولوجية موجودة في العالم ومحظورة دوليا ..

سابعًا لفحة الأرز : كانت تستخدم قديمًا في الحروب ضد العدو في العديد من البلدان في الولايات المتحدة، ولكن تم القضاء عليها ولم يعد لها وجود الآن .

ثامنًا طاعون الماشية : أُصيبت أوروبا بهذا المرض في القرن الثالث عشر عندما غزاها جنكيز خان. وقد أُطلِق بدون قصد على الماشية مثل البقر والأغنام، وانتقل بعد ذلك إلى الإنسان وتسبب في الوفاة. وقد كانت هذه الحادثة السبب في تفشي المجاعات في أفريقيا بسبب وفاة ملايين المواشي به، ولكن تم السيطرة على المرض ولم يعد له وجود الآن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى