أحكام التجويد كاملة
في اللغة، علم التجويد يعرف بأنه إتقان الشيء الجيد، أما في الإصلاح، فقد عرف علم التجويد عند العلماء بكونه علما يعرف بكيفية إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح، ويتميز بخصائصه. إن علم التجويد هو تلك المعرفة التي نستطيع من خلالها قراءة القرآن الكريم بطريقة صحيحة، والتمكن من فهم معاني الآيات القرآنية الكريمة، وأبعادها، ومغزاها. والهدف الرئيسي لعلم التجويد هو الحفاظ على اللسان من الوقوع في الأخطاء عند قراءة ألفاظ القرآن الكريم، ولذلك فإن احترام قوانين علم التجويد يكون واجبا على كل فرد مكلف
كان قد قسم العلماء علم التجويد إلى عدة أقسام ، و ذلك حتى يسهل على المسلم فهمه ، و سوف نتناول في هذا المقال شرح كل منهما بالتفصيل :-
يعد حكم الاستعاذة في القراءة من القرآن الكريم سنة مستحبة، وهو أمر مطلوب عند البدء في القراءة، على الرغم من أنها ليست جزءًا من القرآن. ويرى بعض العلماء أن حكمها هو واجب، خاصة عند البدء في القراءة من القرآن الكريم .
الحالة الثانية :-و تلك الحالة تكون عند قيام المسلم بتعليم القرآن الكريم لغيره ، و ذلك يكون حتى ينتبه الحاضرين ، ينصتوا للقراءة من بدايتها .
الحالة الأولى :- عند قراءة الفرد المسلم للقرآن الكريم، يجب أن تكون قراءته سرية .
الحالة الثانية :- عند قيام المسلم بأداء الصلاة .
الحالة الثالثة :- عندما يقوم المسلم بقراءة القرآن الكريم بالدور أو بالترتيب مع الجماعة، يجب أن تكون القراءة بشكل جهري، ولا يكون هو الذي يبدأ بالقراءة .
الحالة الرابعة :- عندما تكون القراءة جهرية أو سرية، فإن البسملة هي كلمة منحوتة من جملة “بسم الله الرحمن الرحيم”، وتكون واجبة القراءة في السور الأولى باستثناء سورة البراءة.
في أوسط السور، يكون المسلم مخيرًا في قراءة البسملة؛ فإذا أراد البسملة، فهو يتلوها، وإذا لم يرد، فإنه يكتفي بالاستعاذة فقط، وفي حالة وقوع البسملة بين سورتين، فهناك أربع حالات محتملة وهي:
الحالة الأولى (قطع الكل) :-و المقصود القيام بقطع أخر السورة عن البسملة مع قطع البسملة عن بداية السورة التالية أيضاً ، و هذا الوجه جائز من الناحية الشرعية .
الحالة الثانية (وصل البسملة مع بداية السورة التالية) :-و يكون هذا الوجه جائزاً شرعاً .
الحالة الثالثة (وصل الكل) :- والمقصود بوصل البسملة مع السورة التيقبلها والتي بعدها بالعلاوة، وهذا الأسلوب جائز شرعًا .
الحالة الرابعة (وصل أخر السورة بالبسملة) :- يعد قطع البسملة عند بداية السورة التالية ممنوعًا شرعًا، حيث يخلق انطباعًا خاطئًا لدى المستمع بأن البسملة تتبع للسورة السابقة، وذلك يتم بتلاوتها مع بداية السورة التي تليها .
بالنسبة لابتداء المسلم بالقراءة، يختار وجهالقراءة من بين الأربعة التالية
الوجه الأول (قطع الجميع) :- وهذا يعني قطع الاستعاذة من البسملة ثم يأتي قطع البسملة من بداية السورة التالية.
الوجه الثاني :- يتضمن الاستعاذة قطع البسملة وربطها ببداية السورة التالية .
الوجه الثالث (وصل الجميع) :- يشير هذا إلى الاستعاذة بالبسملة ثم ربطها ببداية الآية التالية في القرآن .
أحكام النون الساكنة ، و التنوين
تتضمن هذه الأحكام العديد من التفاصيل الدقيقة التي تحتاج إلى تفصيل أكثر، ومن بينها سنذكر بعضها بشكل عام دون الخوض في التفاصيل
الإظهار الحلقي :-
في اللغة، الإظهار يعني التعبير والوضوح. ومن الناحية الاصطلاحية، يشير إلى إخراج كل حرف من مكانه بدون غنة في الحرف التالي. وحروف الإظهار هي حروف الحلق، وهي الهمزة، والعين، والحاء، والهاء، والغين، والخاء. إجمالا، هناك ستة حروف إظهار عندما يتم جمعها في بداية أحرف هذا البيت بترتيب: أخي هاك علما حازه غير خاسر .
المرتبة الأولى (أعلى مرتبة ظهوراً) :- تكون الحروف غير الحرفية لاحقًا والهاء غير حرفيتين نظرًا لأن هاتين الحروف تخرجان من أقصى الحلق .
المرتبة الثانية (أوسط مرتبة ظهوراً) :- تتمثل المرتبة الصوتية هذه بشكل خاص في حروف العين والحاء، ويرجع ذلك إلى أن هاتين الحرفين تخرجان من وسط الحلق عند النطق .
المرتبة الثالثة (أدنى مرتبة ظهوراً) :- تأتي هذه المرتبة عند حرفي الغين والخاء؛ لأنهما يخرجان من أدنى الحلق.
القسم الثانية :- (الإدغام بغير غنة)
تعد حروف الإدغام بغنة أربع حروف، وهي مجموعة حروف في كلمة (ينمو). فإذا تلا حرف من هذه الحروف النون الساكنة أو التنوين، على شرط أن تكون النون الساكنة في نهاية الكلمة الأولى، وجاء حرف الإدغام في بداية الكلمة الثانية، فإن الحكم في هذه الحالة هو الإدغام أو التنوين. ولا يحدث ذلك إلا في حالة الكلمتين أيضا، ويشترط للإدغام عدم تجميع النون الساكنة مع حروف الإدغام في كلمة واحدة .
يعرف الإقلاب في اللغة بأنه هو تحويل الشيء عن وجهته، ويقال (قلب الشيء)، أي حوله عن وجهته الأصلية. أما بالنسبة لتعريفه من الناحية الاصطلاحية فإنه يكون وضع حرف مكان حرف آخر، وهو عبارة عن قلب النون الساكنة بالعلاوة إلى نون التنوين ميما خالصة لفظيا، لا خطأ قبل حرف الباء مع الغنة والإخفاء. وللإقلاب حرف واحد، وهو حرف الباء، ففي حالة إذا أتى حرف الباء بعد النون الساكنة سواء كان ذلك من خلال كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين، والذي يكون إلا من كلمتين اثنان فإنه يتوجب في تلك الحالة إقلاب النون ميما، والسبب في هذا هو صعوبة الاتيان بالنون الساكنة بالإضافة إلى نون التنوين للإظهار أو الإدغام، وذلك يرجع إلى ثقل نطقها إذ يعود هذا إلى الاختلاف في المخرج الخاص بكل من حرف الباء والنون الساكنة .
في البداية نقلب (النون الساكنة) أو (نون التنوين) ميما باللفظ، ثم نخفيها عند حرف الباء، ويكون الإخفاء مع إعطاء غنة للميم المقلوبة. أما العلامة التي تدل على وجوب الإقلاب في المصحف الشريف، فتكون عبارة عن حرف ميم فوق حرف النون، مثالا (أنبئهم) حيث تدل على وجوب الإقلاب مع الاهتمام بوضع فرجة بين الشفتين أثناء النطق، وذلك بتلطف دون أي تعسف أو تثقل. أمثلة على الإقلاب (الأنباء) .
ففي حالة إذا جاء أي حرفاً من تلك الأحرف بعد النون الساكنة ، و ذلك سواء كان من كلمة واحدة أو كلمتان أو بعد التنوين ، و الذي لا يكون إلا من خلال كلمتان فقط فإنه يتوجب هنا الإخفاء ، و قد أتفق العلماء على تسميته (بالإخفاء الحقيقي) ، و ذلك راجعاً إلى أن إخفاء النون الساكنة بالإضافة إلى نون التنوين يتحقق به أكثر ، و للقيام بالنطق بالإخفاء فإن القارئ سوف يقوم بنطق كلاً من النون الساكنة ، و نون التنوين بحالة متوسطة ، و ذلك بين الإظهار ، و الإدغام مع مراعاة أن يكون هذا بعد التشديد مع إبقاءانا على الغنة ، و من أمثلة الإخفاء (ينصركم ، و إن صدوكم ، عذاباً صعدا ).
الحكم الثالث (حكم الإظهار) :- المقصود بظهور الميم الساكنة هو عند وقوع حرف من حروف الإظهار بعدها، وهي جميع الحروف الهجائية باستثناء الباء والميم، ويطلق على هذه الحالة مصطلح الإظهار الشفوي، وأحد أمثلتها هي “أم كنتم، أم حسبتم”، في حين يكون الإظهار أقوى مع حروف الواو والفاء، ومن أمثلتها “وهم فيها، أنتم وما عليهم، ولا الضالين.
4- أحكام الميم ، و النون المشدودتان :تكون الغنة ضرورية في حالة الحرفين الميم والنون المشدودتين، سواء كانت في منتصف الكلمة أو النهاية، سواء كانت في فعل أو اسم أو حرف، وتتمثل الغنة في حركتين، ومن الأمثلة عليها هماز وهمت.
أحكام الإدغام
يعني الإدغام إدخال حرف ساكن (غير ممدود) بعد حرف متحرك، وذلك عن طريق حذف الحرف الساكن وتشديد الحرف المتحرك، وتنقسم الإدغامات إلى:
1- إدغام المتماثلين :- التحدث بالحرفين المتتاليين المتحدَّين في المخرج من الفم يعني أن يتم اتحادهما في النطق بالإضافة إلى اتحادهما من حيث الصفة، سواء كانا في كلمة واحدة أو في كلمتين متتاليتين، ومن أمثلة ذلك “يدرككم الموت”، “قد دخلوا”، “أضرب بعصاك .
حرف الذال مع الظاء .
1- المد الطبيعي :- المد الممدود هو الحرف الألف الممدود، حيث يتم فتح الحرف الذي يسبقه فقط، ومن أمثلته كلمة (والضحى)، ويكون غير متوقف عند سبب الهمزة أو السكون ويكون مدته بمقدار حركتان فقط .
المد اللازم الكلمي المثقل :-و هو يأتي بعد حرف المد كحرفاً مشدداً .
3- المد اللازم الحرفي :ينقسم إلى مد خفيف ضروري ومد ثقيل ضروري .
4- المد الواجب :- – وهي الحركة المستمرة، والتي تأتي بعد حرف المد على شكل همزة .
المد العارض للسكون :- – يشير هذا الرقم (3699) إلى المد الذي يأتي فيه حرف المد، ومن بعده حرف ساكن عارض، وذلك بسبب الوقف، ومن الأمثلة عليه كلمة (نستعين) .
6- المد البدل :- – المد هو الهمز الممدود أو الهمز الذي يتقدم على حرف المد، ومن أمثلته كلمة (إيمانا)، يمد بمقدار حركتان فقط .
7- مد العوض :- : هو مدا يعني الاستعاضة عن تنوين النصب بألف، وذلك يحدث عند الوقوف على هذا المدا، ومن أمثلته (سواءا) .
8- مد اللين :- – يشير هذا إلى النطق الذي يكون في الواو والياء الساكنتين، والتي يكون الصوت السابق لهما مفتوحا .