أبو بكر الرازي سيرتة و مؤلفاتة
الفارسي محمد زکریای رازی، المعروف بالرازي والذي يُعد موسوعياً، طبيباً، خيميائياً، كيميائياً، فيلسوفاً وشخصية مهمة في تاريخ الطب، والفكر الشامل، ويعرف أيضاً بالرازي اللاتيني .
و أدلى الرازي مساهمات جوهرية ودائمة لمختلف المجالات العلمية ، وهي ما سجلت في أكثر من 200 من المخطوطات ، وحصل علي العديد من التقدم في مجال الطب من خلال ملاحظاته والاكتشافات التي أكتشفها ، ويعتبر من المؤيدين الأوائل في الطب التجريبي ، وقال انه أصبح طبيبا ناجحا ، وعين طبيب المحكمة ، وشغل منصب كبير الأطباء ، وكان من بين أول من استخدم مذهب الأخلاط للتمييز بين المرض المعدي وغيره من الأمراض ووصف بوالد طب الأطفال ، والرائدا في العيون ، والطبيب الممارس .
وكتب كتابا مبتكرا حول الجدري والحصبة وقدم وصفا سريريا للأمراض من خلال الترجمة. وبفضل أعماله الطبية وأفكاره، أصبح مشهورا بين الأطباء في أوروبا خلال العصور الوسطى وله تأثير كبير في التعليم الطبي في العالم الغربي اللاتيني. قام أيضا بتأليف بعض المجلدات التي تتناول الجراحة وكتابا عاما عن العلاج، وأصبح جزءا من المناهج الدراسية الطبية في الجامعات الغربية. كما عمل كمدرس في الصيدلة ونجح في جذب الطلاب من مختلف الخلفيات. وقيل إنه يجب على الأطباء أن يكونوا رحماء ومكرسين لخدمة مرضاهم، سواء كانوا أغنياء أم فقراء .
نشأته :
ولد أبوبكر الرازي في عام 865 في مدينة الفارسية من مدينة الري ، بالقرب من طهران ، وتوفي في نفس البلدة عام 925 ، وتقع هذه المدينة على المنحدرات الجنوبية لسلسلة جبال البرز التي تقع بالقرب من طهران ، وإيران ، وقبل أن يتعلم الطب درس الفلسفة، والكيمياء ، والموسيقى ، في سن مبكرة ، وحصل فضيلته عل لقب خبيرا في الطب والكيمياء ، و توافدوا إليها المرضى والطلاب من مناطق بعيدة عن آسيا .
انتقل الرازي إلى بغداد في شبابه، حيث درس وعمل في المستشفى المحلي، وبعد ذلك تولى منصبًا كمدير في المستشفى الجديد الذي يحمل اسم مؤسسه المعتضد بالله .
وأمضى السنوات الأخيرة من حياته في بلده الأصلي ري ، ويتم وصف الرازي من قبل العلماء بأنه “الربوبي الصريح” و “المفكر الحر” ، وقيل أنه قام باختراع مرهم لعلاج العمي . وتعتبر محاضرات الرازي من المحاضرات التي جذبت العديد من الطلاب ، كما قال ابن النديم في الفهرست اعتبر الرازي أنه شيخ، وهو اللقب الفخري الذي لقبه به ، وكان الرازي الشخص السخي من قبل الطبيعة ، مع مراعاة الموقف تجاه مرضاه ، وكان الخيري للفقراء فكان يراعيهم ولا ينساهم أبداً ، وتعامل من دون دفع بأي شكل من الأشكال .
اسهاماته الطبية :
تولى الرازي المركز الأول المسئول عن أول مستشفى رويال في ري، و سرعان ما انتقلت إلى موقف مماثل في بغداد وأصبح رئيسا للمستشفى الشهير مقتدري ، وانتقل من وقت لآخر لمختلف المدن ، وخاصة بين ري وبغداد ، لكنه عاد أخيرا إلى راي ، حيث توفي عام 930م ويحتفل سنوياً باسمه في معهد الرازي قرب طهران ، كما شغل منصب الطبيب في المحكمة السامانية في آسيا الوسطى .
رازي كتب في مواضيع متنوعة، وله كتاب في الطب العام، وكتب (كتاب الطب لمنصور) للحاكم الساماني من ري، وهو أبو صالح المنصور. تم ترجمة كتاب المنصوري إلى اللاتينية في القرن الخامس عشر، ويتألف من عشرة مجلدات يتناول الطب اليوناني العربي بشمولية. تم جمع أعماله والكم الهائل من القراءات والملاحظات الشخصية بعد وفاته من قبل طلابه وتعميمها تحت اسم كتاب آل حاوي. ألف أيضا كتابا آخر في الطب (كتاب الطب الشامل)، ويعتبر الرازي واحدا من أعظم الأطباء في العصور الوسطى .
وتم نشر بعض وحدات التخزين الخاصة به في أوروبا بشكل منفصل. وهو صاحب كتاب يتناول الجدري والحصبة، ويعتبر هذا الكتاب أول أطروحة عن الجدري وجدري الدجاج. وقد قام برسم مقارنات واضحة بين الجدري وجدري الدجاج. وكانت آل حاوي لديهم أكبر موسوعة طبية على الإطلاق في تلك الفترة، وتحتوي على جميع المواضيع الطبية الهامة المتوفرة من المصادر اليونانية والعربية .
يتميز النظام الطبي الذي اتبعه الرازي بميزة خاصة حيث شجع على العلاج الغذائي الصحي وتنظيمه، واهتم بتأثير العوامل النفسية على الصحة، وكان الرازي خبيرًا جراحيًا وأول من استخدم الأفيون والتخدير .
كان الرازي أيضا باحثا ووصف بالتفصيل العديد من التفاعلات الكيميائية الكبيرة، وأيضا قدم وصفا شاملا للأدوات المستخدمة في التحقيقات الكيميائية. تم ترجمة معرفته الكيميائية إلى اللاتينية واستخدمت لسنوات عديدة كمصدر للكيمياء. كان أول من أنتج حامض الكبريتيك بالإضافة إلى بعض الأحماض الأخرى، وأعرب عن استعداده أيضا لإنتاج الكحول عن طريق تخمير المنتجات الحلوة. في مجال علم الأحياء، وضع الرازي نظاما بدائيا لتصنيف وتقسيم المواد في النباتات والحيوانات والمعادن، واهتم أيضا بفتح الطريق للكيمياء العضوية وغير العضوية .
مؤلفاته :
1- مقالة في اللذه .
2-كتاب طبقات الأبصار .
3- كتاب هيئة العالم .
4- كتاب الكيمياء .
5- كتاب في الفصد والحجامة .
6- كتاب الطب الروحاني .
7- كتاب المدخل إلى المنطق .
8- كتاب الشكوك جالينوس .