آدولف ساكس مخترع الساكسفون
آدولف ساكس هو موسيقي ومصمم آلات موسيقية بلجيكي الجنسية، وكان عازفا موهوبا على آلتي الكلارينيت والفلوت، وأصبح شهيرا بعد اختراعه لآلة الساكسفون. ولد آدولف في السادس من نوفمبر عام 1814 وتوفي في الرابع من فبراير عام 1894 .
سيرته :
ولد الموسيقي آدولف ساكس في مدينة دينانت ، والونيا في بلجيكا ، نشأ منذ نعومة أظافره في أسرة موسيقية لأب مصمم آلات موسيقية تشارلز جوزيف ساكس ، والذي قام بالعديد من التطوير والتعديلات على آلة الهورن ، بدأت مواهب آدولف الموسيقية في سن الخامس عشر حيث شارك في العديدمن المسابقات الموسيقية ، ثم عكف على دراسة عزف الفلوت ، والكلارينيت بالمدرسة الملكية للغناء بمدينة بروكسل .
سافر آدولف إلى باريس في فرنسا في عام 1841، وهناك بدأ مشواره في صناعة الآلات الموسيقية، ومن ثم قام بتطوير آلة الساكسفون في عام 1846، وحصل على براءة اختراعها في نفس العام. لقد لاقت اختراع آدولف البلجيكي لآلة الساكسفون إعجاب المؤلف الموسيقي الفرنسي هكتور برليوز، وقام بإدخالها ضمن فرقته لعزف السيمفونيات بعد رفضها من قبل العديد من الموسيقيين، حيث اعتبروها خروجا عن الموسيقى والآلات الموسيقية التقليدية في الأوركسترا الكبيرة، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الكثيرين، بالإضافة إلى صعوبة تعلمها واحترافها .
قصة اختراع الساكسفون :
اعتبر اختراع آلة الساكسفون الموسيقية نقطة انطلاق آدولف نحو الشهرة، بعدما انتقل للعيش في باريس وأسس مصنعا لتصنيع الآلات الموسيقية. ثم شارك في مسابقة نظمها الجيش الفرنسي، حيث طلب تعديلات على الموسيقى العسكرية الفرنسية في ذلك الوقت. وقد فاز بابتكاره لآلة الساكسفون المميزة بصوتها العالي، متفوقا على الملحن الإيطالي ميشيل كرافا. نظمت المسابقة العسكرية أمام جمهور كبير يقدر بحوالي 20 ألف شخص .
يعتبر آلة الساكسفون الموسيقية واحدة من الآلات النفخ الأسطوانية، التي تتميز بقدرتها على إصدار الأصوات الموسيقية بعدة طبقات مختلفة. تم استخدامها لأول مرة في الأوركسترا عام 1844، ومن ثم أدخلت في العديد من المؤلفات الموسيقية الرائعة في سمفونيات العالم. انتشرت هذه الآلة في القرن العشرين وأصبحت مشهورة بشكل خاص في أمريكا، متزامنة مع انتشار موسيقى الجاز. وقد اشتهر بعزفها عليها عدد من كبار الموسيقيين مثل شارلي باركر ولستر يونغو، ومن بين العازفين العرب المميزين، الموسيقي المصري سمير سرو .
وفاته : تعرض الموسيقي أدولف ساكس الذي كان مليئا بالإبداع الموسيقي لمرض سرطان الشفة في عام 1853، واستمر المرض معه لمدة خمس سنوات حتى تعافى منه، ثم توفي في عام 1894 في باريس .