منوعات

العثور على كنز يبلغ 10 مليارات دولار من ثروة الملك الإسباني فيليب الخامس

تم العثور على كنز ضخم بقيمة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار في السواحل الكولومبية يوم الجمعة الماضي، وكان هذا الكنز محمولا على سفينة شراعية تابعة لإسبانيا والتي غرقت قبل أكثر من 300 سنة. وصرح الرئيس الكولومبي “خوان مانويل سانتوس” بسعادته بهذا الخبر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث أشار إلى أنه سيتم الإعلان عن المزيد من المعلومات في مؤتمر صحفي سيعقد في مدينة قرطاجنة البحرية في شمال كولومبيا.

قصة السفينة
والجدير بالذكر أن السفينة الشراعية الإسبانية التي كانت تحمل ذلك الكنز الذي يمثل شحنة من الذهب و الفضة و الاحجار النفيسة ،غرقت في 8 يونيو من سنة 1708 على بعد 16 ميل من الساحل الكولومبي قرب مدينة قرطاجنة . و تعود هذه الثروة لملك إسبانيا آنذاك فيليب الخامس، بعد معركة مع سفن تعود للأسطول البريطاني. و بعد غرق السفينة تمت عدة عمليات للبحث عن الكنز الذي كانت تحمله السفينة الغارقة منذ فترة طويلة و الذي تم تقدير قيمته بحوالي 5 إلى 10 مليارات دولار أمريكي ، لكن الخبراء شككوا في قيمة الثروة التي يعتقدون أنها أكثر بكثير من عشرة مليارات دولار التي أعلن عنها.

النزاع حول الكنز
وقد عرفت العمليات البحثية العديد من النزاعات القضائية، وخصوصا بين شركة أمريكية تدعى `Sea Search Armada` التي كانت تبحث عن الكنز منذ عام 1979، والحكومة الكولومبية التي تروج لفكرة أن الممتلكات تدخل في إطار آثارها التراثية. وصدر حكم من المحكمة العليا الكولومبية في عام 2007 لصالح الدعوى القضائية التي رفعتها الشركة الأمريكية للحصول على نصف الثروة الموجودة على متن السفينة المغمورة. ولكن بالمقابل، أكدت المحكمة العليا الكولومبية أن هذا الحكم ينطبق فقط على المواد التي لا تدخل في إطار التصنيف التراثي الثقافي والتاريخي والفني، وهذا يعني أن كل ما يتواجد فوق السفينة وكان متعلقا بكولومبيا ومتجها إلى إسبانيا لا يخضع للحكم الصادر عن المحكمة العليا الكولومبية.

الملك فيليب الخامس
هو ملك اسبانيا . ولد في 19 ديسمبر من سنة 1683 و توفي في 9 يوليو من سنة 1746. و هو أول حاكم من بورون لدولة اسبانيا و قد حكم في الفترة الممتدة بين 1 نوفمبر من سنة 1700 إلى غاية 15 يناير من سنة 1746. و هو في نفس الوقت كان ملك نابولي و صقلية و سردينيا و دوق لكسمبورغ. عاش الملك فيليب حربا للخلافة في اسبانيا بين سنتي 1701 و سنة 1714 و قد كان من أكبر الصراعات الملكية في اوروبا. وقد بدأ هذا الصراع مباشرة بعد وفاة الملك الإسباني شارل الثاني و هو آخر ملك في سلالة هابسبرغ. و لأن الملك شارل كتب كل مملكته لفيليب دوق أنجو و حفيد الملك الفرنسي لويس 14 ، أصبح بالتالي ملك اسبانيا الخامس باسم فيليب.

الصراع على الخلافة
بعد وفاة الملك، بدأ رأس الإمبراطورية الرومانسية المقدسة “ليوبولد” الأول يطالب بأنه الأكثر أحقية في تولي عرش إسبانيا. ودخلت كل من إنجلترا وهولندا وبعض الدول المجاورة الصراع لدعم الإمبراطورية الرومانية بسبب توسع لويس الرابع عشر بالقوة في الأراضي الأوروبية. تم إنشاء حلف ضده وكانت الإنجليز تهدف من خلال هذا التحالف إلى حماية ملكيتها الإنجليزية من الزوال. مع مرور الوقت، انضمت العديد من الدول المجاورة إلى النزاع وأصبحت المعارك ممتدة بشكل كبير من أوروبا إلى أمريكا الشمالية. وكان الإنجليز يشيرون إلى هذه الحرب في ذلك الوقت باسم حرب الملكة آن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى