انواع الاتصال التعليمي .. وأهميته .. ومعوقاته
انواع الاتصال التعليمي
التواصل التعليمي داخل الفصول الدراسية من الأمور المهمة التي تساعد على تعلم الطلاب بشكل فعال. يجب تطبيق استراتيجيات التواصل التعليمي في سن مبكرة من التعلم، ويتنوع التواصل التعليمي وينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي: التواصل اللفظي، والتواصل غير اللفظي، والتواصل الكتابي، وفيما يلي توضيح لأنواع التواصل التعليمي
- الاتصال اللفظي
أحد أنواع الاتصال التعليمي هو الاتصال اللفظي، ويتم من خلال إرسال أو استقبال المعلومات بواسطة الأصوات المختلفة واللغات. يحدث الاتصال اللفظي بين شخصين أو شخص ومجموعة (مثل المدرس والطالب الفردي، أو المدرس وجميع الطلاب). مثال على الاتصال اللفظي هو طلب المدرس من الطالب حل سؤال أو مناقشة المدرس للطلاب في درس معين.
- الاتصال غير اللفظي
يعبر التواصل اللفظي عن التفاهم بين الأشخاص دون استخدام الكلمات، ويتم التواصل غير اللفظي من خلال الإيماءات ولغة الجسد وتعابير الوجه ونغمات الصوت، ويحدث هذا النوع من التواصل في الفصول الدراسية، على سبيل المثال، عندما يقوم المعلم بإيماءة إيجابية للطالب أثناء الإجابة، فهذا يعني تشجيعه للمزيد من الإجابات الصحيحة.
- الاتصال الكتابي
يعتبر الاتصال الكتابي من انواع الاتصال التعليمي الذي يحدث في الفصل الدراسي ، ويتم من خلال إرسال المعلومات أو استقبالها كتابيا ، ومثالا على الاتصال الكتابي ؛ إعطاء المعلم للطلاب مهمة كتابية تبين معرفتهم عن موضوع ، او تقديم الملاحظات للحصول على معلومات معقدة ، او تقديم شرائح المحاضرات.
أهمية الاتصال التعليمي
يجب أن ندرك أن مهارات الاتصال الفعال التي تستند إلى بناء بيئة مدرسية إيجابية تعتمد على الوعي الذاتي. لذلك، إذا حدث اختلال في هذه العملية، فإن ذلك يعني أن الاتصال لم يحدث بشكل صحيح، ومن هنا يمكن القول إن المعلومات الجيدة والاتصالات الفعالة يمكن أن تساعد في بناء بيئة مدرسية إيجابية
- يهدف تمكين المجتمعات والمجتمع المدني خاصة من الانخراط في القضايا التعليمية المتعلقة بالمدارس، وإثارة هذه القضايا لدى مقدمي التعليم وتعزيز المساءلة لتحسين وتعزيز المشاركة العامة في برامج الإصلاح التربوي.
- زيادة الوعي العام بالحقوق التعليمية يزيد من فرص الاستفادة من الخدمات التعليمية، سواء للأطفال أو الكبار
- تقديم أدلة لدعم عمليات صنع القرار
- تحسين جودة صياغة السياسات
- يمكن أن تؤدي بناءتفاهمات مشتركة إلى التغيير الاجتماعي
- تحسين تقديم الخدمات التعليمية وتنفيذ السياسات
- يتضمن ضم أصوات الفئات المهمشة لجعل توفير التعليم مناسبًا لاحتياجاتهم
- تمكين الأفراد من اتخاذ القرارات وتطوير الملكية
- تحسين جودة التعلم والمخرجات التعليمية
معوقات الإتصال التعليمي
يواجه المعلمون تحديا صعبا في التواصل مع الفصول الدراسية التي تحتوي على طلاب يأتون من خلفيات متنوعة، حيث تواجههم بعض الحواجز مثل حواجز الاستماع والإدراك والتواصل الشفوي والحواجز الثقافية، ولذلك يجب تعلم التعرف على هذه الحواجز والتغلب عليها لتحقيق التواصل الفعال في الفصل الدراسي
- حواجز الاستماع
يعد الاستماع الفعال أحد العوامل الرئيسية في التواصل داخل الفصل الدراسي. عند الاستماع للآخرين، يجب أخذ الوقت الكافي لفهم ما يقولون ، وعدم التفكير في الإجابة التالية في ذهنك. بعض الكلمات أو لغة الجسد يمكن أن تثير المشاعر السلبية.
يجب أيضا على المعلم أن يحرص على تقليل ردود الفعل العاطفية إلى أدنى حد والتركيز على ما يقوله المتحدث. قد تؤدي الضوضاء الخارجية مثل الهواتف أو البريد الإلكتروني أو ضوضاء البناء في بعض الأحيان إلى صعوبة الاستماع، لذا يجب تقليل هذه الضوضاء الخارجية في الفصل الدراسي.
- حواجز الإدراك
قد يكون الإدراك عائقًا أمام التواصل الفعال في الفصل الدراسي ، فقد يتلقى الأشخاص المختلفون نفس الرسالة ويسمعونها ولكنهم يفسرونها بشكل مختلف ، من المهم أيضًا الانتباه إلى التفاصيل. يمكن تفويت الجوانب المهمة من خلال عدم تغطية الموضوع بعمق ، يجب أن يتعلم المعلم أيضًا التركيز على الجوانب الإيجابية والسلبية للمحادثة ، من خلال وجود تركيز مشوه ، قد يركز المعلم فقط على الجوانب .السلبية للمحادثة
- الحواجز الشفهية
قد تواجه عوائق في التواصل في الفصل الدراسي إذا كان التواصل الشفوي غير واضح، فالتواصل يحدث فقط عندما يستمع المستمع ويفهم رسالتك بالطريقة التي قصدتها. وتشمل بعض المشكلات في التواصل الشفوي استخدام كلمات ذات معان غامضة، ويجب على المعلم التأكد من أن الطلاب يفهمون معاني الكلمات بوضوح. ومن المشكلات الأخرى في التواصل الشفوي استخدام العموميات والصور النمطية، ويجب أن يكون التواصل داخل الفصل محددا للموضوع ويخلو من التحيز. يجب على المعلم أيضا أن يحذر من الوصول إلى استنتاج مبكر قبل أن يتوفر لديه كل الحقائق حول الموضوع أو الموقف. وأخيرا، يجب على المعلم التغلب على أي نقص في الثقة بالنفس وتوصيل الرسالة بحزم ووضوح.
- الحواجز الثقافية
يمكن أن تكون الاختلافات الثقافية حاجزًا أمام الاتصالات الفعالة في الفصل الدراسي ، من الممكن أن يكون لدى كل من المعلم والطالب أفكار مهيأة حول السلوك بناءً على ثقافة الشخص الآخر. غالبًا ما يُساء فهم الرسائل إذا تم تسليمها بطريقة غير مألوفة لثقافة الطالب ، من المهم تبديد الافتراضات أو التحيزات القائمة على الاختلافات الثقافية في الفصل الدراسي.
كيفية تحقيق الاتصال التعليمي الصحيح
عملية الاتصال تتضمن فهم ومشاركة المعلومات، والاستماع يلعب دورا هاما في ذلك. يشمل الاتصال الداخلي أو الشخصي التخطيط وحل المشكلات والتحدث مع النفس وتقييم الذات والآخرين. إنها عملية مستمرة تهيئ المتحدث للتقدم بطريقة واضحة وموجزة. التواصل بين الأشخاص هو مشاركة المعنى بين الذات والشخص الآخر على الأقل. الهدف من التواصل بين الأشخاص هو إرسال رسائل ذات صلة وموضوعية
نتواصل مع الآخرين ليس فقط باللفظ، بل أيضا من خلال تصرفاتنا وإيماءاتنا ومواقفنا، وتواصلنا البصري واستخدامنا للفضاء وحركة أجسامنا وما نحمله ومدى قربنا من الآخرين. وعندما يتعارض ما نقوله بسلوكنا غير اللفظي، يخلق ذلك عدم ثقة وارتباك لدى المستمعين.
التواصل ليس مجرد فهم واعتراف، بل هو اتفاق والتزام، ولذلك كقادة تربويين، ندرك أننا نكون متواصلين فعالين عندما يكون لدى الأشخاص الذين نعمل معهم موقف إيجابي تجاه بعضهم البعض وتجاه طلابهم ومدارسهم.
القدرة على التواصل تعتبر أمر حيوي لأي معلم يريد أن يكون فعالًا، حيث يعمل التواصل على نقل المعلومات وتشجيع الجهد وتغيير المواقف وتحفيز التفكير، وبدونه، يتطور النمط القياسي وتشوه الرسائل ويضعف التعلم.