تعرف على داء المقوسات
داء المقوسات يحدث نتيجة الإصابة بالطفيلي المقوس الغوندي ويصاب به ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، والأغلبية لا تظهر عليهم الأعراض للإصابة، لكنه قد يتسبب في أعراض أو إصابات شديدة للبعض، وبخاصة لأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي وكذلك الرضع الذين ينتقل إليهم العدوى من أمهاتهم أثناء الحمل. من مضاعفات هذه الإصابة الشديدة تلف الدماغ والعينين وبعض الأعضاء الأخرى، ويمكن أن تنتقل العدوى بطرق مختلفة، ولا يحتاج معظم الحالات إلى معالجة إلا في بعض الحالات .
الأسباب .
تسبب إصابة داء المقوسات بواسطة طفيلي المقوسة الغوندية، وتنتقل العدوى إلى معظم الحيوانات والطيور، ولكن بشكل أساسي يكون القط البري والقط المنزلي هما المضيفان الرئيسيان للطفيلي، لذا يمكن أن تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق –
1- التعرض لفضلات قطة مصابة بالعدوى .
2- القيام بتنظيف صندوق الفضلات .
3- شغل البستنة .
4- شرب ماء ملوث بالطفيلي .
ينصح بتجنب تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو اللحوم المعدة بطرق غير صحية .
تناول الفواكه أو الخضراوات التي لم يتم غسلها بشكل جيد أو تقشيرها .
التعامل مع ألواح التقطيع التي تم استخدامها في تقطيع اللحم النيء .
8- نقل الدم أو زرع عضو ملوث بالطفيليات .
لا يتم نقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر إلا من الأم إلى الجنين ويطلق عليه في هذه الحالة مرض المقوسات الخلقي .
يدخل الطفيلي إلى الجسم ويبدأ في تكوين أكياس مليئة بالسوائل تسمى الكيسات، وهذه الكيسات تحتوي على الطفيلي بداخلها ويمكن أن تصيب أي جزء من جسم الإنسان بالعدوى، وعادة ما تستهدف الدماغ والقلب وبعض العضلات الأخرى. ومع ذلك، في حالة وجود جهاز مناعي سليم، يستطيع التغلب على الطفيلي وعدم تسببه في أي ضرر لأجزاء الجسم، ويستمر الطفيلي في الجسم دون أن يسبب أي أعراض. ولكن في حالة ضعف الجهاز المناعي، يستطيع الطفيلي أن يسبب مشاكل صحية بعضها شديد .
الأعراض .
غالبًا ما لا يظهر على الأشخاص الإصابة بالعدوى أي أعراض، وقد يظهر بعض الأعراض الخفيفة التي تشبه الإصابة بالأنفلونزا، ولكن يمكن أن تكون الإصابة بالعدوى خفية وغير واضحة
1- الإصابة بإلتهاب الحلق .
2- التعب الشديد .
3- الصداع .
4- ارتفاع درجة الحرارة .
5- الإحساس بالألم في العضلات .
6- ظهور العقد اللمفية المتورمة .
يمكن أن تظل هذه الأعراض مستمرة لعدة أسابيع حتى يتم شفاؤها، ولكن الطفيلي يبقى كامنا في الجسم، وعندما يحدث ضعف في الجهاز المناعي، ينشط الطفيلي مرة أخرى. لذلك، تكون الأعراض أكثر حدة لدى الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف، بما في ذلك
1- حدوث تغيم في الرؤية .
2- التخليط الذهني .
3- الصداع .
4- وجود بعض المشكلات الرئوية .
5- حدوث سوء في التناسق .
6- حدوث نوبات إختلاجية .
في حال إصابة الحوامل، قد تختلف الأعراض. إذا كانت الإصابة في الأشهر الأولى من الحمل، فقد يحدث إجهاض. أما إذا حدثت الإصابة في نهاية الحمل، فقد تنتقل العدوى إلى الجنين ويمكن أن يصاب ببعض الأعراض مثل..
1- يرقان .
يمكن أن يسبب بعض المشاكل في الكبد والطحال .
3- حدوث نوبات إختلاجية .
4- الإصابة بالإلتهابات في العينين .
عند الإصابة بتلك العدوى، فإن العديد من الأطفال لا يظهرون أعراض الإصابة إلا في سن المراهقة أو بعد ذلك، ويتضمن ذلك الأعراض التالية:
1- ضعف السمع .
2- بعض الإعاقات الفكرية .
3- الإلتهابات العينية الشديدة .
التشخيص .
داء المقوسات يشترك او يتداخل مع اعراض الانفلونزا لذا يصعب تشخيصه كثيرًا لذا فلن يكتشف او لن تجرى الفحوص بحثًا عن داء المقوسات الا اذا شك الطبيب , و الذي يمكن التعرف على وجوده من خلال الفحوص الدموية و يمكن إجراء الفحوص أكثر من مرة على بعد بضعة اسابيع , كما أن بعض أنواع الفحوص الدموية يمكن ان تحدد متى تمت الإصابة بالطفيلي , اما في حال الحوامل فيتم إجراء فحوص زيادة للبحث عن إنتقال العدوى للأجنة و منها بزل السائل الامينوسي , الفحص بالموجات الفوق صوتية , كما يجب ان يتم إجراء فحوص للجنين بعد الولادة و تتم تلك الفحوص بشكل سنوي كما يتم إجراء فحوص للدماغ بحثًا على الاكياس و يتم ذلك بإستخدام اشعة الرنين المغناطيسي .
العلاج .
معظم المصابين بالعدوى لا يحتاجون الى العلاج لكن في حال ظهور الأعراض للإصابة يحتاج علاج داء المقوسات الى تناول العلاج طوال الحياة , في حال المرأة الحامل و لم تنتقل العدوى للجنين تتم المعالجة بإستخدام مضاد حيوي سبيراميسين فهذا المضاد يستطيع القيام بحماية الجنين من إنتقال العدوى اليه , اما في حال إنتقال العدوى للجنين فإنه لا يمكن إستخدام اي ادوية الى اذا كانت الإصابة او الأعراض شديدة حيث أن الأدوية ذات آثار جانبية شديدة السوء على الجنين .