ناسا ستبدأ ببناء المنازل على سطح المريخ قريبا
في اجتماع بين الكونغرس الأمريكي ووكالة ناسا، طلب الكونغرس توضيحا لطريقة عيش رواد الفضاء على سطح كوكب المريخ في حال نجاتهم خلال رحلة الوصول التي تستغرق 6 أشهر، وبعد ذلك تم تكليف وكالة ناسا ببناء وحدات سكنية للاستخدام من قبل البعثات الفضائية. صدرت هذه الأخبار بشكل أولي في صحيفة “SpaceNews” التي اعتمدت على تقرير لمشروع الإنفاق الجديد، وتم تخصيص أكثر من 55 مليون دولار لوكالة ناسا، حسب التقرير، لبناء وحدات سكنية جاهزة للاستخدام على سطح المريخ في أقرب وقت ممكن، وهو ما وصفه مستخدمو الإنترنت بأنه مشروع جدي جدا.
كيف سيكون شكل المساكن ؟
لم يتم تحديد حتى الآن شكل السكن المناسب للبيئة الفضائية، أو كيفية بنائه أو العمل فيه، حيث تلتزم ناسا بالصمت في تنفيذ مخططاتها المستقبلية واستخدام الأموال المخصصة. ووصفت المجلة هذا التحدي بأنه غير سهل بالنسبة لناسا، حيث تسعى للحصول على مساكن خفيفة الوزن وتوفير الحماية لرواد الفضاء من الإشعاع.
ما هي الميزانية المخصصة للمشروع ؟
لطالما كانت ناسا تعاني من نقص في التمويل لكنها مؤخرا تلقت أخبارا سارة، و ذلك بعد تحديد الكونغرس لمخصصات مالية لحساب وكالة الفضاء أكثر مما تم طلبه من طرف إدارة اوباما، حيث بلغ المبلغ المرصود 19.3 مليار دولار في الميزانية لسنة 2016. أما الآن فقد أصبح بإمكان ناسا أن تحقق حلمها بإطلاق طواقم روادها إلى محطة الفضاء الدولية عند بداية سنة 2017، بعد ان كانت تستعمل المركبات الفضائية الروسية في نقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية، و هو ما كان يشكل مشكلة بين الحكومة و المجتمع العلمي الأمريكي.
ما هي فرص العيش على المريخ؟
بعد إعلان وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن وجود تدفق المياه على سطح الكوكب الأحمر، أصبح الفضول يدفع الكثيرين لمعرفة مدى صحة هذا الاكتشاف وما إذا كان يشير إلى وجود حياة وتحقيقات علمية مستقبلية. تمكنت المركبة الاستكشافية للمريخ “MRO” من تصوير تدفق المياه في مناطق محددة على سطح المريخ باستخدام المسح الفوتوغرافي المستمر.
واحدة من دلائل وجود الماء هي ملاحظة العلماء لتشكل خطوط داكنة في الفصول الحارة، واختفاء هذه الخطوط في المواسم الباردة، مما يشير إلى أن الخطوط الداكنة تحتوي على أملاح يحملها الماء المتدفق تحت سطح المريخ. تم اكتشاف وجود مياه شبه جليدية تحت سطح التربة بواسطة مختبر “الدفع النفاث”، الذي تم تشغيله بواسطة مركبة “طائر الفنيق” قبل سنوات قليلة.
هل توجد حياة في المريخ ؟
يعتقد من قبل العلماء أن الاكتشافات التي تمت تتمثل أهميتها في وجود غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ وتجدده بشكل مستمر، كما لو كان هناك مضخة ترسل هذا الغاز بشكل مستمر، وهذا يشير إلى وجود بكتيريا. فوجود الماء وغاز الميثان كان للعلماء دليلا قاطعا على وجود حياة على المريخ. وحاليا يعمل العلماء على دراسة إمكانية إرسال المركبات الفضائية إلى المناطق التي يتواجد بها الماء وتعقيم تلك المركبات جيدا لمنع نقل بكتيريا المريخ إلى الأرض.
تشير جميع هذه الأدلة إلى ضرورة تنظيم رحلات مأهولة إلى الكوكب الأحمر بسبب وجود الماء الذي يمكن أن يساعد في إقامة مستقرة وطويلة، ومن بيوت مخصصة ومحمية. ويؤمن العلماء أن سطح المريخ كان يضم عدة محيطات في الماضي البعيد، وما تزال الأبحاث جارية لمعرفة ما حدث لتلك المحيطات.