صحيفة إيطالية تفضح المخطط الإيراني لاختراق السعودية
أوضحت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية حقيقة الأزمة بين المملكة العربية السعودية و إيران و كيفيتها الإستراتيجية بعد أن أكدت الصحيفة حسب تقارير إستخباراتية و مراقبة ميدانية أن هدف إيران الأساسي هو إختراق البحرين للوصول إلى المنطقة الشرقية للسعودية التي تعتبر أكبر منتج للبترول في المملكة و منه إلى تدمير المنطقة و إرباك الإقتصاد بها و السيطرة على الخليج العربي.
ووفقًا لتقارير دبلوماسية واستخباراتية، يمكن القول إن الخليج لم يعرف مستوى من التوتر مشابه لما يحدث في الوقت الحالي، بعد زيادة حجم تهريب الأسلحة والمتفجرات القوية من إيران إلىالبحرين .
دولة البحرين الكبرى
و قالت الصحيفة إن الهدف من نقل هذه الكميات الهائلة من الأسلحة من إيران إلى البحرين و محاولة دخولها للسعودية هو رغبة إيران في تفتيت السعودية و فصل المنطقة الشرقية عن المملكة، و ذلك من أجل مشروع البحرين الكبرى التي تقوم على أنقاض مملكة البحرين الحالية و المنطقة الشرقية في السعودية و التي تقطن بها الأغلبية الشيعية الموالية لإيران. و تقول الصحيفة أنه إذا ما تأملنا القطيعة بين السعودية و إيران سنلاحظ أنها تتجاوز مشكلة إعدام نمر النمر ، وما كان من البحرين إلا أن تعلن قطع العلاقات مع طهران بعد مجموعة من الإكتشافات لمخازن أسلحة و سفن تهريب السلاح .
أطنان من المتفجرات
وكانت إيران قد اتخذت خطوات كبيرة، واحدة منها كانت في أكتوبر الماضي قبل إعلان البحرين اكتشاف خلية جديدة يوم الأربعاء. والأكثر من ذلك، في صيف العام الماضي، اكتشفت السلطات البحرينية أكثر من طن ونصف طن من المواد المتفجرة ومصنع لصنع القنابل المتنوعة، وكانت تمتلك قوة تدميرية، واكتشفت أيضا أكثر من 90 كيلوغراما من مادة سي 4 ذات القدرة التفجيرية العالية. بالإضافة إلى اكتشاف 38 كيلوغراما من نفس المادة في سيارة كانت تنوي دخول السعودية، واعترضت السلطات السعودية العديد من الزوارق الصغيرة القادمة من العراق وإيران ومنعتها من الدخول.
مرجل يغلي
وتساءلت الصحيفة عن السبب وراء إصرار إيران على اختراق البحرين وعرضت الإجابة من خلال خبراء ومصادر دبلوماسية. قالوا إن الجناح المتشدد في السلطة الإيرانية يعمل على خطة لجعل البحرين مرجلا يغلي بشكل مستمر في خاصرة السعودية. وعلى الرغم من محاولات إيران لتجنيد وتسليح عدد من البحرينيين وتدريبهم على مر السنين، إلا أنها لم تنجح في جذب الأغلبية من المواطنين الذين يرفضون العنف والتعامل مع إيران. وبالتالي، فشلت في تحقيق مكاسبها في المنطقة.
التطويق المضاعف
تشير الصحيفة إلى أن الخبراء والمراقبين يرون أن ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة والمتفجرات هو محاولة مزدوجة من إيران لتحصين السعودية من خلال البحرين واليمن، وذلك لتجنب استخدام الطرق البحرية المباشرة بين إيران واليمن التي يمكن رصدها بسهولة عبر السعودية. والجانب الثاني من هذا التحصين يعتمد على استثمار العنصر الطائفي وترويجه من أجل إقامة دولة جديدة على شواطئ الخليج العربي الغني، شريطة أن تكون مواليتها لإيران. والهدف من كل هذا هو السيطرة على 80 في المئة من إنتاج النفط السعودي في المنطقة الشرقية، التي كانت مسقط رأس نمر النمر الذي تم إعدامه والذي أدى إلى اندلاع الأزمة .
تشير الصحيفة إلى أن القطيف هي كنز سعودي حقيقي، حيث تعد أكبر منصة نفطية في العالم، وتحتوي على 12 خطًا لنقل النفط، وتضم أكبر محطة لتصدير البترول في العالم من خلال مرفأ رأس التنورة والظهران. ولذلك، فهي تمثل الهدف الاستراتيجي لإيران التي تسعى جاهدة لتحقيقه بكل الوسائل الممكنة.