معلومات عن مرض هوس نتف الشعر

متلازمة نتفت الشعر أو هوس نتف الشعر Trichotillomania عبارة عن عدم قدرة المريض على التحكم في نفسه و نزع مناطق معينة من شعر جسمه ، بشكل عبارة يكون المرض عبارة عن فقدان الشعر بشكل غير منضبط و يخل بالشكل العام في عدة من المناطق المختلفة من الجسم بسبب النتف او الشد المتكرر بواسطة المريض بتلك الحالة و يصنف تلك المرض على أنه نوع من اضطرابات السيطرة على النفس و الدوافع حيث يقوم المريض بنتف الشعر بأصابعه في عدد من الاماكن مثل فروه الرأس و شعر الوجه عند الرجل اللحية و شعر الانف و شعر العانة و شعر القدم إلى أخره ينتج عن تلك الحالات عدد من التشوهات الواضحة بتلك المناطق مما يخل من المظهر العام للإنسان و تعطي تلك الحالة الشعور بعدم الارتياح و يحدث معها عدد من الازمات النفسية و قد تستمر ليحدث معها مضاعفات جسدية ، هناك جدل كبير دائر حول تصنيف المرض بعض الاطباء يصنفون المرض على انه نوع من الاضطرابات النفسية كرد فعل للسلوك القهري او الادمان على عادة هناك عدد من الاحصائيات تقول أن المرض يأتي في سن مبكرة من عمر الثامنة  إلى عمر الرابعة عشر تكون النسبة متساوية بين الذكور و الإناث في سن الطفولة و لكن في سن البلوغ و المراهقة يكون شائع الحدوث بين الإناث فقط من الصعب التعرف على هذا الاضطراب بشكل دقيق بسبب عدم لجوء المصابين إلى الطبيب المختص .

ظهر هذا المرض على يد طبيب الجلدية الفرنسي هنري هالوب عام 1887 و صنف في الاول على انه عادة سيئة اما في نهاية القرن العشرين تم تصييفه على اساس انه حالة مرضية لها جوانب نفسية و هناك عدد من الاشكال للمرض منها :-

أشكال و صور المرض  :

الشكل الاندفاعي : النتف يسبب متعة مؤقتة وبعدها يتبعه الندم، ويحدث نتيجة للرغبة الشديدة في النتف

الشكل القهري : يتوجب على المريض القيام بذلك للتخفيف من الشعور المتزايد بالضيق، ويصاحب ذلك حدوث وسواس قهري، ولا يكون للقيام بهذا إلا بهدف التخلص من الضيق

الشكل التلقائي : يكون النتف سلوكا تلقائيا يقوم به المريض عند تعرضه لأي موقف أو حادث، حيث يقوم المريض بذلك بدون أي انتباه أو إحساس أو تركيز في النشاط، ولا يستمتعون بالشكل الاندفاعي ولا يشعرون بأي ضيق مثل الشكل القهري. يمكن أن يحدث هذا الشكل أثناء مشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت، حيث يصبح المريض غير مركز الذهن دون أي اختيار من جانبه

يشير المرض إلى الحاجة إلى العلاج والخضوع للعلاج النفسي عند حدوثه في سن مبكرة، أما عند البالغين فيكون مرضا ثانويا ومكتوما وراء عدد من الاضطرابات النفسية. يحدث نتيجة لعدد من الأعراض طويلة الأمد التي تحدث مع التهابات ثانوية وتواجد الخدوش والالتهابات. تؤدي هذه الحالة إلى تساقط الشعر، وعادة ما يميل المرضى إلى السرية وعدم الكشف عنها .

طرق العلاج  : : “يعد المرض واحدا من الاضطرابات المزعجة بالنسبة للمرضى، حيث يصعب التعامل معهم ما لم يطلب المريض ذلك بنفسه. يتبع المرض نفس وتيرة الأمراض النفسية، ويظهر على شكل نوبات متقطعة، ويمكن الشفاء منه في عدة أسابيع أو شهور. وفي كثير من الحالات، لا يعتبر العلاج الدوائي خيارا مثاليا، حيث لا تعد الأدوية النفسية خيارا أوليا لعلاج حالات شد الشعر عند الأطفال والبالغين، إلا في حالات معينة تكون تحت إشراف طبي. ويعد العلاج السلوكي المعرفي بالتعاون مع معالج نفسي خيارا أفضل للبدء بالعلاج، حيث يمكن للمريض تحديد سلوكياته وأفكاره والعمل على تغييرها وممارسة سلوكيات مختلفة للتخلص من عادة نتف الشعر