دراسة طبية حديثة توضح خطورة التدخين على صحة الأطفال
بسم الله الرحمن الرحيم “المال والبنون زينة الحياة الدنيا” صدق الله العظيم الأبناء نعمة من عند الله عز وجل ومنذ أن خلقنا الله ونحن نتابع ونلاحظ المجهود القاسي الذي يتحمله ويبذله كل أب وأم في سبيل سعادة أبنائهم ولكن هناك من الأباء ما يضرون أبنائهم ولكن لا يشعرون بذلك فالضرر ليس عقوبة أو قسوة ولكنه أخطر من ذلك ذا يتسببون في إيذائهم صحيا عن طريق التدخين نعم الأب المدخن أو الأم المدخنة يتسببان في أضرار بالغة لصحة أطفالهم فقط يؤثر التدخين سلبا على حالة الجنين منذ أن يكون في بطن أمه، حيث إن المدخن لم يؤثر سلبا على صحته فقط بتدخينه وإنما الدخان الصادر عن تدخينه يتسبب في حرق صحة من حوله دون أن يشعروا. هذا ما يعرف بالتدخين السلبي وفي الآونة الأخيرة لاحظ الأطباء ارتفاعا ملحوظا في إصابة الأطفال في مجموعة مختلفة من الأمراض وجميعها تتفق في كونها خاصة بالجهاز التنفسي وأمراض الصدر وغير ذلك وبأجراء البحث الطبي حول تاريخ الأطفال وحياتهم الاجتماعية توصل الأطباء إلى مجموعة الأضرار الصحية التي يتسبب فيها الآباء لأبنائهم كونهم مدخنين وهذا ما ستفسره أجزاء المقالة التالية .
أظهرت دراسة طبية حديثة قائمة الأمراض والأضرار التي يسببها التدخين على صحة الأطفال
قامت دراسة طبية على يد مجموعة من أطباء الأطفال وحديثي الولادة لتوضيح العلاقة بين الأمراض التي أصابت الأطفال في الفترة الأخيرة والتدخين. وقد توصل الأطباء إلى تحديد مجموعة من الأمراض، وتشمل التهاب الشعب الهوائية وضعف قدرتها وكفاءتها، وفشل الرئتين في أداء مهامهما بكفاءة وفاعلية. كما يمكن أن يتسبب التدخين في إصابة الأطفال بحاسية الصدر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أضرار خطيرة لصحتهم. ويعاني الأطفال من احتقان الحجنجرة المستمر وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، والأمر الأكثر خطورة أنه قد يؤدي إلى الإصابة بالربو، بالإضافة إلى الإصابة المستمرة بنزلات البرد والسعال الشديد. ويمكن أن يسبب التدخين أيضا التهاب الأذن الوسطى للأطفال، وهذا يؤثر سلبا على حاسة السمع لديهم. كما يؤثر التدخين على مناعة الطفل ويزيد من احتمالية إصابته بالأمراض والتعرض المستمر لها. وهذه هي الحالات المرضية الشائعة التي أشار إليها الأطباء، وجميعها تتشابه في أن أحد الوالدين، سواء الأب أو الأم، هما مدخنين، بالإضافة إلى تعرض الأطفال لفترة طويلة للجلوس مع المدخنين. وعلى العكس من ذلك، يتمتع الأطفال الذين لم يتعرضوا لدخان السجائر بصحة جيدة، ولذلك حذر الأطباء من خطورة التدخين على صحة الطفل.
نهاية الدراسة الطبية ونتائجها : بعد تحديد الأمراض التي يمكن أن يسببها التدخين للأطفال من قبل الأطباء، تم التأكيد على أهمية أن يقوم الأب بالإقلاع عن التدخين أو عدم التدخين أمام طفله، خاصة أن مناعة الطفل ضعيفة ويمكن أن يصاب بالأمراض بسهولة ويكون غير قادر على محاربتها. وينصح الأطباء بعدم تعريض الطفل لعوادم السيارات والغازات والروائح الكريهة والأتربة، كما يحذرون من خروجهم من المنزل أثناء العواصف الترابية وشدة الرياح، لأن كل هذه العوامل تؤثر سلبا على صحة الطفل. وبهذا توضحت الدراسة كيف يؤثر التدخين سلبا على صحة الطفل، ويجب تجنب كل ما يضره ويؤذيه، لأن الوقاية خير من العلاج، ولحفظ صحة أطفالنا يجب الابتعاد عن كل ما يضرهم ويؤذيهم، ونسأل الله أن يحفظنا جميعا وأن يكون خير الحافظين .