صحة

دراسة طبية : استخلاص مضادات حيوية جديدة من حليب الأم

لقد سمعنا كثيرا في الآونة الأخيرة عن المشكلة الخطيرة للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مما دفع الأطباء للبحث والدراسة. وآخر هذه الدراسات هو تطوير مضادات حيوية جديدة من حليب الأم، والتي تساعد في القضاء على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. أشار الباحثون إلى وجود بروتين معين في حليب الأم يسمى لاكتوفيررين (Lactoferrin)، والذي يتميز بقدرته على قتل بعض أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والفطريات وبعض أنواع الفيروسات .

تمثل هذه الدراسة أملا في التغلب على المقاومة المضادة للمضادات الحيوية للبكتيريا، بالإضافة إلى استخدامه كدواء جديد لعلاج الأمراض الشديدة الصعوبة القديمة مثل مرض الأنيميا المنجلية. يوضح العلماء وجود جزء محدد في بروتين اللاكتوفيرين الذي يمتلك القدرة على مكافحة الجراثيم المختلفة، والتي تعد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من بينها. وهذا يفسر فعالية حليب الأم في حماية الأطفال من الإصابة بالأمراض في الأشهر الأولى بعد الولادة .

عكف الباحثون في هذه الدراسة على اعادة هندسة هذا البروتين إلى كبسولة تستهدف البكتيريا المحددة وتعمل على تعطيلها دون الإضرار بالخلايا المجاورة لها ومن ثم مراقبة نشاط الكبسولة ، كم قاموا بتوير طريقة قياس سريعة جدا باستخدام مجهر القوة الذرية ، وذلك بغرض مراقبة الكبسولة أثناء مهاجمتها للبكتيريا والتي كانت تشبه القذيفة عند مهاجمتها لأغشية الخلية البكتيرية بسرعة ونجاح .

في نهاية الدراسة، أشار الباحثون إلى حاجتهم لمزيد من الأبحاث في المستقبل لتطوير المضادات الحيوية، والعمل على تطبيقها في السنوات القادمة، وأشاروا أيضًا إلى أن العالم يحتاج إلى ما لا يقل عن عشرة مضاداتحيوية جديدة كل عقد، ويأملون أن يتحقق ذلك من خلال المزيد من الدراسات والأبحاث الطبية .

الحديث عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها ليس جديدًا حيث إنها تعد أفضل طريقة لتغذية الأطفال الرضع. ويمكن تقسيم فوائدها إلى فوائد فورية أثناء فترة الرضاعة وفوائد بعيدة المدى في السنوات الطويلة لحياة الإنسان ويمكن تلخيصها في:

فوائد فورية للرضاعة الطبيعية
– تحسين وظائف الجهاز الهضمي : وجد أن حليب الأم يحتوي على العديد من الهرمونات وعوامل النمو والأحماض الأمينية الحرة التي تساعد على تنظيم وتطوير الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر، وزيادة الأجسام المناعية التي تحمي جهاز الهضم للطفل .

– الحماية من الأمراض المعدية : تنبع قوة الحليب الطبيعي من وجود البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وخلايا الدم البيضاء التي تعزز مناعة الجسم، ووجد أن الأطفال الذين يتغذون على الحليب الطبيعي أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية في الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى خمس مرات أقل من الأطفال الذين يتم تغذيتهم بالحليب الصناعي، وكذلك يقل احتمال إصابتهم بالأمراض التنفسية بنسبة 50%، ويزداد احتمال إصابتهم بالتهاب الأذن الوسطى بمعدل 1.5 مرة .

فوائد الرضاعة على المدى الطويل :
– الوقاية من العدوى والأمراض المزمنة : يمكن أن تصيب الشخص بعض الأمراض بعد عشرات السنين، ويتضمن ذلك الحد من خطر الإصابة بمرض السرطان في الطفولة والكبر، وأمراض القلب والشرايين، والسكري وخاصة سكري الأطفال، وأمراض الحساسية والربو .

– تطور القدرات الذهنية : أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تؤثر بشكل واضح على أنظمة الحواس وتطوير البصر والسمع للأطفال، كما أنها تساعد على رفع مستويات الذكاء خلال فترة الطفولة والمراهقة .

– تقليل التوتر : وهو الارتباط العاطفي بين الأم والطفل الذي يتكون خلال فترة الرضاعة، ويساهم حليب الأم في تطوير الجوانب الاجتماعية والعقلية للطفل، وتحسين العلاقة بين الأم والطفل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى