التنبؤ بالزهايمر قبل الإصابة بـ20 سنة
ألزهايمر أو ما يعرف بـ”خرف الشيخوخة” هو مرض يصيب المخ بسبب موت مجموعة من الخلايا الدماغية لسبب لم يتوصل له الطب حتى الآن، الأمر الذي يؤدي لفقد الذاكرة وعدم القدرة على التعلم وضعف التركيز. وكان العالم الألماني ألويسيوس ألْتْسْهَيْمَر هو أول من وصفه لذلك عرف باسمه، وهو أكثر الأمراض شيوعًا بين كبار السن، ولم يتوصل العلماء لعلاج شافٍ له حتى الآن، حيث أن العقاقير الموجودة له حاليًا تساعد فقط في التخفيف من حدة الأعراض، إلا أن دراسة سويدية حديثة أكدت إمكانية اكتشاف المرض قبل ظهور أعراضه بنحو 20 عامًا.
هل تريد الوقاية من الزهايرم بأذن الله : بعض الأطعمة قد تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر
الكشف المبكر عن المرض :
في دراسة أجراها معهد كارولينسكا الطبي بالتعاون مع جامعة أوبسالا في السويد، قام العلماء بتطبيق اختبارات الذاكرة والفحوص الإشعاعية على عائلات تحمل أفرادها جينات تعرضهم للإصابة بمرض الزهايمر بشكل أكبر من غيرهم. تم اكتشاف وجود نوع من الخلايا الدماغية يسمى “استروسيت” يتعرض لنوع من الالتهاب قبل سنوات من ظهور أعراض المرض لدى الأشخاص المعرضين للإصابة. يبدأ تراكم صفائح الأميلويد وتكوين ترسبات لزجة تقطع الروابط بين الخلايا العصبية، مما يؤدي تدريجيا إلى فقدان الذاكرة والوعي المكاني. عند كشف وجود هذا الالتهاب في وقت مبكر، يمكن للأطباء التدخل بالعلاج الدوائي المناسب للحد من تفشي أعراض المرض في المستقبل.
العوامل المسببة لألزهايمر :
لم تتوصل الدراسات الحديثة بعد إلى أسباب الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض، وتأتي على رأس هذه العوامل التقدم في السن، حيث يصاب معظم المصابين بالزهايمر بعد سن الخامسة والستين، وتتضاعف فرص الإصابة بهذا المرض مع كل خمس سنوات إضافية على هذا العمر.
العامل الثاني هو العامل الوراثي، فقد أكدت الدراسات أن فرص الإصابة بألزهايمر تزداد إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف لدى الأشخاص الذين يوجد تاريخ وراثي من الإصابة بالمرض في عائلاتهم، أيضًا فإن بعض الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية أو الإصابات القوية في الرأس يمكنها زيادة فرص الإصابة بألزهايمر.
تطور أعراض ألزهايمر :
يتطور مرض الزهايمر لدى المرضى عبر عدة مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بنسيان المواعيد وعدم الانتباه لمرور الوقت وعدم القدرة على تذكر الأحداث القريبة. ثم يدخل المريض في حالة انعزال اجتماعي ونسيان التعابير، قبل أن ينتقل إلى المرحلة الثانية التي يصعب عليه أداء المهام اليدوية، مما يسبب له إحباطا واكتئابا شديدين ونوبات غضب. في المراحل الأخيرة من المرض، يصبح المريض غير قادر على إتمام المهام التي يقوم بها الأشخاص الأصحاء ويحتاج دائما إلى مساعدة الآخرين.
الوقاية خيرٌ من العلاج :
هناك مجموعة من الدراسات خرجت ببعض التوصيات حول العوامل الوقائية التي يمكن للإنسان اتباعها من أجل تفادي الإصابة بمرض ألزهايمر، وأهمها ممارسة الرياضة بانتظام كونها تحسن من نشاط القلب، وتقلل من فرص الإصابة بأمراض السمنة وضغط الدم، والسكري وغيرها، كذلك ممارسة الألعاب التي تساعد على تنشيط المخ وتحسين الذاكرة كالشطرنج والكلمات المتقاطعة ولعبة سودوكو اليابانية الشهيرة، بالإضافة إلى الحرص على القراءة باستمرار فهي بلا شك غذاء العقل والروح.
يمكن أيضا تجنب الإصابة بمرض الزهايمر من خلال تجنب العزلة الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء، والاهتمام بتناول الأطعمة المغذية التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة المختلفة، مثل طعام ملكات النحل والعسل الأسود ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الورقية والمكسرات والأسماك، حيث تعمل جميعها كعوامل مساعدة في تنشيط العقل والحفاظ على وضوحه.
مقالات ذات اهمية بحالة الزهايمر :
تم اكتشاف جين جديد يؤخر الإصابة بمرض الزهايمر
شاهد روبوت يساهم في علاج الزهايمر
بعض الدراسات الحديثة للوقاية من الزهايمر