صحة

أضرار السمنة على خصوبة الرجل والمرأة

تؤثر السمنة التي تعرف بأنها تراكم الدهون في الجسم بشكل بالغ على حياة الإنسان من كافة جوانبها فبخلاف ما يشعر به من ضغوط نفسية بسبب مظهره الخارجي وقلة نشاطه والشعور بالإرهاق من أدنى مجهود حركي، فإن لها أضرارًا كثيرة على مختلف أعضاء الجسم وعلى رأسها القلب، كما أنها أحد عوامل الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وأحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، وتزداد الضغوط النفسية على الشخص البدين حينما تكون السمنة عاملًا أساسيًا في تأخر الإنجاب لديه، وفي هذا الملف نستعرض معًا التأثيرات السلبية للسمنة على خصوبة الرجل والمرأة على حدٍ سواء.

الخصوبة :
الخصوبة هي القدرة للرجل والمرأة على الإنجاب بشكل طبيعي خلال عام من الزواج، في ظل وجود علاقة حميمة منتظمة وعدم استخدام وسائل منع الحمل سواء الطبية أو الطبيعية. تشير الدراسات إلى أن 85% من الأزواج يحدث الحمل لديهم خلال العام الأول من الزواج. وإذا مر عام دون حدوث حمل، يتعين على الأزواج زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب والبدء في العلاج.

تأثير السمنة على المرأة : 
يؤدي تراكم الدهون في منطقة البطن إلى انخفاض هرمونات الخصوبة لدى المرأة وخاصة هرموني ” الاستروجين” و”البروجيستيرون” الأمر الذي يؤثر على التبويض، فالدراسات كشفت عن أن ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم يتسبب في ضعف التبويض وبالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخر الحمل.

تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى وجود ارتباط وثيق بين البدانة ومتلازمة تكيس المبايض، وهذه المتلازمة تؤدي إلى تقليل الخصوبة وتقليل نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، السمنة تزيد من احتمالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى وزيادة احتمالات تشوهات القلب وشفاة أرنبي للجنين.

لا يقتصر خطر السمنة على المرأة الحامل على زيادة الوزن فقط، فقد يؤدي السمنة خلال فترة الحمل إلى الإصابة بمرض السكري أو تسمم الحمل بسبب ارتفاع ضغط الدم، وهذا يزيد من خطر الولادة المبكرة والولادة القيصرية، فضلا عن زيادة مخاطر النزيف والجلطات بعد الولادة.

تأثير السمنة على الرجل :
تؤثر السمنة على الرجل من ناحيتين الأولى هي القدرة الجنسية والثانية هي القدرة الإنجابية، فالعملية الجنسية تتطلب من الرجل مجهودًا شاقًا وعندما يكون بدينًا فإنه قد لا يتمكن من القيام بها على النحو المرضي بالنسبة له ولزوجته، لأنه سيشعر بالإرهاق بصورة أسرع من الشخص الذي يتمتع بوزن مثالي.

بالإضافة إلى ذلك، السمنة تقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وتزيد من درجة حرارتها، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الوصول إلى البويضة لتخصيبها بالسرعة المطلوبة. علاوة على ذلك، الرجل البدين عادة ما يستهلك كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والتي أثبتت الدراسات أنها تزيد من نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية. أيضا، زيادة الخلايا الدهنية في جسم الرجل تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الأستروجين الأنثوي، مما يقلل بالطبع من الخصوبة.

ولحياة أكثر خصوبة إليكم النصائح التالية:
حاول أن تخفض من وزنك من خلال إتباع نظام غذائي صحي تكثر فيه من شرب الماء إلى ثمانية أكواب يوميًا على الأقل، وتبتعد فيه عن تناول الأطعمة عالية السعرات واستبدلها بالمشويات والخضروات والفواكه والعصائر الخالية من السكر الأبيض والمشروبات التي تساعد على زيادة الحرق كالليمون المغلي المحلى بعسل النحل الطبيعي.

مارس الرياضة بانتظام ليس فقط بغرض تقليل الوزن وإنما بغرض تحسين الدورة الدموية في الجسم، ويمكنك اللجوء للطبيب للحصول على استشارة بشأن بعض المكملات الغذائية والفيتامينات التي تحسن من جودة البويضات والحيوانات المنوية، كحمض الفوليك الذي ينصح بتناوله خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل للحد من التشوهات في الأجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى