لماذا غضب مغردو تويتر من زيارة ” داوود اوغلو ” للحرم المكي ؟

تسبب هذا الهتاف لداود أوغلو في ساحات المسجد الحرام في إثارة غضب المغردين بشكل كبير، حيث عبروا عن غضبهم الشديد من خلال تغريدات حادة وانتقدوا هذا السلوك، واعتبروا أن داود أوغلو لم يحترم قدسية المكان. وأشار معظم المغردين إلى أن المسجد الحرام لديه أداب يجب احترامها عند الزيارة ويجب على المعتمرين والحجاج احترامها تماما، وأكدوا أن سلوك رئيس الوزراء التركي يتعارض مع تلك الأداب وينقص من قدر المكان .

كما قال أحد المغردين، يمكن لخادم الحرمين الشريفين أن يجعل الحرم يرتفع باسمه ويعبق بالتحية في كل زيارة يقوم بها. ومع ذلك، يحفظه الله ويرعاه لا يقوم بذلك احتراما لقدسية الحرم المكي واحتراما له. بينما يعتبر آخرون أنه من الأمور المشينة أن يظهر أي مسلم ظهره للكعبة المشرفة من أجل التصفيق والتهليل لشخص مهما كانت مكانته. ولا يتحدث أردوغان على منصة إعلامية أو يلقي خطابا حكوميا، بل هو في أقدس الأماكن على وجه الأرض التي يجب ألا تنتهك حرمتها .

مغردون ينتقدون الهاشتاق :
أعرب بعض الناشطين عن اعتراضهم على هذه الانتقادات الحادة لرئيس الوزراء التركي، واعتبروا أن هذه الحادثة قد تكون صدفة وأن أفعال أوغلو لم تكن تهدف إلى انتهاك حرمة المكان .

ومن الجدير بالذكر أن العلاقات بين السعودية وتركيا قد شهدت تطورا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين. ومن بين هذه الاتفاقيات كان إنشاء المجلس الاستراتيجي بين السعودية وتركيا، والذي تم تأسيسه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان الأخيرة. وقد علق بعض المغردين على هاشتاق اوغلو أن الهدف من نشر هذا المقطع واستخدام الهاشتاق هو زعزعة العلاقات السعودية التركية، وهذا ما يصب في مصلحة العدو الإيراني. كما أشار بعضهم إلى أن هذا المقطع يهدف إلى إثارة الفتنة بين البلدين بسبب التقارب السريع الحاصل بينهما، والأمر الذي أثار استياء إيران والنظام السوري. ويعتبر النظام السوري وإيران أن هذا التقارب ليس في مصلحتهما، حيث يرغبان في القضاء على الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري جراء النظام المستبد الذي يقوم بجرائم ضد الإنسانية بمساعدة دولة إرهابية مثل إيران .

مقطع الفيديو المتداول :