ملامح ” حكومة السعادة ” وابرز التغيرات الهيكلية التي اعلن عنها الشيخ محمد بن راشد

عجلة التطور في دولة الإمارات العربية المتحدة تدور بشكل سريع ، وبفضل ما تتمتع به من قيادات طموحة ورشيدة تسعى دائما بأن ترتقي ببلادها لتجعلها الأفضل في جميع المستويات ، وتقف على قدم وساق للوصول إلى أعلى مستويات الرقي والتطور ، وبالفعل ، تمكنت وبسرعة قياسية ، من الوصول إلى هدفها ومازالت تسعى وتبذل قصارى جهودها لأن تكون الوجهة الأولى للتقدم والرخاء في المنطقة ، فالبنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي الأفضل على الإطلاق على مستوى العالم العربي ثم العالم الغربي .

شباب برتبة وزير :
تولي الإمارات وقيادتها الرشيدة اهتماما بالغا بالشباب الطموح والمفكر الجديد الذي يمكنه أن يسهم في تقدم البلاد وتطويرها وفقا للحياة العصرية والتكنولوجية في العالم. وبالتالي، تم التركيز على جذب الكوادر الشابة لشغل مناصب حكومية مهمة مثل منصب الوزير، وأعلن الشيخ محمد بن راشد عن هذا الأمر عبر حسابه على تويتر قبل أيام قليلة، حيث طالب إدارات الجامعات باختيار الشباب والشابات لشغل منصب الوزير، ولاقى هذا القرار استحسانا واسعا من المواطنين وخاصة من الشباب الذين عبروا عن سعادتهم بالتركيز المستمر للدولة على هذه الطاقات الشابة الطموحة والمفكرة الجديدة التي ستساهم بشكل كبير في تطوير البلاد .

حكومة السعادة :
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، عن اعتماد تغييرات هيكلية في الحكومة الإماراتية المقبلة، والتي ستكون الأكبر والأقوى في تاريخ الدولة. تم اتخاذ هذا القرار تأكيدا للرؤية الحكيمة للقيادة، ممثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد. يسعى الاثنان إلى تطوير جميع جوانب الدولة من خلال تغييرات جذرية في جميع القطاعات الحكومية، لمواكبة أحدث التطورات العالمية .

ذكر الشيخ محمد بن راشد تفاصيل هذه التغييرات في حوار المستقبل الذي أجراه عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أكثر من عشرة ملايين متابع، حيث أوضح أنه لا يمكن تغيير المستقبل نحو الأفضل باستخدام أدوات الماضي، وأن التغيير يجب أن يكون جذريا من خلال تجديد الأفكار والدماء بطريقة مختلفة وجديدة لتحقيق الأهداف المرجوة في تطور البلاد .

أكد سموه أن الحكومة المستقبلية ستكون حكومة شابة، قادرة على خلق بيئة عمل تسمح للشباب بتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. ستكون حكومة مرنة تعتمد على الوزراء بدلا من الوزارات، وستركز ليس فقط على توفير الخدمات بل أيضا على تعزيز مهارات الشعب واستغلال قدراتهم لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات .

أعلن سمو الشيخ محمد بن راشد أن حكومة الإمارات الحاليةتقترب من نهاية فترتها التي استمرت لما يقارب العشر سنوات، وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستكون حكومة تسير نحو المستقبل بكل تحدياته وتغيراته .

هذه هي “حكومة السعادة” التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد، هدفها الرئيسي هو سعادة الإنسان وتلبية احتياجاته ومتطلباته، وتحقيق أحلامه وطموحاته، حكومة تسعى لبناء مجتمع فاضل، يقوم على التسامح والتماسك والعدالة بين الجميع .

القرارات الهيكلية في حكومة الامارات القادمة :
وزارة التربية والتعليم :
• من بين القرارات الأساسية التي تم اتخاذها في تشكيل الحكومة الجديدة، هو دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتصبح تحت إدارة وزير واحد مع وجود وزير دولة يدعمه في المهام التي سيتولاها .
• يتم إنشاء مؤسسة باسم `مؤسسة الإمارات للمدارس` لإدارة المدارس الحكومية وتمنحها صلاحيات واستقلالية كاملة، وسيدير المجلس المستقل مجلس إدارة المؤسسة وستكون المؤسسة مسؤولة أمام الحكومة عن تحقيقالأهداف الوطنية في تحسين التعليم .
• يتطلب توسيع صلاحيات وزارة التعليم الإشراف على جميع أنظمة التعليم، بدءًا من رياض الأطفال وحتى الدراسات العليا .
• سيتم تشكيل مجلس أعلى خاص بالتعليم والموارد البشرية، وسيكون من مهامه التخطيط والإشراف على قيادة التغيير الكامل للكوادر الوطنية القادمة .

وزارة الصحة :
• يتضمن التغيير الجذري في هيكلة وزارة الصحة تغيير اسم الوزارة إلى “وزارة الصحة والوقاية المجتمعية
• إنشاء مؤسسة مستقلة مهمتها إدارة المستشفيات الحكومية في الدولة .
• تتضمن الخطط الصحية تنظيم القطاع الصحي والتركيز على الوقاية والحماية من الأمراض .

وزارة العمل :
• تغيير اسم وزارة العمل لتصبح `وزارة الموارد البشرية والتوطين`
• تشمل الخطة إنشاء قطاع للتوطين ودمج هيئة التنمية في الوزارة .
• يتمثل تغيير دور الوزارة في توجيهها لإدارة القوى العاملة في الدولة وفقًا للمرحلة الجديدة المقبلة للتنمية والاقتصاد المعرفي .

وزارة الشئون الاجتماعية :
• تتضمن تغيير اسم الوزارة لتصبح `وزارة تنمية المجتمع` .
• تركيز على متطلبات واحتياجات الأسرة الإماراتية والمجتمع .
• يجب دمج صندوق الزواج في وزارة الشؤون الاجتماعية .
• تم نقل صلاحيات إدارة وإشراف الحضانات من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة التعليم .
• يستحدث منصب وزير دولة يتم تعيينه لتحقيق سعادة المجتمع من خلال تنسيق جميع برامج وسياسات وخطط الدولة .

وزارة الثقافة :
• تم دمج وزارة تنمية المجتمع في وزارة الثقافة لتصبح “وزارة الثقافة وتنمية المعرفة
• ينبغي الاهتمام بالمحتوى وحماية اللغة العربية، والتركيز على تنمية المعرفة .

وزارة البيئة :
• يتضمن الخطة نقل ملف التغير المناخي إلى وزارة البيئة وتغيير اسم الوزارة ليصبح `وزارة التغير المناخي والبيئة` .

وزارة الاقتصاد :
• تم دمج المجلس الوطني للسياحة في وزارة الاقتصاد .
• يساهم قطاع المجلس الوطني للسياحة في تحقيق الأهداف الوطنية من خلال زيادة الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي .

وزارة الخارجية :
• • يتم دمج وزارة التنمية والتعاون الدولي مع وزارة الخارجية .
• يتم تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي .
• تقوم وزارة الخارجية بتوزيع المهام بحيث تشرف على المساعدات الإماراتية الدولية في الخارج .
• يشمل تعيين وزير الدولة المسؤول عن المساعدات الخارجية وتعزيز علاقات الدولة الخارجية .

وزارة شئون مجلس الوزراء :
• تتضمن خطة التغيير تحويل اسم الوزارة إلى `وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل` .
• تم تكليف وزارة الاستشراف الاستراتيجي ووضع خطة استراتيجية لضمان مواكبة جميع القطاعات للتغييرات الهيكلية الجديدة .

مجالس جديدة بقيادة شبابية :
• تأسست مجلس علماء الإمارات الذي يضم مجموعة من أفضل الباحثين والأكاديميين، وتتمثل مهامه الأساسية في تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة، ومراجعة السياسة الوطنية للتقدم العلمي والتكنولوجي، وتحفيز الابتكار، وإطلاق برامج لخلق جيل من العلماء .
• تم تأسيس مجلس شباب الإمارات الذي يتألف من مجموعة من أفضل الشباب والشابات ليعملوا كمستشارين لقضايا الشباب في الحكومة، حيث يترأسه وزير دولة للشباب الذي لا يتجاوز عمره الثانية والعشرين عامًا .