الاسباب المرضية لـ تورم القدمين
في بعض الأحيان، انتفاخ القدمين يمكن أن يكون نتيجة لأمور عابرة في حياتنا، مثل المشي الكثير أو ارتفاع درجة الحرارة أو أثناء الحمل. ولكن عند تكرار هذا الحال بشكل مستمر، فإنه يعتبر إنذارا بوجود مرض أو خطر على صحة الشخص. هناك أسباب عديدة لتورم وانتفاخ القدمين، بما في ذلك السمنة والبدانة وقلة الحركة وأمراض القلب والكلى. ومن أهم العلامات المقلقة والتي تشير إلى تورم القدمين هو الورم المفاجئ. هناك احتمالات عديدة لتورم القدمين، مثل وجود خطر بسبب الاختناق أو آلام الصدر وضيق التنفس مع زيادة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم. السبب وراء ذلك قد يكون انسداد الشريان الرئوي وتجلط الأوردة .
عادةً ما يحدث انتفاخ وتورم القدم بسبب تراكم السوائل داخل الأنسجة والعضلات ، ومع ذلك ، فإن انتفاخ القدم يُعد علامة خطيرة بشكل عام. وهناك عدة أسباب مرضية لتورم القدم بشكل عام
أولًا الحمل : خلال الحمل، يحدث التواء مفاجئ ومفرط في القدم بشكل طبيعي، ولكن إذا حدث تورم مع احمرار في القدم، فهذا يشير إلى إصابة بتسمم الحمل، وقد يصاحب ذلك ارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم، وذلك بسبب وجود نسبة عالية من البروتين في البول. يمكن أن يرتبط تورم القدمين بالصداع والغثيان والقيء ومشاكل الرؤية وألم البطن وصعوبة التبول. في هذه الحالة، يجب على الطبيب الزيادة في الاهتمام والتحقق من سلامة الحمل والجنين .
ثانيًا تضخم الاوعية الليمفاوية : تحدث مشاكل في الأوعية الليمفاوية بسبب تجمع السوائل تحت الجلد، وهي السوائل الغنية بالبروتين التي تتواجد في الشعيرات الدموية. وعادة ما يتم إزالة تلك العقد بعد التعرض للعلاج الإشعاعي، وتؤدي مشاكل الأوعية الليمفاوية إلى تورم القدمين والكاحلين .
ثالثًا اصابات القدم : في حالة حدوث إصابة بالكاحل أو القدم مثل التواء أو تمزق الأربطة التي تمسك الكاحل، يحدث التورم. من الضروري تجنب المشي ووضع الثلج والضمادات الضاغطة ورفع القدم على كرسي لتجنب زيادة التورم .
رابعًا امراض الكلى و الكبد و القلب : يحدث التورم غالبا كتحذير من حدوث مشكلة في القلب أو الكليتين أو الكبد، وعندما يحدث تورم الكاحلين دون سبب واضح، فإن هناك علامات على ضعف أداء القلب أو عدم عمل الكلى بشكل سليم، مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من السوائل في القدمين، ويحدث التورم. وفي حالة مرض الكبد، يؤثر ذلك على إنتاج البروتين في الجسم، مما يؤدي إلى تسرب السوائل في الأوعية الدموية وتراكمها في القدم والكاحل، ويصاحب ذلك الانتفاخ وفقدان الشهية وزيادة الوزن .
خامسًا تجلط الدم : في بعض الحالات، يحدث تورم في الساقين بسبب توقف تدفق الدم من الساقين إلى القلب والعكس. يمكن أن تكون الجلطة سطحية وفي هذه الحالة يحدث التورم في الأوردة الموجودة تحت الجلد، وإذا كانت الجلطة عميقة فقد تكون مهددة للحياة حيث تصيب القلب والرئة .
سادسًا القصور الوريدي : نظرا لصعوبة وصول الدم من القلب إلى الساقين وتدفقه بالاتجاه الصحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلل في صمامات الأوردة وترسب السوائل أسفل القدم، مما يسبب تقرحات في الجلد وتغيرات فيه، ويسمى هذا الحالة القصور الوريدي المزمن .
سابعًا العدوى الفطرية : يمكن أن يكون ذلك نتيجة مضاعفات مرض السكري أو الأمراض العصبية في القدمين، ولكن القدم السكرية هي الأكثر انتشارا .
في جميع الحالات لابد من استشارة الطبيب عند حدوث التورم لمنع حدوث المضاعفات الخطيرة ، هنالك حالات اخرى تكون بسبب تناول ادوية من الاثار الجانبية لها تورم القدم غالبًا ما يخبرك الطبيب أو الصيدلي بذلك قبل تناول الجرعة مثل ادوية الهرمونات كهرمون الاستروجين و بعض ادوية ضغط الدم و مضادات الاكتئاب و بعض ادوية السكري و مضادات الالتهاب و بعض المسكنات .
هناك أيضًا حالات ثانوية مثل الحيض والدوالي وزيادة الوزن والمشي لفترة طويلة والوقوف لفترة طويلة وأمراض الغدة الدرقية وسوء التغذية وجراحة القدم والتهاب مفاصل القدم وتناول كميات كبيرة من الملح الصوديوم ولسعة الحشرات. ومع ذلك، يجب على الطبيب زيادة الاهتمام عند حدوث هذه الحالات
- ضيق التنفس
- الإغماء و الدوخة
- التوتر و القلق الدائمين .
- ألم الصدر لاكثر من بضع دقائق .
أهم علاجات تورم القدم : عادة ما يتم علاج الانتفاخ والتورم بمعالجة سبب المشكلة، بالإضافة إلى تناول مكملات المغنيسيوم وتدليك القدم بزيت الخروع وممارسة تمارين التأمل، ونقع القدمين بماء وملح وتدليكهما للاسترخاء ورفع القدمين على كرسي أو وسادة أثناء النوم لتحسين تدفق الدم إليهما .