وزارة الدفاع الأمريكية تعترف بأن صاحب شركة MAZ لخدمة طائرة أوباما سعودي
أعلنت صحيفة أمريكية للمرة الأولى أن الشركة التي تتعاون مع الوحدة المسؤولة عن إدارة وتشغيل الطائرة الرئاسية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، والتي يستخدمها الرئيس الأمريكي وكذلك كبار المسؤولين والوزراء في البلاد، ليست بملكية المستثمر السعودي “محمد الزير.” وتعمل شركة GDC للتقنية كمقاول فرعي لشركة بوينغ، وتقدم بعض الخدمات لطائرة الرئيس مثل الصيانة والتشغيل.
ماذا قالت وزارة الدفاع الأمريكية؟
وذكرت صحيفة “يو إس إي توداي” أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها وزارة الدفاع الأمريكية بوجود شركة تعمل في خدمة سلاح الجو الأمريكي وتحتل علاقات خارجية، وتحديدا مع وحدة “Air Force One” التي تدير طائرات الرئيس وكبار الشخصيات الأمريكية. وأعلنت الشركة أنها تمت استحواذها عام 2013 من قبل شركة MAZ للطيران التي تملكها رجل الأعمال السعودي محمد الزير، وأضافت أن للشركة أنشطة أخرى في قاعدة فورت وورث وتكساس وألمانيا.
ما تعليق البيت الأبيض ؟
أوضح اللفتنانت كولونيل “كريس كارنس” أن القوات الجوية تعتبر أمن وحدة آير فورس من أول أولوياتها، و أن البيت الأبيض لم يعلق على الموضوع لغاية الآن. و يقول الكولونيل أنه لا يمكنه أن يخوض في التفاصيل الدقيقة عن هذا الموضوع أو الإجراءات الأمنية لكنه ذكر أن البروتوكولات الأمنية مشددة في الطائرة و أن الشركة التي يملكها المستثمر السعودي ليس لديها ارتباط بالوصول للطائرة أو أي معلومات حساسة عن الطائرة الرئاسية، حيث يقتصر عملها على العمل مع الطاقم و مكاتب الطيران و التجهيزات الخاصة، كما أن العمليات التي تقوم بها بعيدة عن الطائرة.
ثم أضاف كارنس أن الأشخاص الأجانب لا يمكنهم الوصول إلى طائرات الرئاسة في أي وقت، وأشار إلى أن شركة GDC للتقنية تقوم بتجهيز الداخلية لطائرات الرئاسة وإعادة تجهيزها. وأكد أن هؤلاء الموظفين هم من الجنسية الأمريكية ويتم إجراء فحص أمني دقيق لهم وتوفير رجال أمن إضافيين للمراقبة. وذكرت الصحيفة أن الشركة، التي تعود ملكيتها للمستثمر السعودي، لا تقتصر عملها على طائرة الرئاسة فحسب، بل تعمل أيضا مع طائرة بوينج “E-4B” التي تعتبر مركز قيادة محمولة جوا تحسبا لحالات الطوارئ الوطنية أو تدمير القيادة الأرضية ومراكز التحكم.
سلاح الجو واحد “ Air Force One “
Air Force One” هو اسم النداء الذي يطلقه مراقب الجوي على الطائرة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي في رحلاته؛ ويتكون أسطول الرئاسة الجوي من طائرتي “Boeing 747-200B” وطائرات “Tailored Logistics”، ويطلق عليها اسم “Air Force One” للدلالة على وجود الرئيس على متنها، وتستخدم عادة من القوات الجوية الأمريكية للرئيس فقط، بالإضافة إلى طائرات “Gulfstream C-37B.
كيف يرى محمد الزير واقع سوق الطيران الخاص في ظل أزمة الاقتصاد العالمي؟
قال محمد الزير في إحدى لقاءاته الصحفية أن الطيران الخاص يواجه تحديا كبيرا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، وخاصة بالنسبة للمشغلين والمصنعين لطائرات رجال الأعمال التقليدية، في حين تظل الطائرات الكبيرة الأقل تضررا من التأثيرات العالمية. وذلك لأن مستخدمي الطائرات الكبيرة لهم تأثير أقل على الشركات والبنوك. لاحظ الزير خلال تجربته أن الطلب على شراء الطائرات زاد خلال فترة الأزمة، للاستفادة من حالة الركود والعروض الكبيرة.