كيفمنوعات

التعامل مع الزوجة النكدية

يعاني الكثير من الأزواج من زوجة نكدية، مما يجعل الحياة في المنزل مأساة لا تحتمل، سواء بالنسبة للزوج أو الأبناء، وحتى الزوجة نفسها تعاني بشدة في تلك الحياة. وبشكل عام، يتحمل الزوج مسؤولية كبيرة في معالجة هذه المشكلة أو السمة في الزوجة، أو التعامل معها بطريقة تخفف من حدة هذه المشكلة أو السمة، مما يجعل الحياة في المنزل والأسرة أكثر قابلية وقبولا .

صفات الزوجة النكدية .
• تشعر بالنقص والتعاسة دائمًا وتنظر دائمًا للآخرين وحالاتهم بأنها أفضل منها، ولا ترضى مهما قدم لها .
• تتميز الشخصية التي تعاني من شكاكة وسوء الظن الدائم بأنها لا تلتمس العذر لزوجها مهما قدم من أعذار لتأخره أو غيابه أو لحديث تليفوني مشكوك فيه، وتعتبر كل شيء يأتي منه كاذبًا .

• تكون عصبية وسريعة الغضب، حيث تثور على أدنى سبب، ويعلو صوتها، ومن الممكن أن تفقد اعصابها لدرجة التلفظ بألفاظ قد تؤثر بشدة على نفس من أمامها، وخاصة الزوج .

• تحتوي كلامهذا النوع من الأشخاص على تحقير واستهزاء ومعايرة للمستوى التعليمي أو المادي أو الشخصية الخاصة بالآخرين .
• يطلب الطلاق بشكل متكرر عند أدنى مشكلة .
• البكاء المتكرر هو علامة على الحزن المستمر ، وعندما تشعر بالحزن بأي سبب ، فإنك تميل إلى البكاء .

طرق التعامل مع الزوجة النكدية .
يجب على اي زوج ان يعرف ان مفتاح زوجته دائمًا معه و في معاملته لها مهما كانت طبيعتها فانت الاكثر قدرة على إخراج اسواء في زوجتك او إخراج افضل ما فيها و من ضمن ذلك موضوع الزوجة النكدية , فانت تستطيع ببعض الطرق البسيطة ان تتخلص من ذلك الطبع او تقلله الى الحد الذي يمكن تحمله و التعايش معه بسلام .
• يجب أولًا أن تقتنع بأن تلك الصفة جزء أساسي من طبيعة الزوجة، وأن التغيير في الأشخاص لن يحدث إلا بإرادة الشخص المعني ولن يكون سريعًا .
• • يجب أن تكون على دراية جيدة بأن هذه الطبيعة تأتي نتيجة أسلوب التربية والمفاهيم التي نشأت وتعودت عليها الزوجة، لذا يجب أن تسعى إلى تغيير سبب المشكلة، أي يجب أن تسعى إلى تغيير تلك المفاهيم، فحل أي مشكلة بشكل جذري يأتي من خلال التخلص من سبب تلك المشكلة .
• • يجب أن تدرك تماما أن محاولاتك للتغيير تحتاج إلى الوقت والتدرج، فالتغيير لن يحدث فجأة، لذا تحتاج ملاحظاتك ومحاولاتك في تغيير مفهوم معين إلى تكرار الملاحظات كثيرا حتى تتأكد وتغير أفكارك الخاطئة .
• ينبغي دائمًا محاولة التودد إلى الزوجة وتجنب الشجار قدر الإمكان .
• الابتسامة هي علاج سحري لا يمكن تقدير تأثيره على الإنسان. يمكنك أن تحاول أن تنظر في عينيها وتبتسم بلطف عندما تلاحظ علامات الحزن تقترب، فالابتسامة تساعدك على تجاوز التعبيرات السلبية مثل العبوس والتجهم .
• حاول أن يكون دورك في حياة زوجتك متعددا، ولا تكتفي بدورك كزوج، فكن صديقا أحيانا ووفر لها بعض الدعم، وكن أبا أحيانا واحيطها بحنانك ومشاعر الأبوة، وكن أما أحيانا إذا استدعى الأمر، وستعرف بفطنتك ما هو الدور المناسب في الوقت المناسب .
• تأكد أنه عندما تمنح زوجتك الثقة والتقدير والطمأنينة والحب، فإنها تعطيك حياتها وتفانيها في كل حالاتك، حتى في أسوأ حالاتك .
• تحتاج المرأة أو الزوجة إلى شخص يفهمها ويفهم احتياجاتها، فالكلمة الحلوة والتقدير والاهتمام هي المفتاح لسعادة الزوجة، وأما عدم التقدير والاهمال فتحول الزوجة أو المرأة إلى شخصية منفعلة وتنتج هذه المشاعر في شكل نكد وتحويل الحياة إلى جحيم .
• تصرفاتك يمكن أن تكون السبب في حالة الزوجة التي تعاني منها، لذلك يجب مراجعة تصرفاتك والتأكد من عدم دفعها إلى هذا الوضع .

من واجب الزوج أن يصبر على زوجته، فقد أمر الله عز وجل بهذا الأمر قائلا `وعاشروهن بالمعروف`. وقد قيل في تفسير هذا الأمر بلسان أبي حامد الغزالي رحمه الله: `والمعاشرة بالمعروف لا تعني فقط أن تقول لها كلاما طيبا، بل أن تصبر عليها عند سوء خلقها، فإنها خلقت من ضلع أعوج`. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: `من صبر على سوء خلق زوجته أعطاه الله عز وجل مثلما أعطى أيوب عليه السلام، ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله عز وجل من الأجر مثلما أعطيت آسية امرأة فرعون`. يجب أن يعلم الزوج والزوجة أن الحياة الزوجية ليست معركة، بل هي حياة يجب أن يعيشاها على البر والتقوى. ومن آيات الله أنه خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى