العثور على مخلوق بحري غريب بأسنان تشبه الإبر
خلال عملية الصيد، تم اكتشاف كائن بحري غريب الشكل، يمتلك عينين منتفختين وعدد كبير من الأسنان الشبيهة بالإبر. تم العثور عليه بالقرب من ساحل ولاية فيكتوريا في أستراليا. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أفادت وسائل الإعلام الأسترالية أن الخبراء يعتقدون أن هذا المخلوق قد يكون سمكة “إندوز جوسفيش”، المعروفة بسمكة الراهب باللغة العربية. تعتبر هذه السمكة من الأسماك التي تعيش في المياه العميقة، وتنتمي إلى فصيلة “أبو الش.
ما هي سمكة الراهب ؟
و يصل طول هذه السمكة بعد النمو إلى غاية 38 سنتيمترا و يمكن أن يصادفها الصيادون في الجوانب الجنوبية الشرقية و الغربية من الجرف القاري الأسترالي و بالضبط في الأماكن التي يصل عمقها ما بين 275 و 500 متر. و تعتبر هذه السمكة التي يقال لها سمكة الراهب (Lophius americanus) من الأسماك المفترسة الشرهة، و تصنف من الأسماك التي تمتلك زعانف و الأعلى قيمة تجارية في شمالي شرق الولايات المتحدة الأمريكية.
ماذا يعلم عنها العلماء ؟
على الرغم من أهمية هذه السمكة تجاريا، إلا أن الخبراء يعرفون قليلا عنها وعن طريقة عيشها، سواء كانت تعيش بشكل فردي أو ضمن مجموعات. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أنشأ باحثون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية شبكة للمواطنين العلماء تسمى “شبكة رصد الستارة الحاملة لبيض سمكة الراهب.
ما هي هذه الحملة التي أطلقوها؟
و قد تم تأسيس هذه الشبكة لأن الأسماك البالغة من سمكة الراهب تبقى مختفية و رابضة في قاع المحيط في حين أن بيضها يطفو قرب سطح الماء، و يمكن أن يصل عددها إلى مليون بيضة أو أكثر في مرة واحدة، و تبدو هذه المجموعة من البيض متشابكة فيما بينهما مشكلة ستارة رقيقة. و المطلوب من الأشخاص الذين يرون تلك الستائر من البيض التي قد يصل طولها إلى 12 مترا أن يسجلوا حالات الرصد على الموقع الإلكتروني المخصص للشبكة المذكورة.
و في نفس الصدد صرحت الباحثة “آن ريتشاردز” أن ستارة البيض قابلة للطفو و أنها هي متراصة بطريقة تمكن البيض من الانفصال عنها و التفرق عندما يبلغ السطح و أضافت ريتشاردز هارتيجان شيا أن تتبع الستائر سيساعد العلماء على فهم طريقة تحرك أسماك الراهب و مراحل نموها و حياتها و طريقة عيشها.
ما هي سمكة الراهب ؟
تعرف أيضا باسم شبح الماء أو سمكة الصياد. تم العثور على ستة أسماك من خمسة أصناف مختلفة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل الكندية. إنها سمكة فريدة من نوعها من حيث الشكل ولا توجد لها أي مماثلة حتى الآن في عالم البحار، وهذا لا يسمح بتشبيهها. توجد بكثرة في مياه سانت لورانس وتصطاد بجانب الأسماك الأخرى دون أن تكون هدفا لهذه الأسماك الأخرى غير الأهم.
تأخذ اسمها من شكلها الغريب، حيث يكون لها فم كبير يحتوي على إبر قوية ذات بنية سنية، تستخدمها لقتل الكائنات البحرية الأكبر حجما. يكون حجمها على الأقل ضعف حجم الزعانف في العرض وتقريبا يكون متساويا في الطول. يتيح لها جسمها المسطح الغوص في أعماق البحار، وتحتوي طبقتها الخارجية على إبرتين حادتين في مقدمة رأسها، ويظهر غلافها الخارجي كأنه جلد ممزق أو صدفة.