تفاصيل استشهاد الرقيب بدر حمدي الرشيدي على يد ابناء عمه الدواعش
يبدو أن القانون الأساسي الذي ينتهجه التنظيم الإرهابي داعش هو قانون الغاب ، بل حتى تفوق على قانون الغاب بشتى أنواع القتل والتعذيب الذي يقترفها في حق البشرية ، ووصلت بشاعتهم إلى أن يقتلوا أقرب الناس إليهم ، بل ويشهرون بجرائمهم ويعتبرونها نصرا عظيما ، ودفاعا عن الدين البريء منهم كل التبرئة ، والبريء من جرائمهم وسفكهم لدماء الأبرياء ، فأي دين هذا الذي يقاتلون باسمه، يبيح قتل نفس وتعذيبها بغير ذي حق ، وللأسف الشديد هناك الكثير من الشباب الذين يستهدفونهم لأغراضهم البشعة ، ويستخدمونهم في أعمالهم القذرة بعد أن يغرر بهم ، ويغسلون دماغهم بأكاذيب وتحريفات تجعلهم ينجرون وراء أوهام وأكاذيب ملفقة ، فيقتلون أقربائهم سواء كانوا آبائهم ، أو أعمامهم أو أبناء عمومهم ، بدعوى الجهاد في سبيل الله ! ، على الرغم من أنهم تربوا ونشئوا على الدين الإسلامي الصحيح الذي ينهينا تماما عن الظلم وقتل الأبرياء بغير ذي حق ، ديننا دين السلام والسماحة ودين المحبة والإخاء .
وفي جريمة جديدة تذكرنا بمقتل سعودي على يد أبناء عمه المنضمين إلى التنظيم الإرهابي داعش ، والتي وقعت في محافظة الشملي أول أيام عيد الأضحى السنة الماضية ، والتي هزت ارجاء المملكة ، ها هي تتكرر ثانية بنفس الدوافع وبنفس الطريقة ، ولكن هذه المرة وقعت في منطقة القصيم ، حيث استشهد أحد منسوبي قوات الطوارئ في منطقة القصيم على يد اثنين من أبناء عمه ينتميان أيضا إلى التنظيم الإرهابي داعش .. إليكم التفاصيل كاملة .
تفاصيل الجريمة البشعة :
تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح تفاصيل الجريمة الشنيعة التي ارتكبها أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي. استدرجوا ابن عمهم، الذي يعمل كرقيب في قوات الطوارئ التابعة لمنطقة القصيم، واسمه `بدر حمدي الرشيدي`، إلى منطقة محددة بجانب محطة وقود على طريق بريدة – عنيزة. ثم أخرجوه من السيارة ليقوما بعملية القتل. حاول الشهيد الرشيدي بشدة الهروب والنجاة منهم، ولكنه لم يستطع. بعد أن صعب السيطرة عليه، طلب المجني عليه من أبناء عمه أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم. ومع ذلك، لم تلفت دعواته أي انتباه للمعتدين، الذين كانوا مصرين على تنفيذ جريمتهم. قام أحدهم بإطلاق النار على الرقيب بدر الرشيدي، مما أدى إلى وفاته على الفور .
دوافع الجريمة :
في مقطع الفيديو المتداول، شرح الإرهابيان دوافعهما وأسباب ارتكابهما للجريمة البشعة ضد ابن عمهما. ظهر أحدهما ملثما في المقطع ووجه رسالة عبر الكاميرا يعلن فيها بأنه يبايع زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، ثم أعلن أنه سينتقم من جميع أفراد عائلته الذين يعملون في السلك العسكري بالمملكة، انتقاما للإرهابيين الذين تم قتلهم على يد القوات السعودية .
الجهات الأمنية :
أعلن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم الرائد بدر السحيباني أن الجريمة تمت قبل 10 أيام من تاريخ الإعلان. اكتشفت إحدى دوريات الأمن وجود سيارة من نوع هايلكس متوقفة بعد تقاطع طريق بريدة – عنيزة، وكانت في حالة التشغيل. عند اقتراب رجال الأمن، عثروا بجوار السيارة على شخص متوفى مصاب بخمس طلقات نارية في ظهره وفخذه. كما كانت هناك آثار عراك وشجار وأظرف فارغة في المكان. وبناء على التحقيقات ونتائج التشريح الطبي الشرعي، تبين أن الضحية هو الشهيد الرقيب بدر حمدي الرشيدي. تم تحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق وجمع المعلومات حول تفاصيل الجريمة .
مواقع التواصل :
تداولت التغريدات الساخطة والغاضبة على التنظيم الإرهابي واستنكرت الجريمة البشعة التي ارتكبتها العناصر الإرهابية ضد ابن عمهم. تم إطلاق العديد من الوسوم مثل #استشهاد_بدر_حمدي_الرشيدي، #داعشي_يقتل_صديقه_في_السعودية، #داعش_تقتل_جندي_طواري، #داعشي_يقتل_ابن_عمه، #دواعش_يقتلون_ابن_عمهم. تصدرت معظم هذه الوسوم الترندات الأكثر تداولا في السعودية، حيث قام النشطاء على تويتر بتداول مقطع الفيديو الذي يوضح تفاصيل الجريمة .