اجهزة قياس ورصد الزلازل
تقاس الزلازل بواسطة جهاز
يتم قياس الزلازل باستخدام جهاز قياس الزلازل ريختر أو جهاز السيزموغراف، حيث تسبب الزلازل اهتزازا مفاجئا وسريعا للأرض وانتشار موجات زلزالية. يتم قياس هذه الموجات الزلزالية باستخدام جهاز قياس الزلازل أو جهاز السيزموغراف، ويتم تسجيل الحركة الأرضية الناجمة عن الموجات الزلزالية على هذا الجهاز، ويطلق على هذا التسجيل الرسومي الرقمي مخطط الزلازل. وهناك شبكة من أجهزة قياس الزلازل أو أجهزة السيزموغراف في جميع أنحاء العالم لقياس قوة ومدة الموجات الزلزالية في حالة وقوع الزلازل. [1]
مقياس رصد الزلازل هو جهاز يعمل على رصد الموجات الزلزالية أثناء حدوث الزلازل. يقوم المؤشر برسم خط يشبه الاهتزازات التي تحدث في الأرض. يستخدم الجيولوجيون وعلماء الزلازل نموذجين رئيسيين لقياس ورصد الزلازل. النموذج الأول يقيس الحركات الأفقية للأرض أثناء الاهتزاز باستخدام جهاز سيسموجرافيك. أما النموذج الثاني، فيقيس الاهتزازات الرأسية ويعمل كلا الجهازين بمبدأ القصور الذاتي. خلال الزلازل، تجعل الموجات الزلزالية الجهاز يتموج أو يهتز على شكل موجة الزلزال المؤثرة. بشكل عام، يحول الجهاز الهزات الأرضية إلى إشارات كهربائية يتم تسجيلها في طرف الحاسوب .
تاريخ اجهزة قياس الزلازل
اول من قام بعمل اداة لرصد حركة الأرض هو العلماء و الفيلسوف الصيني تشانج هينج و ذلك سنة 132 ميلادية لتحديد اتجاه الحركة الزلزالية حيث اعتمد الجهاز على مبدأ سقوط الكرة الموضوعة في فم ضفدع مثبت و يحدد اتجاه الحركة استنادًا لمكان سقوط الكرة من فم الضفدع ،وضع أول وصف علمي لأسباب حدوث الزلازل هو العالم المسلم ابن سينا في القرن الرابع الهجري حركة تعرض جزء من الأرض بسبب ما تحته من الضغط اما تحته جسم دخاني أو جسم مائي سائل او جسم هوائي أو جسم ناري قوي بفعل الريح يحدث الضغط على القشرة الارضية بعد ذلك قام السيوطي عام 911 ميلادية بالحدث عن الصخور و الوزن و وصف درجات الزلازل .
بعد ذلك قام عالم الجيولوجيا جوف ميلي في الفترة ما بين عامي (1855-1913 ) باختراع اول جهاز لتسجيل و رصد الزلازل، كانت أول محاولة أروبية ، كان الجهاز مهمته الاساسية هو التفريق بين الموجات الزلزالية الثانوية و الأولية بعد ذلك تطورت الاختراعات إلى اختراع جهاز السيسموغراف الذي كانت مهمته تسجيل جميع انواع الموجات و الزلازل و مدى و اتجاه الموجة يسجل ذلك على ورق يلف حول اسطوانة على شكل خط متموج تختلف شدة التموج على حسب شدة الزلازل ، بعد ذلك قام العالم بابتكار جهاز الأكسيلرومتر ليسجل اي تسارع في القشرة الأرضية و يعمل على تسجيل فترة الهزة و يستعين بعمل هندسة الزلازل و الهندسة المعمارية المضادة للزلازل .
في عام 1900، قام فيشرت بتطوير الراسم الزلزالي الأفقي للحركة. بعدها، قام مينكا بتطوير جهاز مشابه يعتمد على السوائل اللزجة. حدث تقدم كبير في عام 1910 عندما قام الروسي غاليتسين بتصميم جهاز رصد زلزالي صغير الأبعاد وخفيف الوزن يرسل إشارات كهربائية لتصوير وتسجيل الإشارات الزلزالية التي يتم تحليلها ومعالجتها. في عام 1922، قام أندرسن بتصميم جهاز يعتمد على مبدأ الفتل الأفقي. ثم، ابتكر العالم الأمريكي تشارلز ريختر جهاز رصد زلزالي بناء على المقياس الحسابي والقيم المحسوبة من أنواع أخرى من الأجهزة. حدد مقياسا يتراوح من 1 إلى 9 لقياس شدة الزلازل .
مقياس ريختر
إنها مقياس عددي يستخدم لوصف قوة الزلازل. إذا كانت الزلازل أقل من 2، لا يشعر بها إلا الحيوانات. من 2 إلى 2.9، يلتقطها الأجهزة ولا يشعر بها البشر. من 3 إلى 3.9، يشعر بها البشر بشكل طفيف. من 4 إلى 4.9، يشعر البشر بهزة وتتحرك الأشياء، ولكنها لا تسبب ضررا. من 5 إلى 5.9، تكون الزلازل معتدلة. من 6 إلى 9، تكون الزلازل قوية. أما عندما تكون 10، فإنها زلازل خارقة. مقياس ريختر هو أحد الأدوات الأكثر استخداما حول العالم لقياس الزلازل .
تستخدم اليوم أنواع مختلفة من أجهزة قياس الزلازل لقياس الموجات الزلزالية الطويلة والقصيرة وفقا للميل. يسجل طراز بريس الموجات الطويلة التي يزيد طولها عن 500 ميل. يتواجد أيضا 1000 محطة لرصد الزلازل في جميع أنحاء العالم، ويوجد 5 أجهزة قياس على سطح القمر وضعها علماء الفلك ورواد الفضاء لتسجيل الهزات القمرية الناتجة عن اصطدام الشهب ..