قصة النبي” العزير عليه السلام “
هو نبي من أنبياء بني إسرائيل، وأعطاه الله الحكمة ووهبه حفظ التوراة، ولم يكن هناك أحد آخر من بني إسرائيل يحفظ التوراة إلا العزير عليه السلام.
حياته:- كان العزير عليه السلام يملك أرض مرزوعة بأشجار الفاكهة، وذات يوم خرج العزير إلى أرضه حتى يتفقد شئونها، وأثناء طريقه مر على قرية قديمة كانت عامرة بالأحياء ولكنها أصبحت خرابه. فنزل العزير من على حمارهِ وربطه في شجرة وأختار لنفسه مكاناً وجلس فيه، ورأى العزير في هذه الأرض عظاماً لأشخاص كانت تعيش ذات يوم في هذه القرية، وسأل نفسه متعجباً كيف يُحيي الله العظام بعد أن تُبلى! وفي نفس اللحظة أرسل الله إليه ملك الموت فقبض روحه وأمات حِماره.
مرت الأيام والشهور والسنوات بدون عودة النبي العزير إلى بيته ولم يتم العثور عليه، وعلم بنو إسرائيل أن نبيهم قد اختفى، وشهدوا العديد من الأحداث الخطيرة خلال هذه الفترة، حيث فقدوثيقة التوراة ولم يكن بينهم من حافظ عليها. ومرت سنوات عديدة حتى توفي النبي العزير بعد مرور 100 سنة.
إعادة النبي العزير عليه السلام إلى الحياة إراد الله أن يعيد العزير إلى الحياة مرة أخرى فأرسل إليه ملكاً كي يُعيد خلقه مرة أخرى، فأستوى العزير جالساً في نفس المكان الذي أماته الله فيه منذ مائة عام وقد كان عمره 40 عاماً فقد بعثه الله شاباً كهيئته يوم قبوض روحه.
فسأله الملك :
- كم لبثت؟
- فقال العزير: لبثت يوماً أو بعض يوم
- فقال له الملك: بل لبثت 100 عام
عرض الملك على الضيف طعامه وأخبره بأن ينظر إلى طعامه، فرأى الضيف أنه لم يتغير، فتعجب من نفسه، فقال الملك له: `ألا تصدق ما قلت لك؟`، فنظر إلى حماره.
نظر العزيز إلى حماره ولم يجده، ووجد مكانه عظامًا بالية، ونادى الملك عظام الحمار فأجابت وانتشرت في جميع الاتجاهات حتى اكتمل الهيكل العظمي للحمار، وبإذن الله تعالى عاد الحمار إلى الحياة. وكل ذلك والنبي العزيز يشاهد قدرة الله على إحياء الموتى.
قال الله تعالى في سورة البقرة : مثلما حدث في قرية خالية من السكان والتي كانت مهجورة على أسرتها، حيث قال رجل يدعى يحيى: “سيحيي الله هذه القرية بعد موتها”، فأخذ الله يحيي لمدة مائة عام، ثم بعثه، فسأله الله: “كم لبثت؟”، فأجاب يحيى: “لبثت يوما أو بعض الأيام”، فقال الله: “بل لبثت مائة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك الذي لم يتغير، وانظر إلى حمارك الذي جعلناك آية للناس، وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما”، فلما تبين له ذلك، قال يحيى: “أعلم أن الله على كل شيء قدير
رأى النبي عزير عليه السلام بعينيه القدرة الإلهية وهي تعمل في إحياء الموتى، مما زاد من يقينه بقدرة الله تعالى على كل شيء.
عودة العزير عليه السلام إلى قريته :- – ثم عاد العزير يركب حماره ويعود إلى قريته، واكتشف أن كل شيء قد تغير تماما عما تركه. كانت المباني غير مألوفة والشوارع مختلفة والأشخاص غرباء. قام العزير بجولة في الشوارع حتى وصل إلى منزله ولم يجد والدته ولا والده ولا زوجته ولا أي شخص يعرفه. وعند باب منزله، وجد العزير امرأة عجوز مكفوفة تبلغ من العمر 120 عاما، وكانت هذه المرأة عبدة في زمن مضى عندما ترك المنزل، وكان عمرها 20 عاما. اقترب منها وقال لها
- أهذا منزل عزير يا أماه؟
- قالت `نعم، هذا بيت عزير` وبكت، وقالت `لم أسمع أحدًا يذكر عزيزًا منذ سنوات طويلة`.
- فقال لها عزير أنا عزير
- تساءلت المرأة وعجبت بأين كانت طوال هذا القرن الذي غابت فيه عنا إذا كانت حقًا عزيرة
- قال عزير: إن الله أخذني بعمر 100 عام ومن ثم أحياني
- عبّرت المرأة عن استغرابها وقالت: سبحان الله، لقد كان النبي عزير مُستجاب الدعاء حيث كان يدعو للمرضى فيُشفون، فادع الله أن يرد لي بصري حتى أراك.
عندما دعا عزير ربه لها للشفاء ومسح بيده على عينيها، رد الله بصرها إليها فعرفته وقالت: أنت عزير، ومضت المرأة مع عزير إلى مجالس بني إسرائيل حتى وصلت إلى مجلس يحتوي على ابن من أبناء عزير وأخبرتهم أن عزير قد جاء إليهم. نظروا إليها بسخرية وكذبوها، وروت لهم ما حدث. تقدم الناس إلى عزير دون تصديق، وقال ابن عزير إن والده لديه شامة سوداء بين كتفيه، فكشف عزير عن كتفيه ليتأكدوا من وجود الشامة وعرفوا أنه هو عزير. طلبوا منه أن يكتب لهم التوراة. وبقي حتى موته، وقبره يوجد في شرق القدس..
شاهد :
تفاصيل قصة النبي أيوب عليه السلام بالكامل
أفضل دعاء للمريض وفوائد زيارة المريض
افضل دعاء في جوف الليل
مجموعة رقية العين والحسد