العالمشخصيات سياسية

تعريف مبدأ جدانوف

ما هو مبدأ جدانوف

جدانوف هو مفكر سياسي شيوعي له أفكار سياسية هامة ومؤثرة، وأسس مدرسة جدانوفية تحمل اسمه، ويستند مبدأ جدانوف على فكرة محاربة الأفكار الرأسمالية الأمريكية 

يشمل هذا الفكر الرأسمالي البرجوازي والإمبريالي البحت الذي يساعد في انهيار الاقتصاد العالمي وجعل جميع الخدمات تخدم الأفكار الشيوعية، ويستند مبدأ جدانوف على تقسيم العالم إلى معسكرين وهما 

  • معسكر الخير: يتضمن هذا المعسكر جميع الدول الشيوعية أو ما تعرف بالدول الاشتراكية، مثل دولة روسيا والاتحاد السوفيتي 
  • معسكر الشر: يضم اتحاد الدول الرأسمالية جميع الدول الرأسمالية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ودولها التابعة.

وقدم أندريه جدانوف وهو السكرتير الثالث للحزب الشيوعي السوفيتي تقريرًا يوجه العالم فيه إلى ضرورة محاربة الرأسمالية التي تسعى للسيطرة على اقتصاد العالم والهيمنة عليه، لذلك أوجب على جميع الدول الشيوعية التكاتف والتحالف والعمل على خضوع كل وسائل الفن والإبداع والثقافة والأدب والموسيقى لمحاربة الفكر الرأسمالي وهيمنت الدول الرأسمالية على العالم. 

أندريه جدانوف 

ولد أندريه في ماريوبول في دولة أوكرانيا، كان والده يعمل مفتشًا لأحد المدارس، كما رئس أكاديمية موسكو هو جده لأمه، قد أكمل دراسته في معهد موسكو التجاري عام 1914م، كان أندريه رئيساً للدعاية في الاتحاد السوفيتي منذ عام 1945 إلى عام 1948، كما كان يعتقد أنه ما سوف يخلف ستالين لكنه توفي قبله. 

في عام 1915، تم تجنيده في الجيش الروسي، كما عمل كمفوض سياسي في الجيش الأحمر خلال الحرب الأهلية الروسية، وفي عام 1923 تم اختياره لرئاسة اتحاد تغير السوفيتي 

سكرتير الحزب 

حصل أندرية في فبراير عام 1934م، عند نهاية المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي، على أول ترقية رئيسية، حيث تم نقله إلى موسكو ليصبح سكرتيرًا للجنة المركزية لحماية الأيديولوجية 

وباعتباره حاصلا على هذا اللقب، قام تلميذه ألكسندر شيرباكوف بتولي منصب أمين اتحاد الكتاب السوفيتي، وفي أغسطس عام 1934، شارك في افتتاح أول مؤتمر للكتاب السوفيتيين بإلقاء خطاب الافتتاح للمؤتمر. وأشار إلى دور الكتاب في الحياة، حيث وصفهم بأنهم `مهندسو النفوس البشرية`، وأعلن أن الأدب السياسي السوفيتي هو الأدب الوحيد الذي لا يحمل أي طبقية وأنه ليس له تحيزات

حصل أندرية على الترقية الثانية في ديسمبر عام 1934م بعد اغتيال سيرجي كيروف، حيث تولى منصبه كسكرتير أول لحزب مقاطعة لينينغراد بعد وفاته، وقد تعاون مع رئيس حزب لينينغراد، حيث كانوا ينتمون إلى النبلاء قبل الثورة، وقاموا بطرد أي عضو داعم ليون تروتسكي أو غريغوري زينوفييف الذي كان الرئيس السابق لحزب لينينغراد.

دور في التطهير العظيم 

لقد تمّ وصف أندريه جدانوف بأنّه أحد أهم الشخصيات الرئيسة في التطهير وقد أطلق عليه هذا اللقب جون آرتش جيتي، وذلك لأنّه اتباع منهجًا لجعل الحزب أحد الوسائل المهمة في نشر التثقيف والوعي السياسي وأيضًا  جعل الحزب منهجًَا من شأنه التحريض الأيديولوجي كما يُعدّ وسيلة لإعداد الكوادر بشكلٍ واسع، وكان أندريه هو الزعيم الوحيد الذي بقي في منصبه كرئيس الحزب الإقليمي خلال فترة التطهير العظيم. 

بعد التطهير العظيم 

تقلد أندرية رئاسة مديرية اللجنة المركزية للدعاية والتحريض التي قد تمّ تنسيقها من جديد في سبتمبر عام 1938م، حيثُ تمّ إدراج كافة وسائل الإعلام والفنون تحت قيادة الحزب المركزية، كما تمّ تعينه في الفترة ما بين يوليو 1938 م إلى يونيو 1947م رئيسًا لمجلس السوفيات الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، كما تمّ اختاره ليكون عضوً في المجلس العسكري للبحرية السوفييتية وذلك في عام 1938م.   

وقد أكد أندريه في أثناء انعقاد المؤتمر الثامن عشر للحزب على وجود العديد من الوسائل التي تساعد على انضباط الدولة والعمل أيضًا دون استخدام القمع، قد قام أندريه بإلقاء خطاب أكد فيه بعد التخلّص وانتهاء عصر الرأسمالية على ضرورة إلغاء ما يسمى بالتطهير الجماهيري للحزب، حيثُ أشار إلى أنّ عملية التطهير قد استحوذ عليها عناصر أخرى معادية تستهدف الإضرار بالشرفاء.

زمن الحرب 

تمّ توقيع معاهدة في المنفى بين كلاً من الاتحاد السوفيتي والحكومة الفنلندية، وقام بالتوقيع على المعاهدة أوتو كويسين لأنّه رئيسًا لحزب لينينغراد كما أنّه المشرف على البحرية، وقد تمّ التوقيع النهائي من قبل أندريه على الاتفاقية بين الاتحاد السوفيتي في 12 مارس 1940 م. 

في سبتمبر 1940، تم إقالة أندريه من منصبه كرئيس قسم الدعاية في اللجنة المركزية بسبب حادثة فنلندا وكذلك موقفه الفاشل في التفاوض مع هتلر، وتولى الرئاسة بعده ألكساندروف 

في عام 1944م، تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين فنلندا والاتحاد السوفيتي، وفي عام 1947م، قاد أندريه لجنة مراقبة الحلفاء في فنلندا لعقد معاهدة السلام في باريس، مما أدى إلى فقدانه منصبه كرئيس لمنظمة حزب لينينغراد، وبقي في هلسنكي لمدة تقريبا ستة أشهر  

صعود ما بعد الحرب 

في عام 1946م عاد أندريه إلى نشاطه السياسي ذلك بعدما فقد مالينكوف منصبه كسكرتير للحزب، حيثُ تمّ تفويضه من قبل ستالين للقيام بكافة التوجهات الأساسية والثقافية كذلك للاتحاد السوفيتي، كما ترك له التعامل مع جميع العلاقات ب دول أوروبا الشرقية التي تقع تحت سيطرة الشيوعية، وقد قام أندريه بصياغة ما بات يسمى بعقيدة جدانوف حيثُ قال (الصراع الوحيد الممكن في الثقافة السوفيتية هو الصراع بين الخير والأفضل). 

ترأس أندريه مؤتمرًا في الكرملين في سبتمبر عام 1948 لمدة 3 أيام، وحضر هذا المؤتمر عدد من المؤلفين الموسيقيين ونقاد الموسيقى وأشهر الموسيقيين، حيث بلغ عددهم 70 شخصًا، وعزف أندريه على البيانو خلال المؤتمر.

السقوط من السلطة وبعد ذلك الحياة

في يونيو عام 1948 اتخاذ أندريه موقفًا  متحفظًا من مندوب Cominform في بوخارست الذي كان الغرض منه إدانة يوغوسلافيا، وقام ستالين  بحضور أندريه مع منافسه جورجي مالينكوف مما تسب في قيام ستالين بعزل أندريه من منصبه وتعيين مالينكوف، الأمر نُقل على أثره أندريه إلى المستشفى وتوفي في 31 أغسطس عام 1948م في موسكو نتيجة إصابته بقصور في القلب.   

الروابط الأسرية 

كان لأندريه جدانوف ابناً يسمي يوري وقد تزوج في عام 1949م من ابنة ستالين سفيتلانا أليلوييفا، وقد تمّ وصف أسرته المشبعة بروح الطبقة البرجوازية، وقد تقلد يوري في عام 1952م عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي رئيسًا لقسم العلوم الثقافية، بعد وفاة ستالين تمّ إقالة يوري من منصبه وقد انجب ابنه واحدة من زوجته تُعرف باسم يكاترينا ولكن سرعان ما تنهي هذا الزواج بالفشل والطلاب في عام 1952م. 

الأوسمة والجوائز

  • وسام الراية الحمراء. 
  • وسام سوفوروف من الدرجة الأولى. 
  • وسام كوتوزوف من الدرجة الأولى. 
  • وسام الراية الحمراء للعمل. 
  • ميدالية دفاع لينينغراد. 
  • تم إصدار ميدالية النصر على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية للفترة 1941-1945.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى