منوعات

حكايات حب وتضحية “الأم” من حول العالم

يحتفل العالم العربي اليوم، في الحادي والعشرين من مارس، باليوم العالمي للأم، المعروف أيضا باسم `عيد الأم`. يسعى الناس في هذا اليوم لتكريم أمهاتهم بطرق مختلفة، حيث يقدم البعض الهدايا ويجتمع الأبناء في منازلهم لتقديم الشكر والامتنان للأمهات في جميع أنحاء العالم. في عالم يسوده الحروب والصراعات، هناك ملايين القصص البطولية التي يكون الأم فيها البطلة كل يوم، ولكن معظم هذه القصص لا تظهر علنا. وتكريما لهؤلاء النساء، سيقوم موقع المرسال بعرض أروع قصص الأمهات العربيات والأجنبيات اللواتي تمكن من تجسيد الروح الجميلة والإنسانية.

إماراتية وسعودية.. شجاعة بلا حدود
وجدت أم إماراتية نفسها أمام قرار ربما الأصعب في حياتها. فإما أن تبقى في المنزل المشتعل بالنيران أو أن ترمي بناتها من الطابق الثاني أملا في نجاتهن. بكل حزم و قوة و شجاعة قامت برمي كل ما بجوارها من وسائد و أغطية للأسفل ثم رمت بناتها الثلاث واحدة تلو الأخرى من نافذة المنزل. بينما كانت تمر الثواني و الخطر يزداد على حياتها لكنها لم تفكر في ذلك، رمت الفتيات و قفزت الخادمة و تأكدت من سلامة الجميع ثم قفزت حينها.
واجهت أم في المدينة المنورة بالسعودية نفس الموقف، وقامت بنفس التصرف الشجاع لإنقاذ حياة أطفالها برميهم من النافذة والتقاطهم من قبل الحشود المتجمهرة. نحييكِ يا أم الخليج.

حمته بجسدها لإنقاذ حياته  
في سنة 2011 ضرب اليابان زلزال قوي، و خلال عمليات الإنقاذ تحت الركام وجد فريق الإنقاذ امرأة في وضعية غريبة، حيث كان جسمها كأنه في وضعية سجود، و بعد فتح المكان المناسب تمكنوا إخراجها و إعلان وفاتها. و انتقل فريق البحث إلى مكان آخر لكن قائد الفريق شعر برغبة في العودة و فعلا عادوا و ادخل يده من الفتحة التي أخرجوا منها الجثة و فجأة لمست يداه طفلا. كانت الأم تعلم أن المنزل سيسقط فوق رأسها فقامت بحماية الطفل بجسدها، هشم السقف ظهرها و رأسها لكنها تمكنت من حماية طفلها تحت جثتها.

تلقت الطعنات لتنقذ أطفالها
عندما حضر العم إلى المنزل الواقع في محافظة رابغ بالمملكة العربية السعودية، لم تتخيل الأطفال أن أخوة والدهم قد حان ليقتلهم. ففتحوا الباب ووجوههم مبتسمة، لكن هذه الابتسامة سرعان ما اختفت عندما هاجمهم بالسكين ليقتلهم. لكن الأم جاءت لتواجه القاتل بكل قوتها، وعلى الرغم من أن جسدها كان منهكا من الطعنات التي تلقتها، إلا أنها لم تستسلم بل استمرت في المقاومة والضرب والدفاع عن أطفالها حتى شعر بها بالخوف واستسلم.

حياتها أو حياة طفلتها التي لم تولد بعد 
الاختيار هو الأصعب في الحياة، وهو الذي وضعت الأم أمامه. إما حياتها أو حياة طفلتها التي لم تولد بعد بعد. سابقا، نجحت هذه الأم في التغلب على مرض السرطان، ولكنه عاد بسرعة ليهدد حياتها أثناء فترة الحمل. وكانت أمامها خيارات: إما أن تجهض طفلتها وتبدأ العلاج، أو أن تتلقى العلاج أثناء الحمل مع تعريض الطفلة للخطر، أو عدم تلقي العلاج وتعريض حياتها للخطر. بالطبع، اختارت الأم الخيار الثالث، وعلى الرغم من أنها وضعت طفلتها قبل الموعد المحدد بشهرين لأجل العلاج، إلا أن السرطان انتشر. استطاعت الأم أن ترى طفلتها وتعيش معها لفترة قصيرة، وفي المقابل خسرت المعركة وتنازلت عن حياتها تاركة فرصة العيش لابنتها.

تجسيد للإنسانية 
هما حادثتان متشابهتان جعلتا العالم يندهش لهما، واحدة منهما أم سعودية والأخرى أم إيرانية. رغم أن أسوأ ما يمكن أن تراه الأم هو دفن ابنها، إلا أن الأسوأ هو فقدان هذا الابن في جريمة قتل. رفضت الأم السعودية الحصول على دية بالملايين وأصرت على إعدام قاتل ابنها، لكن هذا الإصرار تبخر بسرعة قبل أن يتم تنفيذ الحكم بلحظات، فقالت للقاتل “معفيتك لوجه الله.” وحدث الأمر نفسه في إيران، حيث صفعت الأم الإيرانية القاتل بكل قوتها ثم حررته من حبل المشنقة الملفوف حول عنقه. لا يمكن التعبير عن شجاعة هاتين السيدتين بالكلمات، فهما خسرتا أغلى ما لديهما واتخذتا الصفح والمسامحة سبيلا.

لم يمتلك أي أصدقاء، لذلك جعل العالم يكون صديقه 
في عام 2011، كان كولين يعاني من مرض التوحد، وكان يعاني من مضايقات يومية ويشعر بتضاعف معاناته في غياب الأصدقاء. وعندما بلغ عمر 11 عامًا، رفض الاحتفال بعيد ميلاده بدعوى أنه ليس لديه أصدقاء للاحتفال معه.
في ظل تلك الحزن والعجز، قامت الأم بإنشاء صفحة على Facebook لتلقي التهاني من الناس والأسرة، ولكن الاستجابة كانت أكبر بكثير مما كان متوقعًا، حيث انضم أكثر من مليونشخص في جميع أنحاء العالم إلى الصفحة خلال 10 أيام فقط. والآن، أصبح الطفل يمتلك أكثر من مليوني صديق ويُعد المتحدث الرسمي لجمعيات مكافحة التنمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى