الامير خالد الفيصل وقصيدته الوداعية ” وداع يا حرفي وقافي ومعناي “

يعرف عن الأمير خالد الفيصل حبه للأدب والشعر، إذ له العديد من الدواوين والقصائد الشعرية الجميلة التي تدل على مدى موهبته في التأليف والإلقاء، وشارك في العديد من المناسبات الثقافية، كما أسهم بشكل كبير في إثراء الأدب والشعر من خلال إنشاء مراكز ثقافية ومنتديات خاصة لرعاية الشباب، ودعما لأي شخص موهوب .

بعد رحلة طويلة في عالم الأدب والشعر تجاوزت الـ 40 عاما، أعلن الأمير خالد الفيصل اعتزاله كتابة الشعر، واختتم مشواره الأدبي بقصيدة وداع رائعة أثرت في نفوس جميع محبي قصائد الأمير خالد الفيصل وأثارت ضجة كبيرة منذ إصدارها. تمنى عشاق شعر الأمير خالد الفيصل أن يتراجع عن قراره ويستمر في مشواره الأدبي، حيث كانت لمساهماته الشعرية من خلال قصائده التي كتبها وألقاها أثرا كبيرا في إثراء الأدب السعودي. لنتعرف على رحلة الأمير خالد الفيصل الشعرية وقصيدته الوداعية التي ألقاها بعد قرار الاعتزال .

مشوار الأمير خالد الفيصل الشعري :
ورث الأمير خالد الفيصل موهبته الشعرية من والده الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله ، فقد اشتهر الملك فيصل بمحاوراته الشعرية في منطقة الحجاز ، فتأثر الأمير خالد الفيصل بشعر والده وانتهج نهجه ، وبدأ بتنظيم مجموعة من القصائد الوطنية والرثائية والغزلية ، وتغنى بها كبار الفنانين العرب على رأسهم الفنان محمد عبده .

أصدر الأمير خالد الفيصل أولى دواوينه الشعرية في عام 1406 هـ بعنوان ” قصائد نبطية ” ، واحتوى الديوان على أثكر من مئة قصيدة ، بالإضافة إلى عشر لوحات فنية رسمها بريشته ، وقد اختير ديوانه الأول ضمن أفضل ثمان كتب عالمية حيث بيع منه أكثر من خمسين ألف نسخة ، ثم صدر ديوانه الثاني في عام 1412 الذي ضم حوالي 53 قصيدة من ضمنها ثمان قصائد غنائية كما احتوت أيضا على رسومات فنية من إبداعه .

نظرًا لتميز قصائد الأمير خالد الفيصل وانتشارها الواسع ووصولها إلى العالمية، فقد تم ترجمة معظمها إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والألمانية والفارسية والأوروبية والدنماركية والفرنسية والإسبانية .

إنجازاته الثقافية :
• أقام الأمير خالد الفيصل منتدى أدبي ثقافي ثان في منطقة الرياض .
• أسس الملك فيصل مجلة الفيصل وهداها إلى مؤسسة الملك فيصل الخيرية .
• صدر كتاب “مسافة التنمية وشاهد عيان” عام 1419 هـ، وتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية .
• صدر كتاب `سياحة في فكر الأمير` في عام 1424 هجري .
• لقد شارك في العديد من الأمسيات الشعرية داخل وخارج المملكة، وآخرها كان بعنوان `الوطن` احتفالًا بتعيين الرياض عاصمة للثقافة العربية .
• تم إنشاء أوبريت التوحيد خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة .
• تم كتابة نشيد “نشوة العز” للاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس المملكة .
• تأسست جائزة أبها التي تقدم سنويًا للمتفوقين في المجال الثقافي والتعليمي .
• قام بتأسيس نادي أبها الأدبي، الذي حصلعلى المركز الأول عدة مرات من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب .
• ترأس تأسيس مركز الفيصل لتربية الصقور .
• أسس مسرحًا حديثًا يقدم فيه مختلف النشاطات الثقافية والفنية .
• لديه العديد من المشاركات الفنية من خلال لوحات يرسمها بنفسه، كما أقام العديد من المعارض الفنية، ومن بينها المعرض المشترك الذي أقامه مع ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بعنوان “رسم ورعاية” في عام 1999، وهو من المعارض الأهم الأهم .

” وداع الشعر ” :
أصدر الأمير خالد الفيصل قصيدة وداعية بمناسبة اعتزاله كتابة الشهر ، وهي بعنوان ” وداع الشعر ” ، وقد لاقت القصيدة نجاحا جماهيريا كبيرا على الرغم من إصدارها في وقت قصير جدا ، إلا أنها انتشرت بشكل كبير وتداولها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، الذين عبروا عن حزنهم الشديد لاعتزال الأمير خالد الفيصل ، واعتبروا أنه خسارة كبيرة في مجال الشعر السعودي ، وتمنوا أن يتراجع سموه عن قراره وعودته لكتابة الشعر النابع من داخله .

القصيدة كاملة :
وداعا يا حروفي وقوافي ومعاني *** وداعا يا سلوة حياتي بالدنيا
وداع يا للذي كتبني بالقصائد *** تهويمة في ساحة الفكر والرأي
تشغلني الناس بتأويلاتها لمعناك، وأرضيت وأغضبت المحبين والأعداء
وسموا بي اسما على صدر أيامي *** وصاحت بي صوتا مع كل حدث
وأغنتني أغنية حزينة ولوم *** وأندمتني لحظات سعادتي ونشوتي
وإذا انسكبت دموعك على خدي في يومي *** صرخت مشاعري من أعماقي إلى أقصاها
وإذا تعانقت همومي في قلبي… يأتي لي الحرف والدف والنغمة
قنصتني واصطادتني زماني الهارب، وحاربتني في ساحة الفكر الغزاة
في عاصفة الأيام، رافقني وقت الرخاء والشدائد، صبحي ومساءي
كم عاشق حاول أن يغازل قصائدك، ولكنها لم تستجب لأي شر

شاهد :
تتعلقالقصة بحب طمية للقطن وقصيدة الأمير خالد الفيصل التي ألقاها أثناء زيارته مقلع طمية
مكتبة صور الامير المحبوب سعود الفيصل
وداعا ” سعود الفيصل “
من هو الشاعر البارز / مشعل بن محماس الحارثي وقصيدته التي أثارت دموع خادم الحرمين