جزر الأنتيل الهولندية

معلومات عن جزر الأنتيل الهولندية

بعد عام 1954 م ، كانت سانت مارتن تشكل جزءا لا يتجزأ من جزر الأنتيل الهولندية وكانت تتمتع بالحكم الذاتي الكامل في الشؤون الداخلية. كما ان جزيرة أروبا، التي تقع إلى الغرب من كوراساو وبونير، كانت في البداية جزءا من جزر الأنتيل الهولندية، ولكن في عام 1986 انفصلت عن الاتحاد لتصبح مستقلة عن الأراضي الهولندية. وفي عام 2006، وافقت الحكومة الهولندية والجزر الخمس المتبقية على حل جزر الأنتيل الهولندية خلال عدة سنوات تالية، وحدث ذلك في 10 تشرين الأول لعام 2010. وأصبحت كوراساو وسانت مارتن جزرا مستقلة داخل المملكة، وهذا الوضع مشابه لأروبا. كما أصبحت بونير وسابا وسانت اوستاتيوس بلديات خاصة بعلاقات وثيقة مع الحكومة المركزية، مماثلة لتلك الموجودة في هولندا. تتناول هذه المقالة جزر الأنتيل الهولندية ككيان تاريخي كما كان الحال في وقت الانحلال .

المناخ
تختلف درجات الحرارة في الجزر الجنوبية قليلا عن المتوسط السنوي، حيث تنخفض إلى حوالي 27 درجة مئوية (80 درجة فهرنهايت)، وذلك بسبب الرياح الشرقية. تقع الجزر في منطقة معتادة للأعاصير المدارية. تتغير كميات الأمطار في المنخفض الجنوبي وتصل درجات الحرارة في كثير من الأحيان إلى أقل من 550 مم (22 بوصة) سنويا. يشابه المناخ الجزر الشمالية ولكن هناك مزيدا من الأمطار وانتشار أعاصير أكثر شيوعا. تكون كميات الأمطار السنوية الأعلى في سينت أوستاتيوس وسابا بمتوسط حوالي 1000 ملم (42 بوصة) و1200 ملم (47 بوصة) على التوالي، وذلك بين شهري مايو ونوفمبر .

الحياة النباتية والحيوانية
الصبار في البونير وهو الغطاء النباتي من الجزر الجنوبية مع انتشار الرعي المفرط للكثير من الماشية . هناك الصبار وغيره من النباتات المقاومة للجفاف . ومن المعروف أن جزيرة بونير ، تنعم بطيور النحام . كوراساو بها العديد من الزواحف والسحالي ، والسلاحف البحرية . في المجموعة الشمالية ، يلاحظ سابا بشكل خاص لجمالها وللغابات الاستوائية المطيرة . بساتين الفاكهة ، شجرة السرخس ، والأزهار البرية الوفيرة ، وتشمل الحياة البحرية في الجزيرة على الباراكودا ، وأسماك القرش والسلاحف البحرية ، والحدائق المرجانية .

اللغات
يوجد ثلاث لغات رسمية في هذه المنطقة، وهي الإنجليزية والهولندية والبابيامنتو التي تضم اللغتين البرتغالية والهولندية، وكذلك بعض الكلمات الأفريقية. يتم استخدام البابيامنتو على نطاق واسع في الجزر الجنوبية ويتم تدريسها في المدارس الابتدائية، في حين أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية في الجزر الشمالية ويتحدث بها في كوراساو. كما يتحدث السكان في الجنوب باللغة الإسبانية. تعتنق ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان الرومانية الكاثوليكية، في حين يتبع السدس تيار البروتستانتية، وهناك أقليات صغيرة من المعتنقين للتوابع والبوذيين واليهود .

معدلات المواليد والوفيات منخفضة نسبيا ، ومعدل الزيادة الطبيعية أقل على معظم الجزر الأخرى في منطقة البحر الكاريبي . وقد اتجهت الهجرة إلى هولندا في ازدياد خلال فترات الركود الاقتصادي في الجزر ، مثل خلال أواخر 1990 وأوائل القرن ال21 . متوسط العمر المتوقع في منتصف السبعينيات للذكور وأواخر السبعينيات للإناث .

الاقتصاد
وعلى عكس معظم الجزر الكاريبية الأخرى، نادرا ما تعتمد جزر الأنتيل الهولندية على تصدير السكر أو المحاصيل الزراعية الأخرى، والتي لا يمكن أن تنمو بشكل جيد في المناخ الجاف نظرا لحجمها الكبير. بدلا من ذلك، أصبحت كوراساو مركزا تجاريا وماليا إقليميا، إلى جانب صناعة تكرير النفط والسياحة، وأصبحت أساسا لاقتصاد الجزر. وخاصة، أصبحت كوراكاو واحدة من المراكز المصرفية الكاريبية الهامة. تنتشر السياحة والخدمات الأخرى الهامة في جميع أنحاء الجزر .

الزراعة والصيد والحراجة والتعدين لعبا أدوار ثانوية في الاقتصاد من الجزر . كوراساو لديها بعض عناصر التعدين لفوسفات الكالسيوم . تتم معالجة الملح في بونير . وقد أنشأ قصب السكر والقطن في سانت مارتن وسانت اوستاتيوس . كانت كوراساو مستخدمه أساسية لتربية الماشية ، ولكن ، بعد الرعي الجائر من الأراضي ، بدأت المشاريع الزراعية الجديدة الصغيرة الحجم ، مثل زراعة الصبر للمنتجات والبرتقال الصيدلانية لكوراساو المسكرات . يزرع الصبار أيضا على بونير . الأسماك هي العناصر الإقتصادية الهامة لسانت مارتن . المزارعين في سابا يربون الماشية ويزرعون الخضروات ، وخصوصا البطاطا التي يتم تصديرها إلى الجزر المجاورة .

الصناعة الرئيسية في كوراساو هي تكرير النفط، وبدأت هذه الصناعة مع استغلال حقول النفط الفنزويلية في عام 1914 وافتتحت مصفاة تكرير النفط في كوراساو في عام 1918. كما تنتج كوراساو الخمور، وتوجد في بونير مصنع للغزل والنسيج، بالإضافة إلى مصانع أخرى تنتج قطع الغيار الإلكترونية والسجائر .

كوراساو تقوم بتنقية وإعادة تصدير جزء كبير من النفط المستخرج من الأراضي الفنزويلية، والنفط ومشتقاته البترولية هي المنتجات الرئيسية المصدرة من الجزيرة. التجارة الوسيطة في الموانئ الحرة في كوراساو أيضا ذات أهمية كبيرة. التجارة الخارجية في كوراساو تعتمد على علاقات تجارية مع فنزويلا والولايات المتحدة وهولندا وعدة بلدان في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. وتلبي معظم احتياجات الجزيرة من المواد الغذائية والتجارية عن طريق الاستيراد .

تمتلك الجزر أنظمة واسعة من الطرق، وتضمن مطارات دولية في كوراساو وبونير وسانت مارتن، كما توجد مطارات في سينت أوستاتيوس وسابا. تعد كوراساو النقطة الرئيسية لصناعة البترول، في حين أن سانت مارتن هي المنفذ الرئيسي في منطقة الكاريبي للسفن السياحية .

الحياة الثقافية
هناك العديد من المتنزهات الوطنية والبحرية والمحميات الطبيعية على الجزر، بما في ذلك حديقة سابا البحرية الوطنية التي تحيط بالجزيرة وتحافظ على الشعاب المرجانية في سابا، وحديقة كريستوفل في كوراساو التي تغطي نحو 7 ميلا مربعا (18 كيلومترا مربعا) وتعرض مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات الطبيعية في تلك الجزيرة الواسعة. كما يتم نشر العديد من الصحف اليومية باللغات الهولندية والإنجليزية والبابيامنتو، وهناك أيضا عدد من محطات البث الإذاعي والتلفزيوني المحلية والبرامج التلفزيونية الفضائية .

التطورات السياسية منذ الحرب العالمية الثانية
– بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت المفاوضات لمنح الجزر حكمًا ذاتيًا أكبر. في 15 ديسمبر 1954، أصبحت الجزر جزءًا مستقلاً من هولندا. وفي عام 1969، شهدت كوراساو نزاعات عمالية أدت إلى أعمال شغب وحرق .

شاهد : 
يُعرف المصارع المغربي الهولندي بدر هاري بلقب `الفتى الشقي`
مدينة لاهاي الهولندية
تفاصيل وشروط استخراج فيزا شنغن