الام والطفلالحمل

ولادة بدون عوائق، ما تحتاجين إلى معرفته

كثيراً ما تسمعين سيدتى أنه من النادر أن تلد الأنثى دون حدوث أية عوائق بوجه عام والذى يمكن أن نتوقعه منذ بداية الحمل ، ويشتد مع بداية المخاض . وفجأة تجد المرأة نفسها تصرخ ألماً دون أن تعرف ماذا تفعل فهى تشعر بأنها بحاجة إلى التبرز عندما يحاول الجنين فجأة الاندفاع إلى خارج الرحم ، تلك المرحلة الانتقالية من الحمل إلى الولادة والتى يقال أنكِ سوف تتركين كرامتكِ خارج غرفة الولادة كما هو شائع ، حتى تستطيعين خوض تلك التجرية المذهلة التى يقوم بها جسمكِ سيدتى .

شاهدي للاهمية :  تأثيرات شبكات الواي فاي على الصحة والأخطار الناجمة عنها

وباستفسار حول طريقة عمل الجسم خلال هذه المرحلة، يمكننا أن نصف عمل الجسم في هذه المرحلة على أنه مشابه للمشاركة في سباق ماراثون طويل مرهق ومؤلم، ينتهي بعدما تلد وترى طفلك. حسنا، يمكننا توضيح الأمر. الولادة تحدث عبر ثلاث مراحل: المرحلة الأولى والثانية والثالثة. في المرحلة الأولى، يتسع عنق الرحم ويفتح. أما المرحلة الثانية، فتشير إلى طرد الطفل من الرحم. وتتميز المرحلة الثالثة بطرد المشيمة والأغشية (كيس الماء). تعتمد جميع المراحل الثلاث على إفراز هرمون الأوكسيتوسين من المخ، الذي يحدد متى وكيفية إطلاقه في الوقت المناسب. فما يعزز إفراز هذا الهرمون بشكل عام هو البيئات والأوقات التي توفر الخصوصية والأمان والدعم، مثل أوقات ممارسة الجنس والنشوة والعمل والولادة والرضاعة الطبيعية. يمكن أن يتم تثبيط إفراز هرمون الأوكسيتوسين عندما يتعرض شعورنا للمراقبة أو عندما نكون في مستويات عالية من الضوضاء أو تحت إضاءة شديدة. في الحياة البرية، إذا تعرض حيوان بري للتهديد أثناء الولادة، فإن الجسم يفرز الأدرينالين ويتوقف عن عملية الولادة لحماية الأم حتى تستطيع العثور على مكان آخر أكثر أمانا. ولدى البشر أيضا استجابة مماثلة للضغوط النفسية مثل الثدييات الأخرى، ولكن الفارق هنا هو أن معظم النساء يلدن تحت الأضواء الساطعة والمراقبة، مما يسبب لهن اضطرابا مستمرا. فأدمغتنا لا تستطيع التفريق بين التهديد الحقيقي وصخب أحد الموظفين، على سبيل المثال. ولذلك، تنشأ ردود فعلنا مباشرة للدخول في حالة مكافحة أو هروب، ويتم إفراز هرمون التوتر. وهنا تعاني عملية الولادة من تعثر وعدم التقدم، وتصبح التقلصات أكثر ألما من السابق. فيبدأ الجسم في إفراز الأدرينالين، وتتوقف عمية الولادة أيضا كآلية وقائية لحماية الأم والجنين. لم يعد من الضروري على الأم أن تلد في هذا الوقت، ولكن لا يزال الاستجابة موجودة. إذا تسبب ذلك في تعارض مع المسار الطبيعي للولادة بدلا من التوجه إلى مكان آخر أكثر أمانا وهدوءا لاستئناف عملية الولادة، فسوف تتعرض الأم للتدخل والمساعدة لتطوير وتقدم عملية الولادة. قد يؤدي نقص إفراز الأدرينالين إلى الضائقة الجنينية وتعطيل المسار الطبيعي للولادة، وبالتالي قد يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى التدخل الجراحي لإنقاذ الأم والطفل .

ماهى الولادة غير المرئية ؟
يقصد بها هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرزه المخ بكميات متزايدة لتحفيز الانقباضات أثناء المخاض وهذا يساعد على فتح عنق الرحم ، ويقوم بتحفيز انقباضات الرحم وعمل العديد منها وتقويتها من أجل ولادة الطفل ، وعندما يتم زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين وتتزايد مستوياته فى الجسم فإن القشرة المخية الحديثة أو الدماغ يقوم بالتفكير فى بقية أعضاء الجسم ويكون الجسم تحت سيطرة العصب السيمبتاوى أو الجهاز العصبى المحيطى السيمبتاوى ؛ حيث يقوم بالسيطرة على باقى أجهزة الجسم بالكامل –تلك التى ليست تحت طواعية الفرد- مثل إطلاق هرمون الأوكسيتوسين أثناء الولادة أو إفراز الأدرينالين عند التوتر ، والولادة ليست عملاً تطوعياً .حيث يتم إفراز هذا الهرمون ( هرمون الحب كما يطلق عليه) دون عائق أثناء حدوث المخاض وتكون القشرة المخية هادئة فتعمل على إطلاقه بكميات متزايدة وتسريع وتيرة الانقباضات وكلما قارب الجنين على الخروج كلما زاد إفراز هرمونى الأوكسيتوسين والأدرينالين من أجل طرد الجنين إلى الخارج عنق الرحم المفتوح وجعل الأم فى الة من الاسترخاء .

يجب عليكِ أن تعلمي أن كل تقلص يحدث أثناء عملية الولادة هو مجرد مساعدة من أجهزة جسمكِ بالكامل لخروج طفلكِ للحياة بشكل مريح، ومنذ أن ترى الطفل، سوف تشعرين براحة أفضل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى