خرافات منتشرة عن الدماغ البشري
الدماغ البشري يوجد داخل الجمجمة وهو العضو الذي يسيطر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ويتحكم فيه من خلال الجهاز العصبي المحيطي والأعصاب المحيطة والنخاع الشوكي. يتحكم الدماغ في الأعمال البشرية غير الإرادية مثل الهضم والتنفس وسرعة دقات القلب، فضلا عن عمليات معقدة مثل التفكير والاستنتاج. ينقسم الدماغ البشري إلى ثلاثة أجزاء: الدماغ الأمامي والدماغ المتوسط والدماغ الخلفي. ما زال العلم يكتشف إمكانيات هائلة للدماغ البشري، حيث تستمر الدراسات المستمرة على الدماغ البشري منذ الأزل. ومع ذلك، هناك العديد من الخرافات غير العلمية المنتشرة حول الدماغ البشري، وبعض الأشخاص يعتقدون صحتها. سنستعرض هذه الخرافات في السطور التالية وسنعمل على تصحيحها بشكل علمي .
أولًا: تتراجع الدماغ البشري بعد سن العشرين: هناك قدرات عدة تتناقص عند بلوغ الفرد سن الثامنة عشر، مثل القدرة على استرجاع المعلومات بشكل صحيح والتفكير السريع. ومع ذلك، هناك أبحاث علمية حديثة في مجال العلوم العقلية تشير إلى أن الحكمة والذكاء يزدادان مع تقدم العمر. فالقدرات تستمر في النمو حتى سن الخمسين، ولكن القدرة على استرجاع الأحداث تتلاشى بعد سن الثلاثين. ومع ذلك، أشار البروفيسور سونوسكي إلى أن الدماغ قادر على الحفاظ على مهاراته الكاملة من خلال التدريب والنوم الجيد وتناول الغذاء الصحي. وأضاف أن التدريب العقلي لاكتساب المهارات لا يتوقف مع التقدم في العمر
ثانيًا: يستخدم الإنسان فقط جزءا من عقله: بالطبع، هذه الخرافة غير صحيحة، فعند حدوث أي حادث في جزء من الدماغ، يفقد ذلك الجزء قدرته على أداء وظيفة محددة. يستخدم الدماغ 100٪ من أجزائه ويكون نشطا طوال الوقت، ونحن نستخدم كل جزء من أدمغتنا، وهذا ما نشرته جامعة جونز هوبكنز عن طريق طبيب الأمراض العصبية باري جودرن
ثالثًا: يولد الإنسان مع جميع خلايا الدماغ. يحدث الولادة أولا، وتستمر خلايا الدماغ في النمو. هذا ما تأكده فريق من العلماء السويديين الذين أفادوا أن الحصين هو الجزء المسؤول عن تشكيل الذكريات الجديدة، ويستمر في تكوين الخلايا حتى الشيخوخة. في دراسة حديثة عام 2014، قام فريق من العلماء بالبحث والاكتشاف أنه يتم إنتاج خلايا دماغية جديدة داخل النواة المخططية التي تؤثر على عملية اتخاذ القرارات
رابعًا: تفسير الشخصية الإنسانية يتعلق بما إذا كان الشخص ينتمي إلى الجانب الأيمن أو الأيسر، حيث يتشارك كلا النصفين في أداء المهام بشكل متكامل ولا يوجد نصف يحقر أداء النصف الآخر، فالنصف الأيسر من الدماغ يتحكم بتعليم اللغات ومعالجة الأصوات ومهارات الكلام، بينما يتمتع أصحاب اليد اليمنى بنفس المهارات ببراعة كبيرة
خامسًا: : “توجد اختلافات تشريحية بين الذكور والإناث، ولكن هذه الاختلافات تتعلق بالتوقعات الثقافية، ويتساوى أداء الذكور والإناث في الكثير من الأحيان، وقد يحدث اختلاف في الأداء أحيانا حيث يكون أداء الإناث أفضل من الذكور
سادسًا : الدماغ الأكبر لا يعني بالضرورة أن الإنسان أذكى، وهذه خرافة غريبة، حيث إن هناك كائنات حية أخرى مثل الشمبانزي التي يكون دماغها أكبر من دماغ الإنسان، ولكن الإنسان يتميز بذكائه المتعدد الأبعاد والمتنوع.
سابعًا: نمتلك خمسة حواس: السمع والبصر والشم والتذوق واللمس، ولكن الشعور بأجزاء الجسم والشعور بالألم والشعور بمرور الوقت، هي أمور لا تعد ضمن الحواس الخمس
تعد الدماغ البشري المتحكمة في جميع عمليات الجسم المختلفة و أي تلف في جزء من الدماغ يتسبب بتلف جزء من الجسم أو عملية من عمليات الجسم ..