مؤتمر ” المرأة في الطاقة النووية ” لأول مرة بالامارات

يعقد هذا المؤتمر لأول مرة في الشرق الأوسط، ولذلك يهدف إلى جمع عدد كبير من الخبراء من مختلف أنحاء العالم الذين انضموا للمنظمة، وعددهم وصل إلى 25 ألف عضو من دول مختلفة، وعددهم 100 دولة، بالإضافة إلى مشاركة وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة الذين سيمثلون الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة وهيئة الصحة، بالإضافة إلى عدد كبير من مؤسسات أخرى من مختلف القطاعات

بناء على ذلك، أكد المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن المؤسسة تهتم بشدة بدعم النساء العاملات فيها وتسعى لتطويرهن مهنيا، وذلك لأن المؤسسة تدرك الدور الهام الذي يلعبنه في قوة العمل. بالإضافة إلى ذلك، تفخر المؤسسة بالدور الكبير والمؤثر الذي يلعبنه النساء في تطوير محطات الطاقة النووية، وخصوصا المحطات في موقع براكة، الذي يضم أول محطات الطاقة النووية في الإمارات. وأكد أيضا أن اختيار الإمارات لاستضافة المؤتمر هو تكريم كبير لجهود النساء العاملات والجهود التي بذلنها لتطوير بلدهن .

بالرغم من مرور عام واحد فقط على إنشاء فرع المؤسسة الخاصة بالطاقة النووية للسيدات في الإمارات، والتي احتفلت به في مايو الماضي، إلا أن المؤسسة حققت عدة إنجازات، بما في ذلك مشاركة وفود من المؤسسة والعاملين بها في مؤتمرات عالمية سنوية عقدت في عامي 2014 و 2015 بأستراليا والنمسا في مقر الطاقة الذرية بفيينا. ولذلك تم اختيار الإمارات لاستضافة المؤتمر الخاص بالمنظمة التي تسعى بدورها لتشجيع السيدات في مجالاتهن المتخصصة ودعمهن في قطاع الطاقة النووية .

وكوسيلة للتأكيد على اهتمام المؤسسة بدعم المواهب والأفراد المتفوقين من أبناء الوطن، تقدم المؤسسة منحا دراسية ضمن فعاليات برنامجها `رواد الطاقة`، بهدف صناعة جيل جديد من الكفاءات التي يمكنها قيادة القطاع النووي والإشراف على المحطات النووية في الدولة، إذ يعتبرون قادة وزعماء المستقبل. وقد وصلت نسبة الإناث المستفيدات من هذه المنح الدراسية إلى 27% من الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج، بالإضافة إلى وصولهن إلى نسبة 36% من الملتحقين ببرنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية .

لم تقتصر جهود المؤسسة على ذلك، بل قامت أيضا بتكريم وتتويج النساء العاملات الكفوءات في القطاع، تثمينا لجهودهن وقيادتهن الحكيمة في القطاع، ولذلك كانت لدى المؤسسة مبادرة “أوائل الإمارات”، وكانت السيدة أماني الحوسني، أول مهندسة إماراتية تعمل في القطاع النووي، من بينهن، وحصلت على تكريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله

توقعت المؤسسة انه بهلول عام 2020 سوف تحتاج الى اكثر من 2500 موظف ليعملوا بمحطات تشغيل الطاقة النووية في مواقعها الخاصة ومنها موقع بركة بالمنطقة الغربية لابوظبي ، وستحتاج الى تخصيص اكثر من 60% من الوظائف والتي ستتوفر لابناء الدولة ، بالاضافة الى ان عمليات الانشاء القائمة بالمحطات الآن تسير بشكل سليم وآمن ، حيث انه تم اكتمال المحطة الاولى لها بنسبة تصل الى 85% ، كما وصلت النسبة الخاصة بانجاز المشروع بأكمله الى 62% ، ومن المتوقع ان توفر المحطات النووية الاربعة بعد ان يتم الانتهاء منها تماماً اكثر من 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء كما انها ستكون عامل مؤثر من العوامل المستخدمة في الحد من الانبعاثات الضارة بدرجة تصل الى 12 مليون طن سنوياً

شاهد :  أفضل بدائل مصادر الطاقة المتجددة