ما هو اضطراب بيكا الغامض ؟

اضطراب بيكا الغامض هو مرض يتميز بظهور رغبة غير عادية للمريض في تناول مواد غير صالحة للأكل أو غير غذائية مثل الورق والطباشير والفحم والتراب والزجاج وغيرها، أو تناول مواد غذائية غير ناضجة مثل الطحين والأرز النيء والبطاطا النيئة والنشا والملح. يقدر العلماء انتشار هذا الاضطراب الصحي بنسبة تتراوح بين 4% إلى 26% في الإحصاءات التي تم جمعها من المؤسسات الصحية الخاصة، ويصيب هذا المرض الأشخاص في جميع الأعمار والجنسين ومن مختلف الحضارات، ولكن هناك فئات أكثر عرضة للاصابة بالاضطراب مثل الحوامل والأطفال الصغار والأطفال المصابون بالتوحد والأشخاص المصابون بسوء التغذية ونقص الحديد، وبعض النساء يمكن أن يصابن بالاضطراب أثناء الحمل حيث يميلن إلى تناول مواد غير صحية مثل الصابون أو الطين، وهذا السلوك يعتبر تقليديا في بعض الدول مثل بعض الدول الأفريقية والآسيوية .

يتم تشخيص المرض في الأعمار التي تتجاوز عامينهم عند الاشتباه فيه، حيث يعتبر أن تناول هذه الفئة من الأشخاص لأشياء غير منطقية أمرا طبيعيا لاكتشاف محيطهم. أما بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا عمر السنتين، فيجب تقييم حالتهم من خلال إجراء فحوصات للكشف عن وجود فقر دم وتسمم معوي ناتج عن تناول مواد غير صحية غير مغذية. يتم أيضا تسجيل التاريخ الطبي للمريض وإجراء العديد من الفحوصات الجسدية مثل الأشعة السينية ومتابعة طبية لاكتشاف الأمراض المتعلقة بتلوث البكتيريا في تلك المواد المأكولة، مع التأكد مسبقا من عدم إصابة المريض بأمراض عقلية مثل التخلف العقلي واضطرابات النمو والوسواس القهري، والتي قد تكون وراء هذا السلوك غير العادي. انظر أيضا: القولون العصبي وعلاقته بالوسواس

أسباب الإصابة بمرض بيكا :
– أسباب عضوية مثل الانيميا وسوء التغذية ، ونقص المعادن مثل الحديد والزنك .
– أسباب نفسية واجتماعية مثل الحرمان العاطفي للأطفال من قبل الوالدين .
– أسباب ثقافية حيث تشجع بعض الثقافات أكل التراب والطين أو بعض المواد الصلبة .
– الإصابة بمشاكل الإنزيمات المنظمة للشهية في الدماغ والتي تعرضت للعطل أو التغير مما وجه شهية المريض لإتجاهات خاطئة أو اتجاهات ل لعناصر التي تنقص في جسمه مثل الحديد .

أضرار الناتجة عن الإصابة بمرض بيكا :
– تختلف الأضرار الناتجة عن مرض بيكا من شخص لأخر تبعا لما يأكله من مواد فيما قد تسبب بعضها التسمم مثل تناول رقائق الرصاص الموجودة في دهانات الحوائط ، والذي قد يؤدي لاضطرابات التعلم وتضرر الدماغ .

– يسبب أكل الطين والتراب للإصابة بالالتهابات والديدان .
– الإصابة بالبكتيريا والطفيليات نتيجة لتلوث الطعام مما يؤدي لأمراض حادة تؤذي الكبد والكلى .
– تضرر الجهاز الهضمي مثل المرئ ، المعدة ، القرحة ، الجروح ، الانسدادات المعوية ينتجة لتناول مواد غير قابلة للهضم مثل الأحجار .

العلاج :
لا يوجد بالفعل مرض فعال للمرض نظرا لاختلاف ما يأكله المريض ، وتبعا للأسباب الدافعة لهذا السلوك سواء معتقدات وعادات وغيرها ، ولكن يعد العلاج النفسي والغذائي علاجا ناجحا في بعض الحالات ، هذا إلى أهمية مراقبة الأطفال الشديدة للتعرف على ما يضعونه في أفواههم لتجنب المضاعفات والأخطار .

شاهد :  خمسة حقائق لا تعرفها عن المعدة