قصة المسلمة ” إرما بول ” التي قتلها الأفعى خلال الاستعراض
يحاول كل فنان أن يبتكر طريقة جديدة لتقديم عروضه الفنية التي تلفت الانتباه وتميزه عن الآخرين، من خلال الحصول على مظهر ملفت للانتباه والعروض الجديدة بأساليب حديثة لجذب المتابعين إليه.
لكن الفنانة إرما بول اختارت طريقة صعبة ومليئة بالمخاطر، حيث كانت تعتمد تلك الفنانة على الرقص مع الأفاعي السامة فوق خشبة المسرح خلال عروضها الحية أمام الجماهير، خصوصا بعد ما زادت وتيرة الفقر في أسرتها، وعدم قدرتها على رعاية 3 أطفال، فقررت أن تعرض نفسها للخطر في سبيل أن تطعم أطفالها الثلاثة وتسد حاجياتهم ولو بالشيء القليل.
هل الفقر سبب غير مباشر؟
لم تختار إرما الرقص والغناء أمام الجمهور رفقة الأفاعي لأن الحفلات التي قدمتها إرما كانت متواضعة وتكلفتها 20 دولار فقط، بينما كانت تحصل على 25 دولار عند الرقص برفقة الأفاعي. وكان يعتقد المعجبون أن إرما تستخدم الأفاعي لحمايتها من تجاوزات الجمهور التي تواجهها أحيانا، حيث تمنعهم الأفاعي من الاقتراب منها. إرما، التي تنتمي لعائلة مسلمة وتبلغ من العمر 29 عاما، كانت تثير ضجة في المسرح بين الجمهور أثناء رقصها مع الأفاعي، وتجذب أنظار الجمهور بقدرتها وجرأتها في التعامل مع الأفاعي بدون خوف.
ما هي تفاصيل الحادثة ؟
ولكن ليس في كل مرة يحدث الأمر ذاته، حدثت مفاجأة عندما كانت إرما تقوم بعرض حي أمام جمهور. كانت تستعد لتقديم عرض مع أفعى كوبرى، وعندما حركت إرما، ضغطت على ذيل الأفعى وفي لحظة عضتها الأفعى مباشرة. أدرك أحد مساعديها أن أنياب الأفعى انغرست في رجل إرما التي جلست على الأرض في تلك اللحظة، فحاول إزالة أنياب الأفعى عن المغنية إرما. استغرقت لحظات قليلة حتى نجح المساعد في إزالة أنياب الأفعى الكوبرى من قدم إرما وبعدها عنها.
وفاة مفاجئة
بعد أن تم إبعاد المساعد الأفعى، حاولت المطربة إزالة السم من قدمها، ولم تظهر عليها أي علامات قلق أو هلع، حيث اعتقدت أن الأفعى قد تم إزالة سمها قبل العرض. واستغرب الجمهور أنها استمرت في الغناء لمدة 45 دقيقة بعد ذلك، وظلت تمازح أصدقائها، ولكن في لحظة معينة، انهارت وظهرت عليها علامات السم، وتم استدعاء سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى. لكن لم يترك السم لها وقتا طويلا حتى توفيت، تاركة الجمهور والمساعدين وأصدقائها في حالة صدمة كبيرة.
شكوك في الأسباب
الغريب في الأمر أن والدة إرما و أصدقائها أكدوا أن إرما تستعمل الأفاعي في جميع العروض، لكن هذه الأفاعي تكون منزوعة السم أو مغلقة الفم، حتى لا تقوم بعضها، في إشارة إلى أنه تلك الأفعى التي قدمت لإرما لهذا العرض كانت سامة و لم يتم إغلاق فمها أو إزالة السم من أنيابها. مما أثار موجة من علامات الاستفهام بخصوص الحادث، فهناك من يقول أن الأمر مقصود و أن أحدهم زج بتلك الأفعى في المسرح لقتل إرما و التخلص منها، و هناك من يقول أن الأمر لا يعدو أن يكون خطأ جعل هذه الأفعى تتواجد بين أفاعي أخرى غير سامة. في كلتا الحالتين لا يجب أن يعرض الإنسان نفسه للخطر في سبيل المال، فبعض الأخطاء يكون ثمنها باهظا جدا.