مؤسس موقع حراج من بين قائمة 30 تحت 30 في مجلة فوربز العالمية
أصبحت البطالة هي الشبح الذي يهدد شبابنا في كل المجتمعات العربية، خاصة وأن الوظائف الحالية لم تكن بقدر الإبداع والتميز الذي وصل إليه الشباب، ولكن هناك الكثير من الشباب الذي لديهم طموحات عالية وقدرات إبداعية أعلى، فضلا عن وجود الخبرة المستمدة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فأصبحت الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية هي الملجأ للشباب للتخلص من عقبة البطالة، خاصة وأن العائد الناتج من العمل بالمواقع الإلكترونية أفضل بكثير إن تمت إدارته بالشكل الصحيح، فلقد نجحت الكثير من المواقع الإلكترونية في ثبات اسمها على شبكة الإنترنت في المملكة العربية السعودية ومن أشهرها موقع حراج وهو من أكبر المواقع الخاصة ببيع السيارات والعقارات وكل شئ في السعودية والذي يعود نجاحه إلى الشاب السعودي الواعد يوسف الرشيدي .
يوسف الرشيدي هو كغيره من الشباب الطموحين الذين استطاعوا تغيير مجرى حياتهم بتفكيرهم العقلاني، فلن يتركوا حياتهم تسير هباء بل أدركوا أن الكفاح يبدأ في سن صغيرة للوصول إلى أهدافهم وتذوق طعم النجاح، فهذا الشاب السعودي الواعد يوسف الرشيدي قد خطف اهتمام الأكاديميين في الشرق والغرب وأصبح نموذجا يحتذى به لأنه استطاع أن يقوم بمشروع صغير لم يتعدى رأس ماله 800 ريال ليجني أرباحا تفوق 75 مليون،وهذا المشروع هو الموقع الأشهر موقع حراج، وأصبح بين قائمة 30 تحت 30 والذي ينشر في مجلة فوربز العالمية لإدارة الأعمال، وهذه القائمة عبارة عن 30 شخصا من ألمع النجوم الناجحين في مجالات مختلفة وسنهم تحت الثلاثين .
تبدأ القصة بتأسيس منتدى إلكتروني عام 2005 للأسهم، وهو المنتدى الذي أنشأه المهندس يوسف الرشيدي. بدأ الناس بالإعلان عن سياراتهم عبر هذا المنتدى. ثم قرر الرشيدي الانتقال إلى الواقع للبحث عن وظيفة حكومية، لكنه لم يجد الفرصة المناسبة، لذا عاد إلى منتداه. بعد نجاحه الكبير، قرر الرشيدي تأسيس موقع خاص لهذه الإعلانات في عام 2008. كانت تكلفة تأسيس الموقع حوالي 220 دولار، وهو يعادل 825 ريال سعودي. ومع مرور السنوات، وصلت القيمة التسويقية للموقع إلى حوالي 600 مليون ريال سعودي. هذا يدل على نجاح مؤسس الموقع، الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره .
وقد امتلك الرشيدي عقلا متمكنا استطاع من خلاله أن ينجح بموقعه الفريد فلم يعطي أي فرصة لدخول أي مشارك له في هذا النجاح، فقد رفض من قبل بيع حصة من الموقع والتي تتراوح بين 20 إلى 30 % وبقيمة 20 مليون دولار وقد أوضح سبب رفضه أن هذا العرض لا يلاءم الشهرة التي وصل إليها هذا الموقع، وأن هدفه من تأسيس موقع حراج ليس هدف ربحي فقط .
من بين الأدلة المهمة على نجاح موقف حراج أنه تحول في عام 2013 من موقع فردي بسيط إلى منظمة مؤسسية تعمل بها أكثر من 30 موظفا مؤهلا وذوي كفاءات عالية، وارتفع حجم المبيعات الشهرية إلى أكثر من 400 مليون دولار. وعمولة الموقع للإعلانات هي 1% فقط وهي مبلغ رمزي لدعم الموقع والجهة المشغلة له للاستمرار في العمل. كما يصل عدد الإعلانات اليومية في هذا الموقع إلى 10 آلاف إعلان .
فعلى كل شاب لن تسنح له الفرصة في الحصول على عمل مرموق وله عائد مناسب أن يفكر مثلما فكر يوسف الرشيدي وغيره من النماذج الشابة الناجحة، فتأسيس موقع إلكتروني ليس معناه نهاية المشروع بل هو البداية الحقيقية للإنطلاق نحو سلم النجاح وتحقيق كافة الأهداف التي لم تكن جميعها ربحية، فهناك جزء أكبر من النجاح يعتمد على التفكير الصحيح للفرد في إدارة مشروعه لجذب العملاء والزوار.