صحة

التعريف التفصيلي عن لقاح الحصبة

الحصبة هي مرض معد ينتج عن الإصابة بفيروس يسبب طفح جلدي، ويمكن أن تؤدي الإصابة إلى بعض المضاعفات مثل التهاب الحنجرة والعين ونزلة البرد والسعال والتهاب الرئتين والدماغ. يمكن أن تصيب الحصبة الأطفال والبالغين، ويمكن أن تتسبب في الوفاة نتيجة للمضاعفات في الرئة أو الدماغ. كما يمكن أن يؤدي تعرض الجنين لفيروس الحصبة خلال فترة الحمل إلى أضرار وهبوط في الجنين أو الولادة المبكرة.

تنتقل العدوى عن طريق الإفرازات المخاطية من أنف المريض وخاصة في الاماكن المغلقة إذ تبلغ نسبة العدوى 90% للأشخاص اللذين لم يتلقوا لقاح الحصبة ، تتراوح فترة حضانة الفيروس من بداية العدوى وحتى ظهور الأعراض بين 7-18 يوما التي يسبقها الإصابة بالحمى وعدم الارتياح ، يمكن تجنب الإصابة بالحصبة بتلقى اللقاح والذي يحمي من الإصابة بنسب مرتفعة .

لقاح الحصبة : يحتوي لقاح الحصبة، الذي يتم تحضيره من فيروسات الحصبة التي تم إضعافها وتجفيفها بالتبريد، على جرعتين تعطى للأطفال: الأولى في سن السنة الأولى، والثانية في عمر 6-7 سنوات، ويشكل لقاح الحصبة جزءا من الثلاثي المكون من الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وهو تطعيم روتيني يتلقاه الأطفال في العديد من دول العالم .

يحضر لقاح الحصبة من الطيور والتي تحتوي على كميات قليلة من المضادات الحيوية (النيوماسين) وبقايا بروتين الألبومين البشري ، سوربيتول ، وجيلاتين ، يعمل اللقاح على انتاج اجسام مضادة للحصبة مكونا مقاومة مناعية ، وتبدأ فاعلية اللقاح خلال أسبوعين لثلاثة أٍابيع من تلقي الجرعات ، وتستمر فاعليته ومناعته لعدة سنوات .

يتم تطعيم الأطفال في الفترة بين 6-11 شهرا، وبجرعة ثانية عندما يكونون في السادسة، وجرعات منشطة أخرى عندما يكونون في عمر 12 عاما. يتم حقن اللقاح تحت الجلد في الجهة الخارجية للذراع بجرعة 0.5 مل. الآثار الجانبية للقاح نادرة ولا تتجاوز زيادة في درجة حرارة الطفل خلال 24 ساعة. قد يحدث أحيانا طفح جلدي لا يتجاوز 5% من الحالات، وهو بسيط ويشبه الحصبة، وقد يحدث التهاب في العينين أو التهاب في الحلق أو حالات إسهال. بعد تلقي اللقاح، ينصح بإعطاء الطفل مسكن للحرارة وتوعية الأهل بإمكانية حدوث طفح جلدي، ومن النادر جدا حدوث التهاب في المخ أو تنشيط الدر .

المحاذير :
– أثناء الحمل : لا توجد أي آثار ضارة للقاح الحصبة على صحة الأم أو الجنين، ولكن ينصح بعدم تطعيم الحامل باللقاح، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يفضل تطعيم الأشخاص قبل الحمل بثلاثة أشهر، ويجب إعطاء المرأة الحامل التي يشتبه في إصابتها بالحصبة غلوبولينات مناعية بدلاً من لقاحالحصبة .
– الرضاعة : لا يمكن التأكد من انتقليصت مركبات لقاح الحصبة تنتقل عبر حليب الأم، لكن يجب توخي الحذر ومراقبة الوضع .
– كبار السن : لا يُنصح بإعطاء لقاح الحصبة لكبار السن .

تفاعل لقاح الحصبة مع أدوية أخرى :
يحتوي لقاح الحصبة على لاكتوز ، جيلاتين ، بروتينات مستخلصة من الطيور ، وبقايا مضادات حيوية (نيوميسين) ، لذا ينصح بعدم تلقى اللقاح لمن يتحسس من أي من هذه المكونات ، أو في حال وجود أرجية من صدمة التاق .
يجب على المرضى الخاضعين للعلاجات المثبطة للجهاز المناعي مثل العلاج الكيمائي ، العلاج الإشعاعي ، العلاج بالكورتيكوسيترويدات ، الانتظار ثلاث شهور قبل تلقي لقاح الحصبة .
المرضى الذين تم خضوعهم لنقل دم ، أو غلوبولينات مناعية يجب عليهم الانتظار ثلاثة شهور قبل تلقي لقاح الحصبة .
الضعف والوهن الشديد ، فترة النقاهة .
ارتفاع درجة الحرارة والتي تؤدي لفقدان اللقاح فاعليته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى