تعرف على أعراض وعلاج إلتهاب عضلة القلب
يعتبر التهاب عضلة القلب أحد الأمراض القلبية الهامة التي يولي لها الأطباء اهتماما كبيرا، وهو مرض حاد جدا يؤثر بشدة على عضلة القلب ويجهدها. في الحالات البسيطة، يظهر المرض بأعراض بسيطة وقد يشفى تلقائيا، أما في الحالات الحادة، فإنه يحتاج إلى علاج سريع، حيث تكون المضاعفات المصاحبة له خطيرة للغاية .
أعراض إلتهاب عضلة القلب : قد يبقى التهاب عضلة القلب خفيًا في البداية دون أن يشعر به المريض، أو يظهر أي من أعراضه، وقد يكون الطبيب المتخصص الوحيد القادر على التعرف عليه، ولكن بعد تفاقم المرض، يظهر بأعراض حادة يسهل على المريض التعرف عليها، وهي:
1 – صداع شديد .
2 – ألم حاد في المفاصل .
3 – ألم في الصدر، ويكون غير محدد .
4 – إضطراب في ضربات القلب، وسرعة النبض .
5 – ضيق في التنفس .
6 – تورم الساقين ، نتيجة إحتباس السوائل بهما .
7 – إرهاق عام .
8 – الصداع وآلام الجسم .
9 – الحمى الشديدة .
بالنسبة للأطفال المصابين بالتهاب عضلة القلب، تختلف الأعراض لديهم عن الكبار وتشمل:
1 – إرتفاع في درحة الحرارة .
2 – فقدان الشهية .
3 – زرقة في الجلد .
4 – ضيق في التنفس .
أما بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب عضلة القلب، فتشمل:
1 – البكتيريا : إصابة عضلة القلب بالتهاب بكتيريا ليست شائعة، وتحدث عادة كمضاعفة لالتهاب الشغاف (الغشاء الداخلي للقلب)
2 – الفيروسات : من بين هذه الفيروسات، فيروسات الكوكساكي، والبارافوريس الحبيبي، والإيكو فيروس المسبب للنزلات المعوية، وفيروس الإنفلونزا الشهير، وفيروس إيبشتاين بار، وفيروس الحصبة الألمانية.
3 – الأدوية : تسبب بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين والسلفوناميد الحساسية المفرطة لدى بعض الأشخاص .
4 – الأمراض: كالذئبة الحمراء، ومرض إلتهاب الاوعية الدموية .
5 – التعرض للمواد الكيماوية الضارة ، أو التعرض للإشعاعات، مثل أمراض النسيج الضام، مرض الذئبة الحمامية، والتسمم الدرقي .
التشخيص والعلاج : عند الشعور بأي من أعراض المرض، وبعد التواصل مع الطبيب المتخصص، يتم تشخيص المرض وفقا للأعراض التي يشعر بها المريض وتاريخه المرضي. فالمرض ينتج بسبب أمراض أخرى، وأول ما يلجأ إليه الطبيب عند اكتشاف المرض هو السيطرة على العامل المسبب مثل العدوى التي تؤدي إلى الالتهاب.
في حالة الإلتهاب البسيط، يمكن أن يتعافى المريض تلقائيًا، وينصحه الطبيب بالراحة التامة ومعالجة المرض الذي يسبب إلتهاب عضلة القلب .
وفي حالات الإلتهاب المتدهورة، يمكن حدوث فشل في القلب، مما يدفع الطبيب لإجراء عملية زرع قلب، وفي حالات أخرى، يتم اللجوء إلى قسطرة القلب .
وحتى لتجنب الإصابة بمرض التهاب العضلة القلبية، ينصح أطباء القلب بالاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن التدخين وتعاطي المخدرات، وينصح أيضا بتجنب العلاقات غير الشرعية التي تسبب انتقال فيروس الإيدز الخطير، والذي يعتبر أحد أهم أسباب التهاب العضلة القلبية. كما ينصح بتجنب الأماكن التي تنتشر فيها حشرات تنقل الأمراض المعدية للإنسان. يشدد الأطباء على أهمية تلقي التطعيمات الفيروسية مثل لقاح الإنفلونزا وغيرها .
مضاعفات : إذا تم إهمال العلاج، فقد يتسبب الإلتهاب في عضلة القلب في ضعف قوة ضخ الدم، مما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين بشكل كاف إلى أجزاء الجسم الأخرى. كما يمكن أن يتسبب الإلتهاب في تشكيل تجمعات دموية صلبة في القلب، مما يعرض الشخص للإصابة بجلطة أو نوبة قلبية. وفي بعض الحالات الخطيرة، قد يؤدي الإلتهاب إلى فشل عضلة القلب ويتطلب زراعة قلب لإنقاذ حياة المريض .