السلس البولي الجهدي عند النساء
سلس البول البولي هو فقدان البول بشكل غير مرغوب فيه غالبا عن طريق التنقيط، ويعتبر مشكلة صحية شائعة لدى كبار السن، حيث يتسبب في مشاكل اجتماعية وصحية. لكن الوضع مختلف لدى النساء، حيث يحدث ما يعرف بسلس البول الجهدي، وهو خروج البول نتيجة لجهد أو حركة غالبا، ويشير الأطباء إليه بالجهد الفيزيائي. يلاحظ أنه يحدث بشكل أكثر تكرارا لدى السيدات اللاتي أنجبن أكثر من مرة، وتختلف شدته من قوي إلى شديد إلى متوسط. تشير الدراسات العلمية إلى أن أكثر من 25% من النساء يعانين من هذه الحالة، وتتمثل في عدم السيطرة على البول أو سلس البول الجهدي، والقليل منهن يراجعن الطبيب، في حين يهمل البعض هذه الحالة حتى تتطور إلى أمراض مزمنة. للأسف، يعتقد بعض الأشخاص خطأ أن هذه الحالة ناتجة عن التقدم في العمر وانقطاع الطمث ونقص الهرمونات الأنثوية، لكن السبب الفعلي لحدوثها هو تركيبة الجهاز البولي عند النساء والتدخلات الجراحية. هناك نوع آخر من سلس البول، وهو سلس البول الجهدي، وهو عدم التحكم في البول بسبب جهد مثل الضحك أو العطاس أو السعال أو الحركة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وهو أحد أنواع السلس الأكثر شيوعا بين النساء في سن الخامسة والثلاثين وحتى سن الستين .
درجات السلس البولي الجهدي عند النساء : تختلف درجة تسرب البول لدى النساء من حالة إلى أخرى، ويتأثر بتاريخ المرض، وعدد الولادات، والجهد الذي تبذله
1- المرحلة الخفيفة : تحدث حالات السلس البولي عادة بسبب خروج البول عند الجهد الثقيل، مثل رفع الأثقال أو الأحمال الثقيلة والأعمال المجهدة للنساء، أو بسبب المرض الشديد المصاحب للسعال، وغالبًا ما تحدث هذه الحالات بعد الولادة.
2- المرحلة متوسطة الشدة : عندما تقوم المرأة بجهد فيزيائي بسيط مثل المشي أو الحركة البسيطة أو الضحك .
3- المرحلة الشديدة : عندما يخرج البول عند حركة بسيطة مثل الاستلقاء أو الوقوف، فإن تغيير الوضعية من الاستلقاء إلى الوقوف يعتبر من أخطر المراحل وأكثرها خطورة على السيدة.
45% من النساء يشكون من السلس البولي الجهدي مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن، ويقوم العديد منهن بإجراء جراحي لعلاج هذه المشكلة، خاصة أن هذا المرض يسبب التهابات خطيرة ورطوبة واكتئابا ومشاكل زوجية. ويعاني بعض النساء من ضعف عضلات الحوض أو عيوب خلقية في منطقة الحوض أو فتحات مثقوبة في العضلات التي تحيط بثلاثة مجاري: الشرج ومجرى البول والمهبل. ومع الحمل والولادة، تضعف هذه العضلات بشكل زائد، مما يزيد من فرص حدوث السلس البولي الجهدي. عند تشريح الجهاز التناسلي، نجد قناة البول تمر أسفل تجويف الحوض، وهي عبارة عن أنبوب يصل بين المثانة والجسم الخارجي، ويبلغ طوله 4 سم، ويسمى حاجب الحوض. يعلق حاجب الحوض على العديد من الأربطة والأغشية ويصل إلى الغلاف الداخلي لعظام الحوض الأمامية، وتكون وظيفته التحكم الإرادي في إخراج البول. عند زيادة الضغط بشكل مفاجئ داخل التجويف البطني، مثل الضحك أو السعال، يحدث انقباض لعضلات الحوض على حاجب الحوض، مما يزيد الضغط داخل مجرى قناة البول، ومع زيادة التوتر في الأربطة، تحدث هذه الأفعال اللاارادية المترابطة وتؤدي إلى إغلاق قناة ومجرى البول وعدم انفلاته أو التحم فيه، مما يسبب السلس .
ما الاسباب من الناحية التشريحية لحدوث سلس البول الجهدي:
- نتيجة توسع المثانة، يحدث ما يسمى بقصر الإحليل إلى 2.5 سم بدلاً من 4 سم .
- يحدث عدم المقاومة نتيجة لوجود خلل في التشريح العضلي في الألياف العضلية الحلزونية لمجرى البول أو في فتحة المثانة.
- زيادة زاوية مجرى البول الخلفية مع المثانة بأكثر من 100 درجة هي الحالة الأكثر شيوعاً لحدوث السلس الجهدي.
- الانحراف المرضى .
- العيوب الخلقية لعضلات منطقة الحوض.
كيفية علاج سلس البول الجهدي عند النساء : هناك بعض الممارسات التي يجب على كل سيدة اتباعها في بعض الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي لعلاج المشكلة
- يجب الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات الحوض والفرج والقاعدة الحوضية، مثل تمارين كيجل .
- يجب على الأشخاص الذين يعانون من السمنة اتباع حميات غذائية لخسارة الوزن بطريقة صحية والتخلص منه.
- قد يكون مرض سلس البول الجهدي ناتجًا عن أمراض أخرى مثل التهاب القصبة الهوائية والتهاب القصبات التي تسبب السعال الشديد، مما يزيد من الضغط على التجويف البطني، لذلك يجب معالجة السبب الرئيسي في تلك الحالة.
- الاقلاع عن التدخين .
- علاج امراض الانتان البولي .
- تشمل العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية وغيرها من التدابير التي تزيد من قوة عضلات الحوض.
- يتضمن العلاج الدوائي استخدام مضادات الفعل الكوليني والعلاج بالهرمونات الأنثوية ومركبات مثل Oxybutynin التي تعمل على تخفيف الاضطراب البولي
الجراحات المتعلقة بـ TVT أو TOT تكون مكلفة، ولكن المسنين لا يتحملون تكاليف تلك الإجراءات