ما سبب حالة “الهرج والمرج” في صالة القادمين بمطار الكويت ؟
عرفت صالة المسافرين القادمين في مطار الكويت الدولي يوم أمس أوقات صعبة، في ظل وصول ست طائرات في وقت واحد، لتظهر حالة من عدم التنظيم من القائمين على المطار و كذا التنسيق مع الجهات المسؤولة، فقد اختلط كل شيء، و تجمهر القادمون أمام بوابة ختم الجوازات ليختلط الجميع دون أن يفهم من المواطن و من المقيم، و لا السائح من الخادم و الأكثر من ذلك أن وجود لمن يرشدهم إلى وجهتهم، إضافة إلى غياب لوحات إرشادية التي ترشد المسافرين كما هو معتاد في كل مطارات العالم، إلا ضابط برتبة نقيب اهتم بهذه المهمة و سد عجز رفاقه.
ما أسباب هذه الزحمة ؟
وفي هذه اللحظات، وقد وصلت إحدى الصحف الكويتية التي رصدت الأحداث التي تظهر حالة من الاضطراب، وسجلت استياء المسافرين الذين أعربوا عن خوفهم في مواجهة حالة الازدحام في المطار، مؤكدين أن هذه الأيام ليست أيام عطلة أو موسم سفر. وطلب أحد المسؤولين في مطار الكويت الدولي وصول صوته إلى المسؤولين في وزارة الداخلية وإدارة الطيران المدني لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها المسافرون وموظفو المطار على حد سواء. وأكد أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في تكرار مشكلة الازدحام، مما يسبب إحراجا للموظفين في التعامل مع المسافرين، خاصة لأولئك الذين يزورون الكويت للمرة الأولى، حيث يكون المكان الاستقبال ضيقا ويعاني من نقص في الموارد وغياب التنسيق مع إدارة الطيران المدني.
وقال المسؤول أنه يجب أن يكون هناك فترة 20 دقيقة بين كل طائرتين لحل مشكلة الازدحام، ونقص المساعدين ومفتشي الأمن يزيد من حدة الازدحام ويطيل طوابير المسافرين أمام بوابة الجوازات، وتعطل بعض أجهزة تسليم الحقائب يجعل جميع الحقائب تنزل على سير واحد، وهذا يشوش على الخدمة ويؤخر المسافرين ويطيل وقت استلام الحقائب، بالإضافة إلى أن سعة الصالة لا تسمح بانتظار أحد فيها.
الروائح الكريهة تزيد الأزمة
و قال المسؤول أن هناك ظاهرة أخرى تزعج الجميع و هي انبعاث الروائح الكريهة التي تنتشر في أرجاء صالة القادمين و المغادرين، نظرا لغياب الاهتمام بنظافة الممرات و وساخة السجاد في الممرات التي تؤدي لباب الطائرة، حيث يطالب الجميع بإرجاع النظام القديم في تنظيم كاونتر الجوازات، التي تعطي مسافة بين المسافر و الموظف بوجود حاجز زجاجي بينهما مما يعطي الموظفات بعض الخصوصية، و يحميهن من التأثر بروائح بعض المسافرين و التقاط عدوى المرض منهم و كذا الحيلولة دون رؤية المسافر لبيانات الساسة كما يحدث الآن. لأن غياب المسافة و الحواجز يسمح للمسافر بأن يرى بياناته و بيانات المسافرين الآخرين و هو ما لا يحفظ أمن المعلومات التي يجب أن يكون. إضافة إلى أن الضغط الذي يواجهه الموظف و الزحمة تفرض عليه تسريع إنجاز العمل فلا يدقق على صلاحية الجواز و الإقامة و الصورة مما يجعلها ثغرة قد يستغلها البعض للضرر بأمن الوطن كدخول مطلوبين أو مغادرتهم أو حتى المزورين.
غياب التنسيق بين المعنيين لحل الأزمة
أكد المسؤول ضرورة التنسيق بين إدارة الطيران المدني ووزارة الداخلية لتفادي هبوط الطائرات في نفس الوقت، حتى لا يحدث ازدحام في مساحة المطار الصغيرة، وخاصة في صالة القادمين والجمارك. يجب مراقبة شركة النظافة المسؤولة عن تنظيف المطار وتأكيد اهتمامها بعملها، بما في ذلك تنظيف دورات المياه وتوفير صناديق القمامة في جميع أنحاء المطار. كما ينبغي استخدام منظفات عالية الجودة لتوفير رائحة طيبة والتخلص من الروائح الكريهة التي تسبب إزعاجا للموظفين والمسافرين. من الضروري أيضا زيادة عدد الموظفين العاملين في الجوازات التابعين لوزارة الداخلية.