امراض القلبصحة

كيفية العناية بمريض فشل القلب في المنزل

تعد أمراض القلب من بين أخطر الأمراض التي يصاب بها الإنسان، وقد انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة. وقد زادت نسبة الإصابة بأمراض القلب بنسبة تجاوزت 60% في السنوات الأخيرة، وقد وصف علماء القلب هذه الزيادة بأنها خطيرة. فالعديد من حالات الوفاة ناتجة عن أمراض القلب في حالة عدم العلاج السليم. ومن المخاطر الكبيرة لبعض أمراض القلب أنه يمكن اكتشافها بعد تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات خطيرة. لذلك، أطلقت العديد من الدول حملات توعية حول أمراض القلب وأفضل طرق الوقاية منها، وكيفية التعايش معها، وكيفية رعاية المريض لنفسه دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى، أو ما يعرف بالرعاية المنزلية .

تعني الرعاية المنزلية متابعة حالة المرضى بشكل جيد، بما في ذلك إجراء بعض الاختبارات التي يمكن إجراؤها في المنزل للتأكد من حالتهم والحفاظ على استقرارهم، والوقاية من أي تدهور في الحالة الصحية، ومتابعة أي تدهور لعلاجه ومنعه بشكل سريع .

واحد من أكثر الأشخاص الذين يحتاجون الرعاية في المنزل هم مرضى الفشل القلبي. الفشل القلبي هو حالة مرضية تؤثر على القلب وتجعله ضعيفا وغير قادر على ضخ الدم بشكل جيد إلى باقي أجزاء الجسم. وتعرف هذه الحالة أيضا بقصور القلب؛ نظرا لعجز القلب عن القيام بوظيفته بشكل صحيح. ويعتبر الفشل القلبي من أخطر الأمراض القلبية على الإطلاق، حيث يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وفي كثير من الأحيان يسبب وفاة الشخص. وعندما يخرج مريض الفشل القلبي من المستشفى، لا يعني ذلك أن المرض قد توقف بالكامل. فالفشل القلبي مرض ليس له شفاء نهائي، بل هو مرض يمكن التعايش معه. ولذلك، يتطلب وجود رعاية منزلية للمريض بعد خروجه من المستشفى لمنع تطور المرض بشكل خطير ومساعدته على التعايش معه دون مشاكل صحية أو مضاعفات .

وأهم خطوات للعناية المنزلية بالمريض هي :

1 – المواظبة على العلاج : أحد أهم خطوات رعاية المريض الناجحة هو الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع العلاجات الطبية والجرعات الموصوفة بدقة. يجب على مرضى القلب المصابين بالفشل القلبي أن يتبعوا تعليمات الطبيب بدقة، ويجب عليهم تناول العلاجات وفقا للجرعات والجدول الزمني المحدد من قبل الطبيب وعدم التقاعس عن ذلك. يجب أن تتم زيادة أو تخفيض الجرعات بموافقة الطبيب المعالج فقط، ويجب تجنب تجاوز مواعيد تناول الأدوية لأن ذلك قد يسبب مضاعفات خطيرة .

يحذر الأطباء من ضرورة إبلاغ الطبيب في أسرع وقت ممكن في حال ظهور أعراض جديدة للمرض على المريض. تشمل الأعراض التي تشير إلى وجود خطر زيادة نوبات السعال، والإغماء المفاجئ، وتورم المعدة، بالإضافة إلى توقف التنفس أثناء النوم. تعد هذه العلامات إشارات خطيرة تشير إلى عدم استقرار الحالة الصحية لقلب المريض وتعرضه للتدهور والمضاعفات. لا ينبغي التهاون بهذه الأعراض ويجب إخبار الطبيب بها ف immediate .

2 – التغذية الصحية : أهم ما يجب على مريض فشل القلب القيام به هو اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على صحة القلب، وعليه تجنب تناول الأطعمة المشبعة بالدهون والأطعمة التي تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، كما يجب زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3 مثل الأسماك والمكسرات، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على الفيتامينات التي تساعد في تقوية عضلة القلب وتقليل الكوليسترول الضار .

3 – الحركة : بالرغم من اعتقاد الكثيرين الخاطئ، فإنه يجب على مريض القلب الالتزام بمستوى معقول من الحركة والنشاط اليومي، حيث إن الجلوس والراحة لفترات طويلة يزيدان من تراكم الدهون في القلب والشرايين، ويؤديان إلى مضاعفات خطيرة. كما يجب على المريض عدم الإفراط في المجهود، والتشاور مع الطبيب لتحديد مستوى الجهد المسموح به في المنزل دون إفراط .

4 – ضبط الوزن : يجب على مريض القلب الالتزام بالوزن المسموح به دون زيادة كبيرة، حيث يؤثر زيادة الوزن سلبا على حالة القلب وتضره، ويجب استشارة الطبيب المعالج أولا لتحديد أفضل الطرق لخفض الوزن بما لا يضر صحة المريض ولا يعرضه للمخاطر التي لا داعي لها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى