يوجد العديد من المعالم السياحية الجميلة في ولاية جاكرتا التي يمكن زيارتها، ولكن هناك أيضا بعض المعالم التاريخية والسياحية التي تعتبر من أهم مؤسسات الدولة وأكبرها. يسمح بزيارتها فقط لرجال الدولة والأمراء، ولكن يمكن للسائحين الآخرين مشاهدتها من الخارج والتقاط بعض الصور التذكارية الجميلة. ومن بين هذه المعالم التاريخية العظيمة، يأتي في مقدمتها القصر الرئاسي الإندونيسي (قصر الاستقلال)
القصر الرئاسي الاندونيسي
و هذا القصر الرئاسي الذي يسمى بإسم قصر الاستقلال و الذي يوجد في منطقة على مقربة من ساحة مارديكا و بالقرب أيضا من النصب التذكاري الخاص بالولاية جاكرتا و التي هي عاصمة اندونيسيا , حيث يعتبر هو المقر الرئيسي لإدارة و حكم البلاد كما أنه مقر السيد رئيس جمهورية إندونيسيا و التي كان يطلق عليه إسم استانة جامبير قديما و لكن بعد مرور السنين و بعد الانتهاء من سلسلة الاحتلالات و الاستعمارات التي توالت على جزر و ولايات اندونيسيا فقد تم إعادة تسميته ليكون إسمه قصر الاستقلال و كان ذلك كناية عن الاستقلال الذي حصلت عليه الدولة الاندونيسية بعد نهاية عهد الاستعمار , و الجدير بالذكر أنه قد تم بناء و تشييد هذا القصر العظيم منذ العديد من السنين حيث تم بناءه في القرن التاسع عشر الميلادي و الذي قد قام بإصدار أمر مباشر بتشييده هو السيد فان لا نمبرج و الذي أصدر قراره إلى المهندس العبقري و الفنان المعماري الشهير السيد درو سارسر و الذي قام بتولي تصميمه و بكيفية بناءه , و بعد أن تم التخلص من الإستعمارات المتتالية على البلاد و إعلان بداية عصر الاستقلال للدولة الاندونيسية في عام 1949 ميلادي فقد تم تنظيم أول احتفال باستقلال دولة اندونيسيا و الذي كان قد تم الاحتفال بوصول السيد الرئيس سو كارنو و عائلته الكريمة إلى مقر القصر لحضور الحفل و من يومها و قد استقر بالقصر الرئيس و عائلته , و ذلك كان بترحيب من الشعب الاندونيسي و جميع الجهات الحكومية الأخرى .
وتم إعلان اعتماد هذا القصر كمكان لإقامة الاحتفالات الدولية الخاصة، ويعتبر أيضا مقرا لاستقبال ضيوف الدولة من الملوك والسفراء والأمراء والوزراء من جميع أنحاء العالم. وتم تخصيصه أيضا لإقامة بعض المؤتمرات الرسمية والرئاسية الهامة للدولة. ومن بين أكثر المؤتمرات أهمية وشهرة التي عقدت في هذا القصر العظيم هو مؤتمر الابيك في عام 1996م، حيث حضر العديد من السياسيين من جميع أنحاء العالم لحضور هذا المؤتمر، وحضره أكثر من ستين زعيما من زعماء ورؤساء العالم، وبعضهم أقام في هذا القصر العريق. ويتألف هذا القصر العملاق من العديد من الغرف، ومن أهمها وأشهرها وأكبرها الغرفة الأولى التي تستخدم لإقامة الاحتفالات والمناسبات والحفلات، وقد أقيمت فيها العديد من الحفلات والمناسبات التي كانت ذات أهمية قومية للدولة الإندونيسية منذ وقت الاستقلال وحتى يومنا هذا .
و يتميز هذا القصر العريق بأنه واحد من أفضل المباني الموجودة في ولاية جاكرتا، حيث يعتبر إقامة بعض الشخصيات العظيمة مثل الملكة إليزابيث التي تشغل منصب الحامية البريطانية للبلاد. تمتاز إقامتها في الغرفة الأولى الكبيرة بوجود العديد من اللوحات الثمينة والتاريخية التي تعود إلى سنوات عديدة أو حتى قرون مضت. تزين الغرفة أيضا ببعض الفازات الرائعة والثريا الساحرة. يحتوي القصر على شرفة كبيرة وواسعة تطل مباشرة على القاعة الكبيرة للاستقبال. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي القصر على عدد من الغرف المجاورة المنتشرة في جميع أنحائه، والتي تتميز بأناقتها وجمالها الخلاب. تم تصميم هذه الغرف على طراز معماري رائع وأنيق. وداخل أسوار القصر، توجد حديقة رائعة مليئة بالعديد من النباتات والأشجار الجميلة، بالإضافة إلى القصر العظيم الذي يقع في قلبها. وبالقرب من القصر، يوجد بركة صغيرة صناعية تضفي منظرا ساحرا، ويتواجد بالقرب منها تشكيلة من الغزلان المختلفة والجميلة، مما يعزز من جمال ورونق هذا القصر .