منوعات

السيناتور السابق “بوب بينيت” يريد الاعتذار للمسلمين على فراش الموت

أعلنت أسرة السيناتور الأمريكي الجمهوري السابق “بوب بينيت” عن رغبته في أن يعتذر للمسلمين قبل وفاته، عن كل الإساءات التي تسبب فيها لهم، وذلك بعد ترشيح “دونالد ترامب” كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية عام 2016.

لماذا أراد بينيت مقابلة المسلمين؟
و صرحت زوجة السيناتور السابق في تصريحها الذي تم نشره يوم الجمعية 20 مايو 2016 في صحيفة الديلي بيست الأمريكية الإلكترونية أن بينيت سألهم عن وجود أي مسلمين في المستشفى خلال تواجده في آخر ساعاته في مستشفى جامعة جورج واشنطن التي كان يتلقى علاجه بها. و عبر بينيت الذي وافته المنية يوم الرابع من مايو، على أن أمنيته هي الذهاب إلى مسلمي أمريكا واحدا و احد، ليشكرهم على وجودهم في هذا البلد، و ليقدم لهم اعتذاره نيابة عن الحزب الجمهوري بسبب ما تفوه به ترامب من إساءات  وفق تعليق زوجته.

ما شعوره تجاه المسلمين؟
صرحت زوجة بينيت أنه كان يهتم بقضية المسلمين في أوروبا بعد تعرضه لجلطة قلبية في منتصف شهر أبريل الماضي، مما جعله يترك مهمته السياسية. تحدث عن هذا الأمر بشكل مقتضب في مقابلة مع صحيفة “ديزيريت نيوز” المحلية في ولاية يوتاه، حيث أشار إلى وجود العديد من المسلمين الذين يعيشون في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأعرب عن سعادته بتواجدهم هناك.

ما رأيه في دونالد ترامب؟
تأكيد زوجة بوب بينيت أن زوجها كان يلتقي بالنساء المسلمات المحجبات ويعبر لهن عن سعادته بتواجدهن في أمريكا ورحب بهن في البلاد. وأكدت أنه كان يرغب في الاعتذار نيابة عن الحزب الجمهوري قبل وفاته. وأكد ابنه “جيم بينيت” أن هذه القضية كانت تشغل اهتمام والده في أيامه الأخيرة، وأن خوف دونالد ترامب المرضي من الأجانب كان يثير اشمئزازه. كما اهتم بالأمور التي شعر أنها تم تجاهلها دون الاهتمام بها.

ما الذي أثار غضبه أكثر؟
وأضاف جيم بينيت بأن والده لم يحترم دونالد ترامب، وأصبح أكثر غضبا وإحباطا عندما أصبح واضحا أن الحزب الجمهوري لن يختار مرشحا آخر غير ترامب. يجدر بالذكر أن الملياردير الأمريكي دونالد ترامب كان يسيء بشكل متكرر إلى الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة عندما طلب عدم دخول المسلمين إلى البلاد، ووصف المكسيكيين بأنهم لا يجلبون شيئا للبلاد سوى الجرائم والاغتصاب.

 من هو بوب بينيت ؟
هو روبرت فوستر بينيت ” Robert Foster Bennett “، و لد في سالت لاك سيتي  في 8 سبتمبر سنة 1933 و توفي في 4 مايو سنة 2016 في واشنطن. هو رجل سياسة أمريكي ينتمي للحزب الجمهوري و سيناتور أوتاه “Utah” في الكونغرس الأمريكي من سنة 1993 إلى سنة 2011.
روبرت بينيت هو ابن السيناتور والاس فوستر بينيت “Wallace Foster Bennett” و حفيد هيبير غرانت “Heber Grant” وزير في كنيسة المسيح لقديسي آخر الأيام “Église de Jésus-Christ des saints des derniers jours”. بينيت حاصل على دبلوم من جامعة أوتاه سنة 1957 و كان قسيسا تابعا للحرس الوطني من سنة 1957 إلى سنة 1969.

من عام 1969 إلى عام 1970، انضم فرع النقل في الولايات المتحدة. وفي نفس العام 1970، أصبح رئيسا لجمعية روبرت مولان، وهي مؤسسة للعلاقات العامة في واشنطن، وكانت تعمل سابقا مع وكالة سي آي ايه. كانت هذه الشركة هي التي أوظفت هوارد هانت، أحد اللصوص المتورطين في فضيحة ووترغيت. وكان بينيت يشتبه أيضا في أن يكون هو المساعد والدليل للصحفيين بوب وودوارد وكارل برنست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى